مستثمرون زراعيون يطالبون قصر ري محصول الجوجوبا بمياه الصرف المعالج

مشيرا إلى أن مصر تعاني من مشكلتين هما وفرة المياه والعجز في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح والذرة والسمسم وغيرها

مستثمرون زراعيون يطالبون قصر ري محصول الجوجوبا بمياه الصرف المعالج
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

4:22 م, الأربعاء, 3 يوليو 24

دعا عدد من المستثمرين الزراعيين الحكومة إلى قصر استخدام مياه الصرف المعالج في ري محصول الجوجوبا غير التقليدي التي تعتمد عليه وزارة الزراعة في إنتاج الوقود في المستقبل، حيث يقوم مركز البحوث الزراعية حاليا بتنفيذ خطة لإنتاج وإكثار تقاوي المحصول.

قال صلاح سويد المستثمر الزراعي وشيخ من مشايخ مطروح إنه يجب على الدولة استخدام المياه المعالجة فقط لري نبات الجوجوبا سواء صرف زراعي أو صناعي أو صحي، حيث يتم استخراج الوقود من هذا النبات ويستخدم في وقود الطائرات.

 وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قبل أيام أن مركز البحوث الزراعية قام بزراعة حقل تجربة من نبات الجوجوبا في منطقة غرب غرب المنيا تحت اشراف باحثي معهد البساتين، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال افتتاحه لبعض المشروعات الزراعية في توشكى وشرق العوينات الذى وجه الاهتمام بزراعة بعض المحاصيل التى لها مردود اقتصادي كبير ومنها نباتات الجوجوبا،

وأضاف سويد أن وزارة الزراعة كشفت عن خطتها لزراعة الاف الافدنة في الوادي الجديد وتوشكي اعتمادا علي المياه العذبة، مشيرا إلى أن مصر تعاني من مشكلتين هما وفرة المياه والعجز في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح والذرة والسمسم وغيرها.

وقال سويد انه شاهدنا في الآونة الأخيرة اهتمام القيادة السياسية في الدولة على زراعة نبته الجوجوبا ولكن علينا أن نعي أن الاهم هو تضيق الفجوة الغذائية الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية وخاصة في مجال الري والا  تزرع الجوجوبا على الأراضي التي يتم الري بالمياه العذبة على أن تترك هذه المقننات للمحاصيل الغذائية وتخصص مياه المعالجة للصرف الصحي والزراعي والصناعي لزراعة الجوجوبا لأنه لا يمتلك  فائدة غذائية ومحظور دخوله في الغذاء.

وأضاف سويد أن محصول الجوجوبا لم تنجح زراعته في منطقة المغرة نظرا لوجود ملوحة في هذه المنطقة تخطت حدود المطلوب لري المحصول ولكنه نجح في اراضي الوادي الجديد وتوشكي نظرا لتوافر المياه العذبة.

 كلف السيد القصير وزير الزراعة  السابق القائمين على التجربة بإجراء قياسات مستمرة لنتائجها من حيث درجة ملوحة المياه والتربة واحتياجات المياه وبدرجات مختلفة والمتابعة المستمرة لها على أرض وعرض تقرير دوري بالنتائج التى وصلت إليه.

ومن جانبه، قال حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين أن التوسع في نبات الجوجوبا مفيد لأنه لا يشترط وجود تربة عالية الجودة في الزراعة بينما يتطلب أراضي هشة وكذلك شحيح استخدام المياه ويتم الاعتماد عليه في إنتاج الوقود.

وقال عبدالرحمن أن محصول الجوجوبا من الأنواع الجديدة التي تجري تجارب اكثارها في مصر من الفواكه الاستوائية والبن والشاي والأفوكادو ودراجون فروت والليتشي وغيرها.

وأضاف عبد الرحمن انه يجب علي الوزير الجديد والحكومة الجديد تحقيق أقصي استفادة من وحدتي المياه والاراضي الزراعية ومنح الأولوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية منها القمح .

وكشفت وزارة الزراعة مؤخرا أن الجوجوبا نبات صحراوي يتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، فهو يتحمل العيش في الحرارة كما يتميز هذا النبات بمقاومته العالية للأمراض والآفات واحتياجه القليل للماء، لذا يعتبر نبات مثالي لزراعته وتكثيره في الصحراء للاستفادة من إنتاجه في الزيوت لتحويلها إلى وقود نباتي رخيص ومستديم.

وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال اجتماعه  الاسبوع الماضي بالباحثين في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء كان قد وجه الاهتمام بالبحوث التطبيقية لأنها هي الحل لزيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة وكمية المياه والعمل على استنباط اصناف جديدة تتأقلم مع التغيرات المناخية وكذلك البحث في مدى إمكانية زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج لبعض السلع التي تستنزف العملة الصعبة أو لإنتاج محاصيل ذات جدوى عالية مطلوبة للتصدير.

وطالب محمد محمود مستثمر زراعي من البحيرة من الحكومة الجديدة الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية التي تنتج الطعام التي نستورد ما يقرب من 60 % منه من الخارج وان يتم زراعة نبات الجوجوبا في الاراضي الهامشية وبالاعتماد علي  المياه المعالجة .

وأضاف محمود أن الفترة الحالية  تشهد توسعات كبيرة من الحكومة المصرية في المشروعات الزراعية التي تصل إلي 4 ملايين فدان جديدة في مختلف مناطق الجمهورية وبالتالي يجب التوسع في زراعة المحاصيل الهامة والاستراتيجية خاصة مع استمرار التوترات العالمية و حروب الغذاء التي تجري في مختلف المناطق حول العالم.