يرغب 1 من كل 3 موظفين في البحث عن وظيفة جديدة إذا طلب منهم استئناف العمل من المكاتب لساعات دوام كاملة، بحسب دراسة جديدة.
وبحسب وكالة بلومبرج، توصل مسح لشركة روبرت هاف للتوظيف عبر الإنترنت إلى أن 33 % من بين الكنديين الذين تم سؤالهم ويعملون حاليا من المنزل بسبب الجائحة أبدوا عدم رغبتهم في استئناف طريقة العمل التي اعتادوا عليها خلال فترة ما قبل الجائحة.
العودة إلى العمل من المكاتب
وقال ديفيد كينج، رئيس شركة روبرت هاف الكندية:” إذ كنا بصدد تخيل مستقبل العمل الآن، فإن المدراء بحاجة لإجراء مناقشات مع فريقهم لتحديد رغباتهم واحتياجاتهم.”
وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين تم سؤالهم (51%) إنهم سيفضلون طريقة هجين للعمل، بحيث يتم تقسيم عملهم بين المكتب ومكان بعيد.
وأشار المشاركون في المسح إلى العديد من أشكال الدعم التي يستطيع المدراء توفيرها لتيسير العودة إلى العمل من المكاتب، ومنها إتاحة ساعات راحة للعاملين، وتوفير مخصصات مالية تغطي تكاليف المواصلات، وخفض اشتراطات الحضور إلى العمل بملابس معينة، ورعاية الأطفال، وإدراج تغييرات على بيئة العمل لجعله مريحا وخالي من مصادر الإلهاء.
وقالت باتريشا لوفيت-رايد المعلقة المالية بشركة سي.تي.في إن الموظفين يفتقدون بالتأكيد إقامة علاقات مع زملائهم في العمل أثناء العمل من المنزل.
وقالت نسبة 59% ممن تم سؤالهم إن علاقاتهم بزملاء العمل ربما تتضرر بسبب العمل من المنزل خلال ساعات دوام كاملة.
وقالت نسبة 21% من الموظفين إن فرص الترقي تتراجع بفعل الابتعاد عن مقار العمل وعن رؤسائهم.
وقال رايان وتكنز، الشريك لدى مكتب محاماة وايتن & لبلين امبليومنت لويرز، إنه يمكن استخلاص نتائج معبرة من المسح في ضوء ذيوع العمل من المنزل.
وتابع:” تعلم المدراء من الجائحة أن الموظفين يمكنهم العمل من المنزل بنجاح.” وأضاف أن سياسة العمل من المنزل ترفع الروح المعنوية للموظفين.
وأردف:” ربما يتخلف المدراء عن منافسيهم إذا لم يوفروا سياسة العمل عن بعد. ومن جانب أخر، على المدراء أن يكونوا عمليين، وربما لا يكون العمل من المنزل ملائما للجميع.”
وقال محامي التوظيف لدى شركة داري هيسكوكس توريز ال.ال.بي إن الكثير من المدراء لابد أن يدرسوا هذه الأمور والموازنة بين مضار ومنافع مطالبة الموظفين بالعودة إلى ساعات الدوام الكامل من مقار العمل، بما في ذلك مراعاة هروب الموظفين الأكفاء.