توقع عدد من التجار أن تشهد أسعار السلع فى الأسواق تراجعًا يتراوح بين 10 إلى 15% فى أغلب السلع، تأثرًا بالانخفاض الذى شهده سعر الدولار أمام الجنيه، على أن يلمس المستهلك هذا التراجع فى غضون شهرين، وذلك لحين التعاقد على البضائع بالسعر الجديد.
وكانت أسعار الدولار قد بدأت موجة هبوط منذ نهاية يناير الماضى فقد خلالها نحو 122 قرشًا بالبنوك، ليسجل متوسط سعر الدولار نحو 16.55 جنيه للشراء، و16.75 جنيه للبيع.
ويعتبر المتوسط الحالى لسعر الدولار هو الأقل منذ مارس 2017، وكانت معدلات التضخم قد وصلت لأكثر من 30% منتصف 2017، تأثرا بقرار تعويم الجنيه فى نوفمبر 2016 وهو القرار الذى خفض سعر الجنيه بنحو 100% أمام الدولار.
ويقول أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة سابقًا، إن أى بضاعة مستوردة جديدة سواء كانت سلعا تجارية أو طبية أو مواد خام صناعية ستتراجع أسعارها بنفس قيمة الانخفاض الذى شهده سعر الدولار.
وتوقع أن ينعكس الانخفاض على أسعار السلع بالأسواق والمتاجر خلال شهرين، وذلك لحين التعاقد على واردات بالسعر الجديد للدولار.
ولفت إلى أن بعض المستوردين لديه بالفعل بضائع فى الموانئ سيتم احتساب تكلفتها بالسعر الجديد للدولار، وبالتالى قد تشهد بعض السلع تراجعا، ولكن التحرك الأكبر سيكون فى حال تغطية السوق بكميات كبيرة من الواردات بالسعر الجديد.
وتابع: «يصل سعر الدولار الجمركى الذى تقيم وفقًا له البضائع المستوردة فى الجمارك المصرية 16 جنيها».
وقال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحبوب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن تراجع سعر الجنيه أمام الدولار لن يخفض أسعار واردات الحبوب وإنما قد يثبتها فقط.
وأرجع الثبات المتوقع فى أسعار الحبوب فى الأسواق، رغم تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، إلى انتعاش الطلب المتوقع بعد حالة الكساد التى تشهدها الأسواق حاليًا، وتراجع القوة الشرائية بنحو 70% والذى بدء بعد انتهاء موسم شهر رمضان وعيد الفطر.
وأضاف أن انتعاش الطلب على الحبوب سيساهم فى ثبات سعرها، رغم تراجع الدولار بقوة العرض والطلب.
ورجح فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية وأحد مستوردى القطاع، تراجع الأسعار بين 10 إلى 15% حال ثبات سعر المحروقات والكهرباء، على أن يلمس المستهلك هذا التراجع فى السلع فى الأسواق خلال شهرين.
وأوضح أن التجار حاليًا يلجأون إلى سرعة تصريف المخزون لديهم، حتى لا يؤدى انخفاض سعر الدولار إلى خفض أسعار السلع بصورة يصعب تصريف البضائع بها، بالإضافة إلى شرائهم السلع على قدر المطلوب فقط، لحين استقرار سعر الدولار، قائلًا: «رأس المال جبان والتاجر لابد أن ياخذ احتياطاته».
وينصح «الطحاوي» المستهلكين بشراء السلع على قدر الاحتياجات حاليًا ومن الأماكن الموثوق بها، تحسبًا لمزيد من الانخفاضات التى قد تشهدها السلع فى الأسواق فى حال ثبت أسعار الوقود والكهرباء، وفى حال ارتفاع الأخيرة مع تراجع سعر الجنيه أمام الدولار فإن الأسعار قد تشهد ثباتًا.