مسلسلات في رمضان أحدثت ضجة.. «الحشاشين» قدم بإنتاج مميز و«مليحة» جذب الأنظار

أثارت بعض الأعمال الدرامية مؤخرا جدلا كبيرا ليس فقط على المستوى المحلي أو العربي وانما عالميا أيضا ، وهي مسلسل " الحشاشين"

مسلسلات في رمضان أحدثت ضجة.. «الحشاشين» قدم بإنتاج مميز و«مليحة» جذب الأنظار
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:50 م, الثلاثاء, 16 أبريل 24

أثارت بعض الأعمال الدرامية مؤخرا جدلا كبيرا ليس فقط على المستوى المحلي أو العربي وانما عالميا أيضا ، وهي مسلسل ” الحشاشين” للنجم كريم عبد العزيز الذي أصبح حديث وسائل الاعلام بالسويد وايران وغيرها من الدول .

كذلك مسلسل ” مليحة” الذي عرض القضية الفلسطينية في توقيت تزامن مع الحرب على غزة ، وأثار جدلا كبيرا واهتماما من إسرائيل ووسائل الاعلام بها أيضا .

أحمد سعد الدين : الحشاشين طائفة مثيرة للجدل من الأساس وفيها نقاط عمياء وغير معروفة

قال الناقد الفني أحمد سعد الدين : أن مسلسل الحشاشين قبل بدء تصويره فنحن نتحدث عن قصة مهمة في التاريخ المصري على مدى 900 سنة في عام 1100 تقريبا ، وكتبت هذه القصة حوالي 5 أو 6 مرات وفي كل مرة تكون مختلفة عن الأخرى .

أضاف أن الحشاشين طائفة مثيرة للجدل من الأساس وفيها نقاط عمياء وغير معروفة ، لذلك القصة مثيرة للجدل ، وحينما تتحول لمسلسل تليفزيوني يضاف عليها سيناريو وحوار حتى تصلح كوسيط في الفن ، والكاتب عبد الرحيم كمال لم يقدم المسلسل كدرس تاريخ للجمهور وانما قدمه بصورة عالم فني تم أخذه من خلفية تاريخية ، لذلك اثارة الجدل الرد عليها أنه ليس درس تاريخ .

والدليل أن هناك شخصية مهمة والأفضل في المسلسل ” زيد بن سيحون” التي قدمها الفنان أحمد عيد ، وليست موجودة في الحقيقة لكنها قدمت لتسند الدراما في المسلسل وفق” سعد الدين” .

أشار أيضا إلى أن السؤال هنا ، هل يتم محاكمة مسلسل الحشاشين بقانون تاريخي أم فني ، فلو كان بشكل فني اذا المسلسل حقق نجاحا ولو كان بشكل تاريخي يجب أن نذهب للسينما التسجيلية ثم نتحدث عن التاريخ الذي قدمه المسلسل .

أردف قائلا أن مسلسل مليحة لديه شيئا إيجابي وسلبي ، فعرض للمشاهدين في توقيت الحرب على غزة ، لكنه قدم شيئا مهما بداية من تتر المسلسل وهو يتحدث عن نشاة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بداية من هرزل حتى وعد بلفور والهجرة وبونجيرون والهجانة حتى انتفاضة الأقصى 2000 ثم أحداث 2012 ، وذلك كان جيدا والدليل أن قدم نماذاجا نراها في نشرات الأخبار .

ولفت الى أن مليحة استطاع تحريك المياه الراكدة ، فهناك شبابا أعمارهم أقل من 30 و40 عاما ، يرون يوميا أحداث القضية الفلسطينية لكن لايعرفونها جيدا ، لذلك من يشاهد مسلسل مليحة سيرى درس تاريخي لهذه القضية .

وشدد على أن اعتراض اسرائيل على ماقدمه مسلسل مليحة ليس من حقهم ، ومعنى ذلك أنه هز عرشهم وهذه الحقيقة التي يحاولون طمسها واخفائها عن العالم ، لذلك المسلسل حرك مياه راكدة بصورة كبيرة .

نادر عدلي : مسلسل الحشاشين لايجب أن نضعه مع باقي الأعمال الدرامية التي عرضت بدراما رمضان هذا العام

وعلق الناقد الفني نادر عدلي فقال : أن مسلسل مليحة أثار جدلا كبيرا ،لأنه العمل الدرامي الوحيد الذي تناول القضية الفلسطينية مؤخرا في توقيت مهم للأحداث السياسية الموجودة بالوطن العربي، لذلك كان من الطبيعي أن يشاهده الكثيرين بالاضافة أن المادة التسجيلية التي قدمها كانت مهمة .

نوه ل” المال”  أن مسلسل الحشاشين لايجب أن نضعه مع باقي الأعمال الدرامية التي عرضت بدراما رمضان هذا العام ، لأنه عمل فني متفرد جدا بإنتاجه وكتاباته وإخراجه رغم ما أثاره من جدل كبير .

وتلمهم، وفق عدلي أنه قدم نفس الفترة التاريخية التي تم معالجتها في أعمال تركية وتجاهلت بشكل مباشر الدور المصري ، حتى حينما قدموها اعتبروا العثمانين والايرانيين هم اللاعبين الأساسين في هذه الفترة التاريخية .

واستطرد قائلا أن مقاومة هذه الأفكار وضدها ثم الوقوف ضد من قضى عليها من التتار وهولاكو وغيرهم كان اللاعب الأساسي فيها مصر ، لذلك تقديم هذا العمل بصورة مناقضة لما قدمته الأعمال التركية كان في حد ذاته مثيرا للجدل بصورة كبيرة مؤخرا .

وقال أيضا أن مسلسل الحشاشين قدم بانتاج فني متميز وفاق المسلسلات التركية التي يدفع فيها أموالا كثيرة ولنجم كبير مثل كريم عبد العزيز ولمخرج عينه لقطت صور كثير مهمة من أفلام أجنبية وحاولت توظيفها في العمل المصري ، بالاضافة أن النسيج الذي قدمه الكاتب عبد الرحيم كمال للمسلسل ككل من شخصيات غير تاريخية مع نسيج تاريخي كان به درجة من التميز أثارت الجدل الواسع .

فايزة هنداوي: مليحة كانت لديه فرصة عظيمة ليحقق مشاهدة كبيرة وضاعت

من جانبها  أوضحت الناقدة فايزة هنداوي أن ، مسلسل مليحة كانت لديه فرصة كبيرة ليكون الأعلى مشاهدة في دراما رمضان هذا العام ، حيث يناقش القضية الفلسطينية التي يتابعها الوطن العربي بأكلمه في توقيت الحرب على غزة .

لكن للأسف هذه الفرصة ضاعت بسبب تقديم سيناريو ضعيف وقصة نوقشت بسطحية شديدة والاخراج كان ضعيفا لعمرو عرفة والانتاج ليس كبيرا وفق” هنداوي” .

أضافت أن الانترو المقدم لكل حلقة جيدا لكنه طويل في مدته نوعا ما لكن الأهم من ذلك أنه لاتظهر اللهجة لمن يقدمه بصورة جيدة هل هي سيناوي أم صعيدي ، برغم أن الأمر كان سهلا بالاستعانة بمصحح للهجات .

وشددت على أن هذه النوعية من الأعمال الفنية تحتاج لوقت كبير في التحضير حتى تقدم بصورة مميزة ، فمثلا مسلسلي الحشاشين وجودر تم تأجيلهما من العام الماضي حتى يظهرا بصورة مشرفة هذا الموسم .