تعتمد أغلب مسلسلات شهر رمضان هذا العام على تيمة واحدة ومتكررة وهي الجريمة والثأر بشكل ملحوظ ، وهي مسلسلات ” فهد البطل ” لأحمد العوضي وحكيم باشا ل” مصطفى شعبان”.
وكذلك ” قهوة المحطة ” لهالة صدقي وبيومي فؤاد وأحمد خالد صالح ، وسيد الناس لعمرو سعد ومسلسل ” جريمة منتصف الليل ” لرانيا يوسف وأحمد عبد العزيز وغيرها من المسلسلات .
فيجري تسليط الضوء أثناء أحداث هذه الأعمال الدرامية على الصراع بين الشخصيات في عالم الجريمة والفساد، وتتركز حول تجارة الآثار والمخدرات والسلاح .
محمد قناوي : هذا الأمر عبارة عن موضة وستنتهي بتكرار نفس التيمة للأعمال الفنية الدرامية
علق الناقد الفني محمد قناوي فقال : أنه في الموسم الدرامي الماضي ” أوف سيزون” قدمت عدة أعمال درامية تناولت تيمة الجريمة والثأر والتشويق أبرزها ” السفاح ” و” صوت صورة ” و” تحقيق ” و” رقم سري ” وحققت جذبا جماهيريا كبيرا .
أكد أننا نعاني من أزمة في صناعة الدراما والسينما المصرية منذ سنوات ، أنه لو حققت تيمة معينة نجاحا كبيرا مع الجمهور في عمل فني معين ، تصبح كل الأعمال المقدمة بعده بنفس التيمة سواء كانت أكشن أو جريمة أو كوميديا مثلما حدث في سينما فترة التسيعينات بعد نجاح محمد هنيدي في صعيدي في الجامعة الأمريكية أصبحت كل الأفلام بعده كوميديا فقط وهكذا .
ولفت الى أن هذا الأمر عبارة عن موضة وستنتهي بتكرار نفس التيمة للأعمال الفنية الدرامية ، بالاضافة أن القنوات تفرض موضوعات معينة تحقق عائد اعلاني كبير لها بجذب الجمهور لهذه الموضوعات التي تغلب عليها التشويق والاثارة .
عماد يسري : تيمة سهلة تحقق النجاح مع الجمهور وأدت لغياب الدراما الاجتماعية القديمة
وأوضح الناقد الفني عماد يسري فقال أن : هذه المسلسلات قرر صناعها الاعتماد على التيمة السهلة لتحقيق النجاح والجذب الجماهيري لدى المشاهد .
ووصف هذه التيمة باللعب في المضمون لتحقيق نجاح كبير ، بسبب وجود فقر نوعا ما في الابداع لصناع هذه المسلسلات لكن الجمهور سيقول كلمته في النهاية بعد مشاهدة هذه الأعمال الفنية التي تعتمد في أساسها على تيمة الثأر والجريمة .
شدد يسري أيضا على أننا للأسف افتقدنا المسلسلات الاجتماعية بصورة كبيرة التي كنا نشاهدها بفترة التسعينيات وبداية الألفية للمؤلفين الكبار أمثال محمد صفاء عامر ومحمد جلال عبد القوي وغيرهم ، وأصبح الكثير من صناع الدراما المصرية يعتمدون على تقديم تيمة الجريمة وتصدير بطل شعبي في الأحداث الدرامية لجذب انتباه المشاهد بصورة كبيرة خاصة في موسم شهر رمضان .
ماجدة موريس : مازالت قادرة على جذب قطاع كبير من المشاهدين في الدراما
من ناحيتها أوضحت الناقدة ماجدة موريس فقالت : أن تيمة الجريمة مازالت قادرة على جذب المشاهدين بقوة في الأعمال الدرامية ، وصفحات الجرائم في الجرائد المصرية كانت من أكثر الصفحات اجتذابا للقراء لكونها مغايرة لطبيعة البشر التقليدية والمجتمع .
وشددت على أن السوشيال ميديا جذبت كثير من الأشخاص بسبب الحديث عن جرائم السفاح في أكثر من منطقة بمصر وغيرها من القضايا المتعلقة بالجريمة والثأر .
نوهت أيضا أن مايجهله الجمهور يجذب قطاع كبير من الجماهير بصورة ملحوظة ، وذلك ينعكس على الدراما المقدمة على الشاشة .