طلب عدد من أصحاب الوحدات الإنتاجية في مجمع الصناعات البلاستيكية بمنطقة مرغم إدارة المجمع وبعض الموظفين العاملين فيه بمراعاة الطبيعه الخاصة لبعض المنتجين وما يقوموا بإنتاجه خاصة القطاعات الهندسية والإنتاجية التي ترتبط بتصنيع بعض المعدات والماكينات وقطع الغيار.
وأشار البعض إلى أن هذه القطاعات تختلف بشكل كبير عن باقي الوحدات الإنتاجية التي تعمل في إنتاج المنتجات البلاستيكية الروتينية والتي تدعم عليها الموظفين والعاملين.
وأضاف البعض منهم أن هناك بعض الوحدات الإنتاجية المتخصصة في الأعمال الهندسية وقطع الغيار وتصميم وإنتاج خطوط الإنتاج، لافتين إلى أن هذه الوحدات تتطلب مرونة في التعامل معها، خاصة مع احتياجاتها الواردة والصادرة من المجمع، حيث إنها عادة ما يتم دخول إليها معدات استثنائية وغير نمطية وخروج معدات أيضا وغير معتادة من قبل الموظفين وإدارة المجمع نتيجة الطبيعة الخاصة الإنتاجية لهذه الوحدات.
في البداية يقول المهندس عمرو كامل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتصميم والتصنيع الهندسى، أحد المستثمرين بمجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم، أنه يشغل إحدى الوحدات الإنتاجيه المتخصصه في المجالات الهندسية بالمجمع .
وأضاف أنه يقوم بتصنيع صناعات تصنف تحت الصناعات الهندسية في الوحده الخاصة به، كونه يقوم بتصنيع ماكينات إنتاج وأجزاء لماكينات الحقن، إضافة إلى بعض قطع الغيار واستمباط لماكينات تعمل على توفير احتياجات العديد والعديد من الوحدات الإنتاجية في الصناعية داخل المجمع وخارجه.
وأوضح أن طبيعة عمله مختلفة تماما عن باقي الوحدات الإنتاجيه التي تقوم بتصنيع المنتج النهائي الذي يستخدمه المستهلكون في المنازل أو في الوحدات مثل المواسير البلاستيكية أو غيرها من المعدات والمنتجات الأخرى المعتادة لإدارة المجمع.
ولفت إلى أن هذه الطبيعة الخاصة لمنتجاته تجعله يصطدم هو ومن يماثله في بعض هذه المنتجات ببعض البيروقراطية والروتين وعدم الفهم من قبل بعض العاملين في المجمع .
وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتصميم والتصنيع الهندسى ، أحد المستثمرين بمجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم، أن هذا الأمر ينعكس على خلق عدد من المشاكل سواء معه أو من العملاء المتعامل معهم .
وأوضح أن بعض هذه المشكلات تكمن في أن عدم المعرفة بطبيعه عمله الخاصة به تجعل بعض من العمال ممن يجهله يصطدم به ، لافتاً إلى أن البعض أحياناً قد يسوق له بعض الإتهامات عن بعض المعدات التابعة له .
وأوضح أن فى إحدى المرات اتهمه أحد أفراد الأمن الذى لا يعلم طبيعة نشاطه المختلف عن معظم الوحدات الأخرى أن هذه المعدات التي يقوم بخروجها ليست تابعة له وأنها قد تكون من معدات أحد من الوحدات الإنتاجية الأخرى .
وأكد أنه تعرض لهذا الموقف غير اللائق رغم أنه يعمل منذ سنوات في هذا المجال داخل المجمع الصناعات البلاستيكية فى مرغم .
وأوضح أنه غير مسؤول عن عدم الفهم أو عن سوء الظن الذي يرتكبه البعض لكنه ينعكس على نشاطه وحركه العمل .
وأشار إلى أنه على سبيل المثال يلجأ إليه بعض المعدات والوحدات الأنتاجية من خارج المجمع لرغبة ملاكها فى إجرء أعمال للصيانه والإصلاح في الوحدات الخاصه به ولكن أحيانا يقابلهم بعض الخطأ والروتين او سوء الفهم من العاملين سواء في البوابات .
وأوضح أنه عندما يقوم بعض عملائهم بإرسال معداتهم للصيانة فى وحدته داخل المجمع فإنهم قد يواجهون عاملين بالمجمع والذين يحذرونهم من دخول هذه المعدات وصعوبة خروجها مره آخرى لطبيعه القوانين واللوائح المعمول بها .
وأوضح أن إرسال تلك التحذيرات من قبل البعض لا يأخذ فى الحسبان يكون دون مراعاه لطبيعه عمل الوحده الخاصه به أو بغيره داخل المجمع والتي تعمل في مجال الصناعات الهندسيه والتي صميم عملها هو صيانه الخطوط الانتاج والمعدات والماكينات أو تصنيع خطوط انتاج جديده وغيرها .
ومن جانبه، أكد المهندس محمد الشخيبى، أحد المستثمرين بمجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم، أن وزارة التجارة والصماعة التى تيبع لها المجمع يجب أن تعمل على تشجيع المستثمرين ليستثمروا عبر تقديم تسهيلات مالية لهم .
وأضاف أن مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم إذا توقف لن تستفيد منه الدولة، وبالتالى فإن الوزارة لابد أن تهتم بالمستثمر وتعطي له تسهيلات وذلك عبر التسهيل على المستثمر حتى يستطيع الإستمرار فى العمل داخل المجمع .
وتجدر الإشارة إلى أن مجمع الصناعات بمرغم تعتبر نواه للصناعات البلاستيكية وذلك تلبية لرغبة أهالي المحافظة وتشجيعًا لهم على اقامة مشروعات جديدة في مجال الصناعات البلاستيكية، ويقام المجمع على مساحة 21 فدانا، ويتكون من أكثر من 200 وحدة صناعية.
وقد قامت وزارة التجارة والصناعة بإعادة تأهيل مجمع مرغم وطرحه بنظام حق الانتفاع شاملًا التراخيص الصناعية ونظرًا لطبيعة الوحدات بالمجمع وقرب المنطقة من مصادر إنتاج منتجات البتروكيماويات بالمحافظة والتي تعتبر المادة الخام الرئيسية لصناعة البلاستيك فقد رأت وزارة التجارة والصناعة توجيه مجمع الصناعات بمرغم ليكون منطقة متخصصة للصناعات البلاستيكية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.