مستثمرو الحشيش في كندا يشعرون بخيبة الأمل بسبب تراجع الأسعار (انفوجراف)

تقنين الحشيش في بعض دول العالم يجعل الزائر قادرا على شربه بلا خوف من الملاحقة الأمنية

مستثمرو الحشيش في كندا يشعرون بخيبة الأمل بسبب تراجع الأسعار (انفوجراف)
أيمن عزام

أيمن عزام

10:30 م, الأحد, 17 نوفمبر 19

تجمعت زمرة من العوامل منها ضعف الأسعار، وتزايد المعروض للحد الذي تفاقم معه شعور مستثمري الحشيش في كندا بالإحباط وخيبة الأمل.

وحسب وكالة بي إن إن بلومبرج، سجل الأسبوع الماضي أسوأ أداء للشركات المنتجة للحشيش في كندا منذ رفع الحظر عن تناوله في البلاد قبل عام.

نزيف الخسائر

 كشفت النتائج الفصلية التي تم إيرادها خلال الأيام الـ5 الماضية عن تكبد ما يزيد على 12 شركة حشيش في كندا خسائر مضاعفة، اعتبر أحد المحللين أنها أشبه بالنزيف الدموي.  

وشملت الأسباب نقص متاجر التجزئة المقننة خصوصا في مدينة اونتاريو، ووفرة المعروض كنتيجة لضخ كميات كبيرة من هذا العشب في الأسواق عبر تجار الجملة في الأقاليم. وذلك بجانب تراجع الأسعار.

خسارة 5 مليارات دولار

الخسائر الإجمالية  لشركات الحشيش الـ5 الكبار – كانوبي واورورا وافريا وتيلراي وكرونوس جروب– اقتطعت نحو  5 مليارات دولار من رأسمالها السوقي، حسب بيانات وكالة بلومبرج.

وأوردت نصف شركات الحشيش في كندا انهيار إيراداتها بشكل متكرر، وأقبل المستثمرون على بيع أسهم هذه الشركات على نطاق واسع لا يستثني أي شركة منها مقيدة في البورصة.

جيل ثان من منتجات الحشيش

ويسود اعتقاد واسع بين المحللين يشير إلى أن الأسوأ لم ينته بعد، رغم البدء في تدشين جيل آخر من منتجاته في ديسمبر القادم، ويراهن المنتجون على أن الحشيش طراز 2.0 سيسهم في توليد إيرادات أكبر مقارنة بالمكاسب التي حققوها خلال العام الأول من تقنين هذا العشب في البلاد.

ضعف الاستهلاك

قال هيت شاه، العضو المنتدب لدى شركة نيو ليف داتا سيرفيس الاستشارية، إن إجمالي الحشيش المنتج بواسطة المنتجين الـ4 الكبار ارتفع بنسبة 20%، بينما سجلت المبيعات زيادة لا تتجاوز 5.6%.

نقص المتاجر

أوردت جميع الشركات المنتجة للحشيش معاناتها من مشكلة نقص المتاجر، مما يجعل الـ 24 متجرًا المتاح حتى الآن غير قادر على تلبية الطلب في أونتاريو التي تعد أكبر سوق ماريجونا في البلاد.

ويتوقع مارك زيكلين المدير التنفيذي في شركة كانوبي أن اونتاريو ستمنح تصريحات لنحو 40 متجر شهريا.

وأردف:” نحن نعتقد أن التحديات التي نواجهها هنا في كندا قصيرة الأجل. سيتم افتتاح المزيد من المتاجر. وسيتم طرح الجيل الجديد من الحشيش. وسيتوقف تجار الجملة في الأقاليم عن بيع الحشيش في السوق السوداء.”

تراجع الأسعار

انتعاش السوق السوداء يجبر المنتجين على ضخ كميات كبيرة من هذا العشب في الأسواق، وقررت شركتا تلراي وكرونوس تخفيض السعر المقدر الجرام بنحو النصف، وقررت شركة فيلدج فارمز انترناشنال تخفيض أسعار الجملة من 4 إلى 2 دولار للجرام الواحد.

طمع المنتجين

وقال اشلي تشو أحد المدراء لدى شركة ايرنست & يونج المختص بقطاع الحشيش، إن المنتجين الذين كانوا أول من حصلوا على تصاريح المزاولة أقنعوا تجار الجملة برفع الأسعار لمستويات تفوق تلك المتاحة في السوق السوداء.

وتابع: “أدى نقص المنتجات المقننة في ذلك الوقت إلى انتعاش السوق السوداء، وإلى هبوط الأسعار في نهاية المطاف جراء تفعيل آلية العرض والطلب”.

تبخر السيولة

أشارت دراسة لشركة مكي ريسرتش البحث أن نحو 21 من بين 50 شركة حشيش مقيدة في البورصة لم يعد لديها سيولة تكفى سوى لفترة تقل عن 6 أشهر، ويتوقع أحد الخبراء أن 30 إلى 40% من شركات الحشيش ستعلن إفلاسها أو ستصبح متعثرة أو سيتم الاستحواذ عليها من قبل شركة أخرى.

ومن المتوقع أن تشهد السنوات الخمس القادمة تزايد وتيرة صفقات الدمج والاستحواذ؛ ما يرفع الحصة السوقية لنحو  8 شركات حشيش فقط  إلى 80% من السوق.

اشرب بلا خوف

نشر موقع Thrillist خريطة بالدول التي تستطيع أن تشرب فيها الحشيش بلا خوف من الملاحقة الأمنية، وتم في هذه الخريطة تصنيف دول العالم إلى ثلاث فئات: فئة تسمح بتناول وبيع وزراعة نبتة القنب بشكل كامل، وفئة رفعت الحظر بشكل جزئي ويمكن للزائر شرب الحشيش فيها بمحاذير معينة تخص الكمية مثلا، أما الفئة الثالثة فتقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية التي تحظر بعض ولاياتها الحشيش، بينما تسمح به بشكل جزئي أو كامل بعض الولايات الأخرى.