مسلسلات رمضان 2020.. قليل من ورش الكتابة مزيد من الإبداع

الموسم الرمضاني 2020 قل فيه الاعتماد على ورش الكتابة، وتم تقديم أغلب المسلسلات بمؤلفين كبار

مسلسلات رمضان 2020.. قليل من ورش الكتابة مزيد من الإبداع
أحمد حمدي

أحمد حمدي

6:37 م, الثلاثاء, 19 مايو 20

ظهر الموسم الرمضاني الحالي 2020 بصورة أفضل بكثير في غالبية الأعمال الدرامية التي قدمت فيه مقارنة بالسنتين الأخيريتن، حيث حققت مسلسلات كثيرة نجاحا وإقبالا من الجمهور في شهر رمضان حتى الآن، منها الاختيار والبرنس والنهاية والفتوة ولعبة النسيان ونحب تاني ليه وغيرها.

ونجد أن الموسم الرمضاني 2020 قل فيه الاعتماد على ورش الكتابة، وتم تقديم أغلب المسلسلات بمؤلفين كبار مثل أيمن بهجت قمر، وباهر دويدار، وأحمد عبد الفتاح، وعمرو سمير عاطف وغيرهم، وذلك لم يحدث في السنوات الماضية التي كانت غالبية الأعمال الدرامية تعتمد على هذه الورش.

فايزة هنداوي: تحولت لسبوبة ولا يوجد لها مستقبل في الدراما المصرية

ترى الناقدة فايزة هنداوي أن ورش الكتابة أثبتت فشلها كثيرا السنين الماضية في الدراما، إلا في حالات معينة يكون فيها تناغم وتعاون حقيقي بين المؤلفين في الورشة نفسها وإلا سنرى حلقات المسلسل منفصلة عن الأخرى.

وأوضحت أيضا أن ورش الكتابة حينما لا يكون هناك فكرة مشتركة بين الكتاب الشباب، لا تكون هناك روح ملموسة وحقيقية في العمل الفني.

وأشارت أيضا إلى أن ورش الكتابة ليست لها مستقبلا كبيرا في الدراما المصرية، حيث تحولت إلى “سبوبة”.

محمود عبدالشكور: يجب أن يتولى الورشة شخصا واحدا مشرفا عليها

ويرى الناقد الفني محمود عبد الشكور أن العمل الدرامي يجب أن يشرف على كتابته شخص واحد فقط، ويستطيع إبراز جميع تفاصيله للمشاهد، حتى لو كان الاعتماد فيه على ورشة للكتابة يجب أن يتولاها شخص واحد فقط.

وتابع أن الورش التي تعتمد على شخص يكتب بعض حلقات المسلسل ثم ياتي اخرين يستكملون الامر فيجب ان يتم تحت اشراف الاول ، وهناك مسلسلات قدمت بهذه الصورة منذ سنوات وكانت جيدة الصنع مثل مسلسل هذا المساء بطولة اياد نصار ، فقد اعتمد المسلسل على ورشة كتابة.

وأكد أن ورش الكتابة التي يكون فيها فصل بين المؤلفين للعمل بمعنى ان كل شخص يعمل بمفرده وليس له علاقة بالاخرين الذين يشاركونه الكتابة فهي مسالة تجارية بحتة وتكون الكتابة هنا سيئة ويظهر العمل مفككا على الشاشة وغير مميزا.

ونوه عبد الشكور أيضا أن المسلسلات التي اعتمدت على كتاب بعينهم وليست ورش الكتابة مثل أسامة أنور عكاشة وصالح مرسي وغيرهم ، ظهرت هذه الأعمال بصورة مميزة جدا وعاشت في قلوب الجمهور حتى الان، لافتا أن الأهم من ورش الكتابة ان يكون لدى المؤلفين الذين يتولونها موهبة حقيقية ويكون هناك شخصا واحدا مشرفا على العمل مثل تامر محسن سابقا.

وأوضح لو كانت الورشة فيها تفاوت في الكتابة بين المؤلفين لايمكن الحكم على الجيد او الرديء وقتها.

وليد يوسف: يتم استغلال المؤلفين الجدد إنسانيا بشكل سيئ والورش ليس لها خبرة

وأكد المؤلف وليد يوسف أن نتيجة عدم الاعتماد على ورش الكتابة في موسم رمضان هذا العام ظاهرة للجميع بصورة كبيرة، لافتا أن هذه الورش من غير خبرة وقائد ونتيجتها كانت سيئة جدا العام الماضي.

وأضاف أنه في الماضي كانت هناك ورش للكتابة مثل عبدالحي أديب في السينما وفيصل ندا في التلفزيون، لكنهم قامات فنية كبيرة إنما ورش الكتابة التي كانت موجودة العام الماضي كانت تعتمد على مؤلف يكتب حلقات معينة ثم ياتي اخر منفصل عنه في كل التفاصيل الخاصة بالمسلسل.

وأشار إلى أن هؤلاء المؤلفين يجب ان يتعلموا اولا ماهي الدراما ، لانه يجب الحفاظ على خط سير أحداث العمل الدرامي مثل ” مباراة كرة القدم ” ، اي انه يجب تقسيم الجهد على طيلة مدة المباراة وليس تقديم خمس حلقات جيدة في المسلسل ثم يبدأ إيقاع المسلسلات يهبط تدريجيا مثلما لاحظنا العام الماضي في موسم رمضان.

وكشف أن الفنان الراحل نور الشريف قال له في مرة ” لو حد قالك الحلقة دي حلوة ماتفرحش لان ده معناه ان باقي الحلقات والمشاهد مش حلوة ” ، لافتا ان المسلسل عبارة عن 30 جزء ويجب ان يكونوا متساويين في المتعة والقوة، وإلا فهناك خلل ما يجب مراجعته.

ويضيف أن هؤلاء المؤلفين الجدد يحاولون الظهور والتواجد والحصول على فرصة ، ومن حقهم وحق عائلاتهم أن يفرحوا بهم ، لكن يتم استغلالهم بشكل سيئ انسانيا،  لانهم لايهتمون باجورهم ويتم تعليمهم سيئا سيئا جدا، وهو تفصيل المسلسل دون أن يكون لهم رأي، والكاتب يجب أن يكون له رأي وإلا لا يكون له أهمية.