توقع مستثمرون ورجال أعمال استمرار ارتفاع أسعار خام الألومنيوم خلال الفترة المقبلة فى ظل الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة أنهما من كبار الدول المنتجة للخام فى العالم، ورهنوا توقف هذه الزيادة بحل الأزمة والصلح بين الدولتين، ليعود الإنتاج وحركة التجارة بشكل طبيعى.
وأكد محمد سيد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا تعتبر السبب الرئيسى فى ارتفاع السعر، خاصة أنهما من كبار الدول المنتجة لخام الألومنيوم، موضحًا أن توقف الزيادة مرهون بحل الأزمة.
«الصناعات المعدنية»: استقرار السعر مرهون بحل أزمة الدولتين
وذكر مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، فى تصريحات خاصة لـ «المال»، أن السوق العالمية شهدت نقصًا كبيرًا فى المعروض قابلها زيادة فى السعر نتيجة أزمة روسيا وأوكرانيا.
وقال محمد الجمال، رئيس المجموعة المتحدة لإنتاج قطاعات الألومنيوم، إن ارتفاع الخام سيؤثر سلبًا على المصانع وسيجبرها على تخفيض الطاقات الإنتاجية خلال الفترة المقبلة وذلك بسبب ضعف الطلب نتيجة جنون الأسعار.
محمد الجمال: الارتفاع يؤثر سلبًا على المصانع ويجبرها على تخفيض الطاقات الإنتاجية
وأوضح رئيس المجموعة المتحدة لإنتاج قطاعات الألومنيوم، أن المصانع مضطرة لرفع الأسعار على الوكلاء والتجار، كى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها، متوقعًا استمرار الزيادة العالمية فى ظل الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا.
ورفعت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – أسعار التوريد للمصانع والتجار خلال شهر مارس الحالى، بنحو 5 آلاف جنيه، ليتراوح الطن بين 62.5 ألف جنيه و74.5 ألف جنيه بدون الضريبة.
وأوضح إيهاب العلوانى، رئيس قطاع التسويق والمتحدث الرسمى لـ»مصر للألومنيوم»، أن شركته رفعت أسعار التوريد هذا الشهر بسبب صعود أسعار البورصة العالمية بمتوسط 245 دولارًا فى الطن الواحد ليصل إلى 3245 دولارًا مقابل 3000 دولار الشهر الماضى.
وقال رئيس قطاع التسويق والمتحدث الرسمى لـ«مصر للألومنيوم» فى تصريحات سابقة لـ«المال»، إن أسعار علاوات التشغيل العالمية زادت أيضًا بنحو 100 دولار فى الطن، ليسجل إجمالى الزيادة على الخام 345 دولارًا.
رئيس مصنع «بيجال»: لا توجد سيولة لدفع رواتب العمال
واشتكى محمد صبحى، رئيس مصنع «بيجال» لتصنيع الأوانى والأدوات المنزلية، من حالة الركود التى أصابت جميع منتجاته نتيجة ارتفاع السعر وإحجام المستهلكين عن الشراء، لافتًا إلى أن شركته لا يوجد لديها سيولة كافية لشراء الخام أو حتى دفع رواتب العمال.
وصعدت أسعار السلك إلى 62.5 ألف جنيه للطن بدون ضريبة القيمة المضافة %14، كما صعدت لفات الألومنيوم إلى 71.5 ألف للطن.
وارتفع سعر طن شرائح الألومنيوم البارد إلى 73.5 ألف جنيه، كما زاد طن السلندرات «الأسطوانات» إلى 65.5 ألف، وطن الأقراص إلى 74.5 ألف، والقطاعات إلى 71.5 ألف.