مستثمرون: مشروع قطار برج العرب فاشل

مستثمرون: مشروع قطار برج العرب فاشل

مستثمرون: مشروع قطار برج العرب فاشل
جريدة المال

المال - خاص

11:05 ص, الأحد, 24 يوليو 16

أىُّ ترقيع بالقطار إهدارٌ للوقت والمال

هبة حامد:

قال مستثمرو مدينة برج العرب الصناعية، إن أى اتجاه للتطوير بمشروع قطار برج العرب ما هو إلا إهدار للوقت والأموال، معتبرين أن المشروع ما هو إلا فكرة “فاشلة” من البداية، لم تعد بالفائدة على المدينة ولم تحقق النتائج المطلوبة منها، معتبرين أن فكرة إنشاء قطار يخدم المدينة لم تكن مدروسة وغاب عنها التخطيط.

وبعد إعادة تشغيل القطار منذ عامٍ مضى، أعلن جهاز المدينة عن وقف دعم القطار، وذلك بعد عدم تحقيق القطار النتائج المرغوبة منه بتوفير تكلفة النقل ونقل العمال لمصانعهم، إذ لم يتجاوز عدد الركاب فى أغلب الرحلات 10 ركاب.

يقول الدكتور طارق جاد، نائب رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، إن مشروع القطار من البداية لم يكن مدروسًا، وسوء التخطيط هو ما تسبَّب فى فشل نتائجه فى النهاية، معتبرًا أن مشروع قطار برج العرب– سيدى جابر “فى غرفة الإنعاش”.

وأشار إلى أنه حتى تتم إعادة التفكير فى إعادة تشغيل القطار من جديد وتحقيق استفادة منه، لا بد من الاتجاه للتخطيط الجيد له، وأن يعمل القطار على خدمة حقيقية وليست ظاهرية، معتبرًا أن تشغيل القطار فى خط مباشر من سيدى جابر وحتى مدينة برج العرب، أمرٌ يعمل على تقليل المدة المُهدَرة لتصل إلى ساعة ونصف، أو ساعتين، على أن يمر بعد الوصول لبرج العرب بكل المناطق الصناعية “الأولى والثانية والثالثة”.

من جانبه قال المهندس أمير واصف، عضو جمعية مستثمرى مدينة برج العرب الصناعية، إن المشروع لم يُدرس من البداية حتى يحقق النتائج المطلوبة منه، مشيرًا إلى أن الرحلات لم تحقق النجاح المطلوب لنقل العمال بسبب الأوقات المحددة، فضلًا عن طول فترة الوصل، التى تتجاوز الساعتين، بالإضافة إلى سوء تخطيط الخط الذى يمر به القطار، والذى لم يمر على مناطق سكنية والمناطق الحيوية التى يوجد بها العمال، بما تسبَّب فى عدم تحقيق مشروع القطار أية نتائج.

واعتبر واصف أن الاتجاه لـ”ترقيع” مشروع القطار، أو إجراء أية تعديلات به، ما هو إلا إهدار للمال والوقت، وأنه لكى تتم الاستفادة الحقيقية منه لا بد من الاتجاه لتنفيذ مشروع جديد بدراسات حقيقية والخروج بنتائج واقعية ملموسة.

وأشار إلى أن خط القطار ليس خطًّا جديدًا تم إنشاؤه خِصِّيصَى لخدمة منطقة برج العرب، وإنما كان قطارًا لمدينة مطروح، وعند التفكير فى إنشاء خط للمدينة تم استخدامه وتحويله للعمل من سيدى جابر إلى برج العرب دون دراسة طبيعة المدينة واحتياجاتها واحتياجات المصانع الموجودة بها، وهو ما تسبَّب فى فشل المشروع وعدم تحقيقه النتائج المطلوبة.

وأكد واصف أنه لا فائدة من الاتجاه للمحاولات بتطوير خط القطار أو تعديل الخطة التى كان يعمل عليها، معتبرًا أنها لم تُبنَ على أساس جيد من البداية، وأن بها الكثير من العوار، وأنه لتحقيق الاستفادة من خط قطار يخدم برج العرب صناعيًّا وسكنيًّا لا بد من العمل على مشروع جديد ودراسته جيدًا.

يُذكر أن تكلفة القطار تجاوزت الـ800 مليون جنيه لتشغيله لنقل العمال، وكان جهاز برج العرب قد وقَّع اتفاقية مع هيئة السكك الحديدية منذ عامين لاستغلال خط قطار محرَّم بك بالإسكندرية برج العرب، فى نقل العمالة، وكان هناك جدل حول أهمية تشغيل القطار، حيث أكد مستثمرون أن القطار لا يحقق حجم الاستفادة المطلوبة، وأنه يتسبب فى إهدار وقت العاملين، فضلًا عن عدم المرور بالمناطق القريبة منهم.

وقدَّم جهاز مدينة برج العرب دعمًا شهريًّا للعمالة بقيمة 287 ألف جنيه لهيئة السكك الحديدية؛ لمساهمته فى تقليل تكاليف تشغيل القطار، خلال فترة إعادة تشغيله، وأعلن وقتها رئيس جهاز المدينة إبراهيم الدسوقى أن هناك نية لتجديد الاتفاق مع السكة الحديد، إلى أن أعلن جهاز المدينة مؤخرًا وقف دعم القطار.

جريدة المال

المال - خاص

11:05 ص, الأحد, 24 يوليو 16