سجل إنتاج أوبك من النفط صعودًا، في شهر فبراير المنصرم، حيث أسهم تعافي الإنتاج الليبي في تعويض تأثير خفض الإنتاج الطوعي من قِبل أعضاء تحالف “أوبك+” في سياق اتفاق توصلت إليه منظمة أوبك، وفق ما خلصت إليه نتائج مسح أجرته وكالة رويترز.
وأظهر المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخّت 26.42 مليون برميل يوميًّا هذا الشهر، بزيادة 90 ألف برميل يوميًّا مقارنة مع يناير. وارتفع إنتاج ليبيا 150 ألف برميل يوميًّا على أساس شهري.
وجاءت أكبر زيادة في الإنتاج من ليبيا، أحد أعضاء “أوبك” غير المطالَبين بتقييد الإنتاج، بعد إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي، وهو من أكبر حقول البلاد، بعد إغلاقه بسبب اضطرابات.
ونفذ عدد من أعضاء تحالف “أوبك+”، الذي يضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، تخفيضات جديدة في يناير؛ لمواجهة الضعف الاقتصادي وزيادة الإمدادات خارج المجموعة. ومن المتوقع أن يقرر المنتجون، في الأيام المقبلة، مدى التزامهم بالخفض بعد الربع الأول.
وتعهّد بعض أعضاء “أوبك” بخفض طوعي على جولتين، في أبريل 2023، ونوفمبر 2023، كما طبّقت السعودية خفضًا طوعيًّا إضافيًّا.
وخلص المسح إلى أن المنتجين الخليجيين مثل السعودية والكويت والإمارات أبقوا إنتاجهم أقل قليلًا من أهدافهم الطوعية، كما فعلت الجزائر ذلك أيضًا. وما زال العراق يضخ كميات أعلى من هدفه، لكنه خفّض إنتاجه في فبراير بنحو 30 ألف برميل يوميًّا.
وتوصّل المسح إلى أن إيران، المعفاة أيضًا من نظام الحصص، خفّضت صادراتها أكثر. وما زالت إيران تضخ النفط بالقرب من أعلى مستوى في خمس سنوات بلغته في نوفمبر، بعد أن سجلت واحدة من أكبر زيادات إنتاج “أوبك” في عام 2023، على الرغم من استمرار العقوبات الأمريكية.
وجاء في المسح أن من بين الدول ذات الإنتاج الأعلى، جاءت ثاني أكبر زيادة بنحو 60 ألف برميل يوميًّا من نيجيريا، مع معالجة بعض الخام في مصفاة دانجوتي الجديدة وزادت الصادرات. وزاد إنتاج البلاد نحو 100 ألف برميل يوميًّا عن هدفها لعام 2024.