■ بحلول عام 2022
■ نقيب الفلاحين: نطالب بتحسين خواص اشجاره ومكافحة العفن الأسود
■ إيسار للبذور: تشجيع الاستثمار فى زراعته ضرورة للمشروعات القومية
وضع عدد من الخبراء والمستثمرين روشتة عاجلة لتحقيق خطة وزارة الزراعة فى الوصول بعدد أشجا رالزيتون الى 100 مليون شجرة بحلول عام 2022،مقارنة بما يتجاوز 60 مليون حاليا.
وتستهدف وزارة الزراعة تحقيق الاكتفاء الذاتى من الزيوت من خلال التوسع فى زراعته وطرح اراضى مخصصه لذلك الغرض للمستثمرين وتقديم كافة التسهيلات للمزارعين فى ذلك المجال،بناء على تكليفات وزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت مؤخرا.
وأكد الخبراء أن الزيتون من المحاصيل التى يتم زراعتها فى الاراضى الصحراويه الجديدة،وتتحمل الملوحة،داعين المسئولين فى الحكومة الى توفير الانواع الجيدة من الشتلات وكذلك مكافحة الأمراض التى تصيب الزيتون مثل العفن الاسود.
فى البداية أيد حسين عبد الرحمن نقيب عام الفلاحين مخطط الحكومه للوصول لـ 100مليون شجرة زيتون،والاكتفاء ذاتيا منه بدلا من إستيراده من الخارج.
ولفت الى انه يتم استيراد %98 من احتياجتنا من الزيوت،موضحا أن شجر الزيتون من اصلح الاشجار للزراعة فى مصر الوقت الحالى لأنها تصلح للزراعه فى جميع الاراضى المصريه ولا تستهللك المياه وتنتج زيوت بعائد اقتصادى عالى جدا وتحسين سلالات الاشجار المخصصة لإنتاج الزيوت.
وأوضح عبد الرحمن أنه للوصول لمستهدفات وزارة الزراعة وزيادة عدد شجر الزيتون الى 100 مليون، لابد من تشجيع الاستثمار فى مجال زراعة اشجار الزيتون وتنمية وتحسين خواص الاصناف المتاحة فى مصر والمخصصة لاستخلاص الزيوت، أو للأغراض الصناعيه وتوفير مساحات الاراضى لهذا الغرض.
واشار نقيب الفلاحين الى أن زراعة مساحات متجاورة كبيرة من محصول الزيتون يسهل إستخدام النظم الآلية فى الجنى ويقلل التكلفه مما يحقق مكاسب أعلى،مطالبا بضرورة إصلاح النظم التشريعية لتحقيق هذه الأهداف وتهيئة مناخ استثمار زراعى جاذب ودعم قدرات صغار المزارعين ماليا عن طريق البنك الزراعى المصرى.
وأوضح حسين أنه بجانب التوسع فى زراعة اشجار الزيتون يجب وضع خطه لمكافحة امراض أشجاره وخاصة العفن الأسود لانه يؤثر سلبيا على إنتاجيته،وكذا مكافحة الآفات مثل دودة براعم الزيتون والحشرات كحشرة المن والتربس التى تؤدى لظهور ندوة عسليه ينمو عليها العفن الأسود أحد اقوى الأسباب فى تدهور انتاجية الزيتون.
وبحسب «حسين» تزرع مصر ما يزيد عن 200 ألف فدان بحوالى 65 مليون شجرة زيتون تقريبا،ويبدا موسم جنى الزيتون فى منتصف سبتمبر ويستمر حتى منتصف نوفمبر.
وتنتشر زراعة الزيتون فى مصر فى محافظات الوادى الجديد والبحيرة وسيناء والفيوم وأسيوط والإسماعلية والجيزة.
وأشار إلى أن متوسط الإنتاجية يختلف بحسب كثافة الزراعة والصنف المنزرع وعموما يبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة فى السنة الثالثة من الزراعة حوالى 3 كيلو جرام تزداد فى السنة الرابعة إلى 10 كيلو جرام، ثم تزداد فى الخامسة الى 20 كيلو جرام.
ولفت الى إن انتاج شجرة الزيتون فى السنة السادسة من الزراعة تبلغ حوالى 40 كيلو جرام، مشيرا إلى ان انتاج شجرة الزيتون يستقر بعد السنة الثامنة عند 70 إلى 100 كجم إذا كان هناك اهتماماً جيداً بالخدمة التسميدية والرى.
واكد على رخص سعر شتلة الزيتون مقارنة بأسعار الشتلات الأخرى، وسهولة العناية بها وتحملها للظروف القاسية وعدم حساسيتها للإصابة بالأمراض، وانها غير مكلفه فى برنامج تسميدها أو تقليمها، وتحملها العطش والملوحة مقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى، فهو يتحمل ملوحة تصل إلى 3800 جزء فى المليون،وتتحمل العطش حتى أسبوع دون التأثير على نموها وإنتاجها الإقتصادى، كل ذلك يجعلها الشجرة الأنسب لمصر حاليا بالاضافه الى ثبات سعر إنتاجها النسبى يجعل منها ملاذاً للمستثمرين للحد من مخاطرة تذبذب أسعار الفاكهة الأخرى.
واضاف نقيب الفلاحين أن الأصناف المنتشره بمصر هى صنف العجيزى والعقص والتفاحى ويصل متوسط سعر لتر الزيت حوالى 80 جنيه، ويكلف فدان الزيتون حوالى 10 آلاف جنيه وتعيش الشجرة لمدة قد تصل لألف سنه تزرع فى شهر مارس من كل عام وتنتج بعد ثلاث سنوات فى شهر أبريل، مشيرا إلى أن أسعار الزيتون (على الشجرة) لموسم 2018، تراوحت بين 9 و10 جنيهات للكيلو.
وأكد المهندس محمد صبحى الخبير الزراعة ونائب رئيس شركة إيسار للبذور أهمية التوسع فى زراعة محصول الزيتون فى ظل المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى على رأسها مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع زراعة 100 مليون شجرة زيتون.
وقال محمد صبحى نائب رئيس شركة إيسار للبذور، إن محصول الزيتون من المحاصيل المربحة اقتصاديا والأقل تكلفة فى زراعتها وخدمتها، والأقل أيضا فى استخدام المياه ومناسبة لأراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وأضاف على هامش مؤتمر فرص الاستثمار فى قطاع الزيتون فى مصر، الذى عقد مؤخرا، أن مصر تستورد أكثر من %95 احتياجاتها من الزيوت من الخارج، وأن التوسع فى زراعة الزيتون من الممكن أن يساهم فى تقليص تلك النسبة.
وأشار نائب رئيس شركة إيسار للبذور، إلى ضرورة الاستفادة من رئاسة مصر للمجلس الدولى للزيتون لجذب المستثمرين لزراعة محصول الزيتون والتوسع فيه، بما يحقق أهداف الدولة، خاصة فى ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بملف الزراعة بصورة واضحة.
وأشاد الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، رئيس المجلس الدولى للزيتون بالدور الذى يلعبه المجلس، للنهوض بزراعة وصناعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون وزيتون المائدة.
وأوضح وزير الزراعة أن الزيتون يعتبر أحد اكثر الاشجار انتشارا ً فى منطقه حوض البحر الابيض المتوسط نظراً لاهميته الاقتصاديه ومساهمته فى الناتج القومى وتوفير فرص العمل واستغلال الاراضى الوعره والاراضى شبه الصحراويه وشبه الجافه وقدرته القائمه على توفير المياه.
ولفت وزير الزراعة إلى أن المساحه المنزرعه بالزيتون فى مصر ازدادت من 5 ألاف فدان فى نهايه السبعينات الى اكثر من 100 الف فدان فى نهايه التسعينات وارتفعت فى عام 2000 لحوالى 108 الف فدان وقفزت حاليا لاكثر من 240 الف فدان.
وأكد ابوستيت أن ذلك يرجع الى تفوق نمو شجره الزيتون بمناطق الاستصلاح الجديده عن باقى محاصيل الفاكهه الاخرى خاصه تحت ظروف الجفاف والملوحه وتباين انواع التربه مشيرا إلى أن انتاج مصر من زيتون المائدة بلغ فى عام 2018 نحو 450 ألف طن، فى حين بلغت الصادرات منه نحو 100 ألف طن، كذلك بلغ انتاج مصر من زيت الزيتون نحو 20 ألف طن، تم تصدير 6 آلاف طن من زيت الزيتون البكر الممتاز.
وقال وزير الزراعة أن الحكومه المصرية تتجه حاليا للوصول الى زراعه 100 مليون شجره زيتون بحلول عام 2020 من خلال المشروع القومى «أغصان الزيتون السبعة» مع التركيز على اصناف انتاج الزيت الذى لا تنتج مصر منه سوى %1 فقط من الانتاج العالمى.
ولفت وزير الزراعة إلى أن الحكومة ستطرح مساحات من الاراضى لزراعه اصناف من الزيتون المتخصصه فى انتاج الزيت، ومنها 10 الاف فدان فى منطقه غرب غرب المنيا و25 الف فدان بمنطقه المغرة بمطروح والواحات للمستثمرين الاجانب والمصريين إلى جانب 10 الاف فدان اخرى فى منطقه الطور للمصــــريين، و30 ألـــف فـــدان بمنـاطق وادى النطرون/ الضبعة وذلك فى خطوه جديده لزياده الاستمارات فى القطاع الزراعى.