احتفل المسلمون في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين بعيد القربان يوم الأحد، والمعروف باسم عيد الأضحى ، وهو أحد الأعياد الرئيسية للمسلمين في الصين.
وفي مدينة كاشغر القديمة، وهي بقعة ذات مناظر خلابة في جنوب شينجيانغ، رقص الناس في دائرة فرحا بقدوم العيد في الصباح، وتقافزوا وأرجحوا أيديهم مع صيحات متفرقة.
الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى في الصين
وبعد الرقصة، سارع المواطن إليجان أركين وابنه البالغ من العمر 4 سنوات إلى المنزل. وقال مبتسما: “استيقظت أمي وزوجتي في وقت مبكر اليوم، وهناك طاولة طعام كبيرة مليئة بالطعام اللذيذ في انتظارنا في المنزل”.
وعلى بعد مئات الكيلومترات شمال كاشغر، يقع منزل إركين رحيم، المزارع في محافظة يولي، بولاية باينجولين المنغولية ذاتية الحكم . وانتشرت رائحة لحم الضأن المطبوخ في الفناء، وملأت الأطباق المخصصة المحلية مثل سانزي (أو لفائف العجين المقلي) والكعك المائدة، بالإضافة إلى الحلوى التي أرسلها ليو يونغ تشيانغ، صديق إركين رحيم يوم السبت.
وقال إركين رحيم إنه وليو يعرفان بعضهما البعض منذ 18 عاما وغالبا ما يتبادلان الآراء حول تقنيات زراعة القطن.
وعلى الرغم من أن إركين رحيم كان مشغولا بالتحضير للعطلة هذه الأيام، إلا أنه مازال يذهب إلى حقول القطن كل يوم، وقال “بفضل الحصاد الوفير العام الماضي، قمت بسداد كل قروض المواد الزراعية تقريبا”.
ويتمتع سكان شينجيانغ من جميع المجموعات الإثنية بإجازة ثلاثة أيام خلال العيد، إلى جانب عطلة نهاية الأسبوع، لتمتد العطلة إلى خمسة أيام، يكون خلالها استخدام جميع الطرق مجانيا. كما تضمن السلطات المحلية إمدادات كافية من اللحوم والخضروات والفواكه والكعك بأسعار ثابتة في الأسواق.
وبعد القيادة لمسافة تزيد عن 340 كيلومترا من حاضرة شينجيانغ أورومتشي في الصباح، تمكن كاليهار أدال من إثنية القازاق من تذوق الشاي بالحليب، الذي أعدته والدته، عند الظهر في آلتاي.
وقال كاليهار أدال: “الطريق السريع الصحراوي الذي تم بناؤه حديثا يجعل المنزل أقرب، طعم المنزل هو طعم العطلة”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.