مستثمرو «برج العرب» يرحبون بترفيق «المنطقة الخامسة»

أكدعدد من المستثمرين أن منطقة برج العرب الصناعية هى الأكبر بالإسكندرية، ومن أكبر المناطق الصناعية بالبلاد، وتضم نحو 1680 مصنعا، لافتاً إلى أن عدد المصانع التى تعمل منها لا يتعدى 800 فقط لأسباب متعددة

مستثمرو «برج العرب» يرحبون بترفيق «المنطقة الخامسة»
معتز محمود

معتز محمود

9:52 ص, الأحد, 21 يوليو 19

■ لمواجهة ندرة الأراضى الصناعية

رحب عدد من المستثمرين بمدينة برج العرب بسعى الجهاز لتنفيذ وطرح مناقصات ترفيق 2736 فداناً بالمنطقة الخامسة فى المدينة الصناعية خلال العام المالى المقبل، خاصة أن المناطق الأربع القائمة لا توجد بها أراضٍ متاحة للاستثمار وإقامة مصانع.

وأشار البعض إلى أن هناك طلبات من بعض المستثمرين للتواجد فى مدينة برج العرب وإنشاء مصانعهم بها، ولكن تحول ندرة الأراضى المتاحة دون تحقيق ذلك، مطالبين بتسهيل شروط تنازل المستثمرين عن مصانعهم للغير لتنشيط الصناعة.

وأكدوا أن منطقة برج العرب الصناعية هى الأكبر بالإسكندرية، ومن أكبر المناطق الصناعية بالبلاد، وتضم نحو 1680 مصنعا، لافتاً إلى أن عدد المصانع التى تعمل منها لا يتعدى 800 فقط لأسباب متعددة.

بداية، قال هانى المنشاوى، رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببرج العرب، إن توجه جهاز مدينة برج العرب لترفيق المنطقة الصناعية الخامسة بالمدينة هو تأكيد على وجود استثمارات قادمة إليها.

وأضاف أنه فى الغالب لا يبدأ الجهاز فى ترفيق المناطق الصناعية إلا بعد وجود طلبات من المستثمرين للحصول على أراضٍ لدى هيئة التنمية الصناعية.
وأوضح أن دور هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والأجهزة التابعة لها هو توفيق الأراضى الصناعية وذلك بتوفير مصدر للمياه وللكهرباء ومنفذ للصرف الصحى عنذ رأس كل أرض، ثم يقوم المستثمر باستكمال الترفيق وتوصيل المرافق لداخل الأرض وفقاً لاحتياجات نشاطه.

ولفت رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببرج العرب إلى أن دور هيئة التنمية الصناعية هو استقبال طلبات الحصول على الأراضى من المستثمرين وتخصيصها.
وأكد رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببرج العرب أن المنطقة الصناعية الخامسة التى من المقرر أن يتم البدء فى ترفيقها الفترة القادمة تقع بين نهاية المنطقة الصناعية الثانية وبداية الثالثة.

وأشار إلى أن مدينة برج العرب الصناعية قد تكون واعدة إذا تم الاهتمام بتوفير وسائل المواصلات المتجهة إليها، لافتاً إلى أن هناك سعيا من محافظة الإسكندرية لتحسين شبكة المواصلات التى تربط المدينة بالمحافظة.

وأوضح أن القطار الذى تم تشغيله لربط المدينة بالإسكندرية لا يفى باحتياجات المدينة، خاصة أنه ينقل 600 شخص فقط خلال الرحلة، بينما أحد مصانع السيراميك والأدوات الصحية الكبيرة بالمدينة يعمل لدية 6000 عامل مثلا.

وشدّد على أن عدم توفير وسائل النقل المناسبة يمثل عبئا على المصانع التى تلتزم بتوفير أتوبيسات وسائقين لنقل العاملين لديها.
وأوضح أن نسبة من سكان الإسكندرية لا يميلون للعمل بالمصانع ويفضلون العمل بمراكز التسوق والكافيهات والأنشطة الخدمية، ما يضطر المصانع للاعتماد على توفير العمالة بالمصانع من المحافظات القريبة المجاورة كالبحيرة، والتى تكون المسافة بينها وبين المصانع نحو ساعة ونصف ما يرهق العامل أثناء الوصول للعمل.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز مدينة برج العرب فى الفترة القادمة يستعد لطرح مناقصات ترفيق 2736 فداناً بالمنطقة الخامسة فى المدينة الصناعية خلال العام المالى المقبل.
من جانبه، أكد طارق جاد نائب رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، أن هناك حاجة لترفيق أراضٍ صناعية جديدة بالمدينة، لافتاً إلى وجود طلبات عديدة من المستثمرين.

وأضاف أن سعى الجهاز لتنفيذ هذا فى الفترة القادمة أمر جيد، خاصة أن المناطق الصناعية الأربع القائمة بالمدينة لا يوجد بها أراضٍ متاحة للاستثمار.

واعتبر نائب رئيس جمعية مستثمرى برج العرب أن آلية العمل المتبعة للتقدم للحصول على الأراضى الصناعية تتطلب وقتا طويلا، لافتاً إلى أنها تستغرق 3 إلى 6 أشهر.
وتابع: المستثمر يضطر للتوجه لهيئة التنمية الصناعية بطلب للحصول على الأرض ثم تقوم بإرساله لهيئة المجتمعات العمرانية، ثم مرة أخرى لهيئة التنمية الصناعية، والتى تقوم بدورها بتخصيص الأرض له.

واقترح أن يتم تسهيل شروط تنازل المستثمرين عن مصانعهم للغير، وذلك لتنشيط الصناعة، لافتاً إلى أن هناك بعض المطالب التى تحول دون تنفيذ التنازل.
وأوضح أن هيئة التنمية الصناعية تشترط للمستثمر الذى يرغب فى التنازل عن مصنعه أن يمتلك رخصة تشغيل، وفى حالة عدم امتلاكها لا يسمح له بالتنازل عن مصنعه للغير.

وتساءل: ما الذى يمنع أن يتم السماح بالتنازل عن المصنع المتوقف لمستثمر آخر، وفى حالة أن يكون المصنع متعثرا فكيف يكون له رخصة تشغيل؟
وكشف جاد أن عددا من المستثمرين نقلوا مصانعهم لمناطق أخرى، لافتاً إلى أن بعض المستثمرين ببرج العرب لجؤوا لتأجير مصانعهم للغير.