كشف الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن وزارته تلقت عرضا من مستثمر محلي لاستغلال وإدارة خدمات منطقة «باب العزب» فى قلعة صلاح الدين،على غرار تجربة شركة أوراسكوم فى منطقة الأهرامات.
جاء ذلك ردًا على تساؤل لـ«المال» على هامش مشاركته أمس فى مؤتمر إطلاق النسخة الثانية من الخريطة الاستثمارية التى أعدتها وزارة الاستثمار والتعاون الدولى.
و«باب العزب» هو أحد أبواب القلعة ويطل على مدرسة السلطان حسن ومسجد الرفاعى، ويعتبر من أضخم وأجمل المنشآت الإسلامية، وبنى الباب الأمير رضوان الجلفى، قائد الجنود العزب «طائفة من الجنود العثمانيين» فى موضع باب قديم يرجع تاريخه إلى العصر المملوكى، و جدده الخديوى إسماعيل.
فى السياق نفسه، قال «العنانى» إنه جار إعداد كراسة شروط طرح منطقة خدمات متحف الحضارة على المستثمرين على غرار ما تم فى مشروع المتحف المصرى الكبير فى ميدان الرماية، وتم منح التحالفات المؤهلة ثلاثة أشهر لتقديم عروضها تنتهى فى سبتمبر المقبل، على أن يتم عقد جلسة استماع فى أغسطس المقبل.
وأكد أن الوزارة فتحت الباب للشراكة مع القطاع الخاص فى إدارة المناطق الأثرية لأول مرة، وبدأت بتجربة منطقة الأهرامات بالتحالف مع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، وتسعى إلى تعميم التجربة فى معبد الكرنك وفيلة وعدد من المناطق الأثرية.
وكان «العنانى» صرح لـ «المال» فى وقت سابق بأن وزارته تعتزم طرح خدمات القلعة على القطاع الخاص بحيث يتم إقامة كافتيريات متنقلة، بما يهدف إلى الاستغلال الأمثل للمنطقة الأثرية ولاتكون قاصرة على المسجد فقط.
وأعلنت وزارة الآثار فى ديسمبر الماضى عن التعاقد مع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة لتقديم خدمات الزوار بمنطقة الهرم، كأول نموذج للشراكة مع القطاع الخاص، مقابل نسبة يحددها المجلس الأعلى للآثار.
وقالت شركة أوراسكوم إنها ستقوم بتأسيس شركة جديدة تابعة، يوكل إليها جميع الحقوق والالتزامات لتقوم بتشغيل وتقديم هذه الخدمات.
ومن المقرر أن يحصل المجلس الأعلى للآثار على مبلغ ثابت يزيد بنسبة %10 سنويًا حتى نهاية مدة المشروع كحد أدنى سنوى مضمون أو مبلغ يساوى %50 من صافى أرباح الشركة الجديدة أيهما أكثر.
وفيما يتعلق بإمكانية نقل تبعية شركة الصوت والضوء لولاية وزارة الآثار، قال «العنانى» إن الوزارة تركز حاليًا على كيفية الارتقاء بالعروض التى تقدمها الشركة، التى تتبع وزارة قطاع الأعمال العام، فى المناطق الأثرية وليس مطروحا تغيير تبعيتها.