فى ضوء المتغيرات الكثيرة والمتلاحقة بعد تعويم الجنيه والاختلاف فى سعر العملة ذلك لأن الأمر ليس منوطا بالدولار وحده.. فإن شركة التأمين هى الخبير الاستشارى فى المقام الأول للعميل، خاصة فيما يتعلق بالسيارات وذلك نابع من الخبرات التى تكونت لدى هذه الشركات والعاملين فيها وجهاز الوسطاء الواعى الذى يتعامل معها وأيضا نتيجة تسوية المطالبات ومعدلات تكرارها ومعاملاتها مع التوكيلات ومراكز الخدمة المختلفة التى تتعامل فى الماركات المتعددة من السيارات جعلتها أكثر قدرة من غيرها على تقديم النصح والمشورة لجمهور العملاء باختلاف ثقافتهم واتجاهاتهم فيما يتعلق بالماركات الشائعة ووسائل صيانتها ومراكز الخدمة لها وبالطبع توافر قطع غيارها.
ومن ذلك يتضح بأن السعر ليس هو المؤثر الوحيد فى قرار الشراء بل أن العميل يجب أن يكون على علم تام بتوافر قطع الغيار وطريقة تأدية الخدمة وأيضا انتشار مراكز الخدمة ويأتى ذلك فى المقام الأول.
وكم من ضحايا لعمليات شراء سيارات دونما الوقوف على ماسبق الإشارة إليه وحصر رأيهم على الشكل والسعر فقط فهم يعانون من توقف سياراتهم بسبب قطع الغيار أو خدمة ما بعد البيع.
وبالطبع كل ما سبق عامل أساسى ومؤثر فى عملية التأمين.. ولن يواجه العميل مشكلة عند التأمين إذا ما كان قرار الشراء تم فى ضوء دراسته للسوق واستشارة شركة التأمين أو وسيطة التأمينى، وهنا يأتى دور شركة التأمين للمرة الثانية، وبالطبع لايزال دورها مستمر كخبير استشارى أيضا لإصدار وثيقة التأمين.
حيث يأتى قرار التأمين بعد ذلك مباشرة وتتم عملية التأمين بناء على التقدير الصحيح لقيمة السيارة أولا وعلى التغطيات الإضافية وشرح أهميتها مثل تغطية الحوادث الشخصية والشغب والاضطرابات الأهلية والمسئولية المدنية بحدودها المكملة لما جاء فى التأمين الإجبارى وذلك ما سوف يتم التحدث بشأنه فى أعداد قادمة بأذن الله… وذلك فى ضوء احتياج العميل لها بناء على طبيعة عمله واستخدامه للسيارة.
وبالتالى يتضح أيضا فإن سعر التأمين ليس هو المؤثر الوحيد عند طلب الخدمة التأمينية… إذ أن سرعة الاستجابة لاحتياجات العميل ومتطلباته فى مستوى ونوع الخدمة المؤداة من قبل شركة التأمين وسرعة حصوله على حقوقه أكثر أهمية من سعر التأمين ذاته مع الأخذ فى الاعتبار ظروف المنافسة فى سوق مفتوحة والتى يجب أن تصب فى مصلحة العملاء بدلا من أن يكونوا ضحايا لممارسات خاطئة أو لعدم الإيضاح لمسار العملية التأمينية بشكل صحيح.
وعليه تأتى أهمية الإجابة على السؤال.. مستشارك التأمينى .. من هو؟
وكما أنه سوف يتم التحدث على المسئولية المدنية وحدودها بالوثيقة فسوف نقوم أيضا بالعمل على توضيح تأثير سعر الصرف على النشاط التأمينى للسيارات، والقيم التأمينية للسيارات وشرط النسبية، ومتى يتم تفعيله وهو شرط أصيل بالوثيقة وكيف يمكن لجمهور العملاء تجنب ذلك مستقبلا فى ضوء الزيادة المستمرة لأسعار السيارات وخدماتها.