حدد عدد من المستثمرين الزراعيين والخبراء، عدداً من الآليات العاجلة لمواجهة الأخطار الطبيعية، مثل تغير الطقس والمناخ، وأيضاً التغلب على أضرارها بقطاع الاستثمار الزراعي.
ومن بين الاقتراحات إنشاء صندوق لمجابهة المخاطر الطبيعية، وتعويض المزارعين عن التلفيات، وتخصيص قروض ميسرة للمضارين من الكارثة، ووضع خطة مستقبلية للقطاع للتعامل مع التغيرات المناخية، وتأهيل البنية التحتية حول المزارع، والمساحات الكبيرة.
خليل: تخصيص قروض ميسرة للمتضررين
وقال الدكتور سعيد خليل، مستثمر زراعي، وأستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إن موجة الأمطار والعواصف التى أطلق عليها إعلامياً «عاصفة التنين» دمرت جزءا كبيرا من المحاصيل، وطالت أضرارها مزارع الدواجن والفراولة والصوب بالمناطق النائية.
واقترح منح الإدارات الزراعية ومديريات الزراعة بالمحافظات 10 أيام على الأقل لحصر الأضرار وتقدير قيمة التلفيات بشكل دقيق، وواقعي، ومحدد.
وطالب بسن قانون عاجل لإنشاء صندوق لمجابهة المخاطر الطبيعية التى تواجه القطاع الزراعي، موضحاً أنها مخاطر شديدة الوطأة، وتهدد غالبية المحاصيل الزراعية.
وقال إنه يجب تعويض المتضررين بشكل عادل، سواء كانوا مستثمرين بالقطاع الزراعى، أو الحيواني، أو الداجني، أو السمكي، خاصة فى ظل الأضرار الجسيمة التى تعرضوا لها خلال موجة الأمطار الأخيرة.
الغندور: تجهيز خطة للمواجهة
وطرح عادل الغندور، عضو جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، بعض الحلول العاجلة، منها توجيه البنك الزراعى المصرى بمنح قروض ميسرة للمضاريين.
وطالب بتكليف المراكز البحثية بوضع خطة مستقبلية للإنتاج الزراعى المصرى على ضوء المتغيرات المناخية التى تحدث، والتى تؤثر بشكل متسارع على الإنتاج الزراعي، مشيراً إلى أن الطقس فى مصر أصبح معادياً للزراعة، على حد وصفه.
وقال إن القطاع الزراعى يمثل حجر الزاوية فى توفير الأمن الغذائى القومي، وأن المزارع المصرى صمام الأمان لجميع أركان ومفاصل وقطاعات الدولة.
وأوضح أن لتداعيات الأزمة الأخيرة بالغ الأثر على المنتج الزراعي، خاصة بالمناطق الصحراوية والمكشوفة، بالإضافة إلى تأثر المحاصيل والأشجار بالأراضى الطينية بالأمطار والرياح.
حسين: تأهيل البنية التحتية
كما طالب حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، الجهات المعنية بالإسراع فى تثبيت أعمدة الإنارة المائلة، والتى سقطت نتيجة شدة الرياح، وضرورة تعويض المزراعين الذين تضررت زراعاتهم.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الأضرار بسيطة بالمقارنة بالمكاسب، والتى تمثلت فى مساهمة الأمطار فى غسل جميع الزراعات والمنازل، ورى الزراعات الصحراوية بكميات كبيرة من مياه الأمطار، كانت فى أشد الاحتياج إليها.
وأضاف أن بعض المحاصيل أيضاً استفادت من الأمطار، مثل البرسيم والبصل والثوم والزيتون والأقماح صغيرة الأعمار، كما أن الأمطار تساعد على القضاء على الكثير من الفطريات والحشرات، وتنقية الأجواء والقضاء على معظم الحشرات والجراثيم.
وطالب محمد محمود، مستثمر زراعى بوادى النطرون، بإنشاء صندوق التكافل الزراعى الذى يعوض المتضررين فى مثل هذه الأزمات الطبيعية، مع إنشاء شبكة صرف صحي، وصرف زراعي، وإعادة هيكلة وإصلاح الشبكات القديمة المتهالكة.
وتسببت الرياح والأمطار فى ميل بعض زراعات القمح والفول البلدي، ما ترتب عليه قلة الإنتاج، وسقوط بعض أشجار النخيل والفاكهة ذات الأعمار المتقدمة، والأطوال العالية.