يناقش مساهمو شركة الحديد والصلب المصرية -أقدم شركة حديد فى مصر- فصل نشاط المحاجر والمناجم فى شركة مستقلة مملوكة لنفس المساهمين.
وقالت الحديد والصلب فى إفصاح مرسل للبورصة الثلاثاء إن عمومية الشركة ستناقش هذا الموضوع بجلسة 12 أكتوبر الجارى.
ومن المقرر أن يناقش المساهمون فصل نشاط المحاجر والمناجم فى شركة مستقلة يمتلكها نفس المساهمين الحاليين للشركة.
ويشمل المقترح حصول كل حامل سهم على سهم مجانى ،على أن يتم التقسيم بالقيمة الدفترية .
وتستحوذ القابضة للصناعات المعدنية على 82.4% من أسهم الحديد والصلب بعد بيعها 73.3 مليون سهم فى يناير 2019 (تمثل 7.51% ) لبنك مصر فى إطار صفقة مبادلة ديون.
كما تستحوذ شركة النصر للتعدين على نسبة 0.99% من إجمالى الأسهم ،إضافة إلى آخرون ممن يستحوذون على نسب أقل من 5% ،وفقا لآخر افصاح حول هيكل الملكية بتاريخ 20 يوليو الماضى.
وتقول الحديد والصلب المصرية إن نتائج أعمالها تسوء من سنة إلى أخرى رغم حصولها على خلال السنوات الماضية.
وقالت الشركة فى وقت سابق،إن القابضة للصناعات المعدنية واصلت دعمها من خلال توفير مستلزمات الانتاج والتشغيل والأجور إلا أن نتائج الأعمال تسوء من سنة لأخرى.
وتفاقمت إلى 784 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية مارس الماضى ،كما بلغ إجمالى الديون المستحقة عليها 9 مليارات جنيه .
الحديد والصلب المصرية: قرار التصفية لم يحسم حتى الآن
ونوهت الشركة إلى أن قرار تصفيتها من عدمه لم يحسم حتى الآن من قبل الشركة القابضة للصناعات المعدنية.
وأبدى الجهاز المركزى للمحاسبات فى وقت سابق شكوكا حول قدرة الشركة على الاستمرار فى ظل تراكم المديونيات وضعف الانتاج وعدم القدرة على سداد الالتزامات .
وتراكمت مديونيات الحديد والصلب خلال السنوات الماضية لصالح شركات الكهرباء والغاز لتصل إلى 5.3 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى يونيو 2019.
ووقعت الحديد والصلب فى فبراير الماضى اتفاق بقيمة 3.6 مليار جنيه لصالح شركة الغاز.
وقالت الشركة فى إفصاح للبورصة فى 20 فبراير الماضى، أنها قامت بتقييم قطعتى أرض مملوكة لسداد تلك المديونية وجارٍ الترتيب لها.
كما وقعت فى وقت سابق اتفاق النصف المتبقى من تسوية نزاع المديونية مع عبر نقل ملكية قطعة أرض تساوى 375 مليون جنيه.
ومدت الشركة أجلها 25 عاما جديدة بدأت من 22 نوفمبر 2018 وتنتهي 21 نوفمبر 2043، على أمل تحسن الاوضاع.
الحديد والصلب وقعت اتفاق شراكة أوكرانية أملا فى الإنقاذ
ووقعت الحديد والصلب فى 25 يونيو الماضى اتفاق شراكة مع شركة ” لرفع تركيز خام الحديد بالواحات البحرية باستخدام تكنولوجيا حديثة .
وتستهدف الشراكة تطوير منتج الحديد المصرى بغرض تصديره بقيمة مضافة أعلى من السابق،وفقا لإفصاح سابق مرسل للبورصة المصرية.
وتعول القابضة للصناعات المعدنية على هذا المشروع لانقاذ شركة الحديد والصلب التى التى تعانى من ميديونيات ضخمة متراكمة تهدد بوقف نشاطها.
وينقسم مشروع الشراكة إلى ثلاثة مراحل، الأولى تختص ببناء وحدة نصف صناعية بجوار منجم غرابي بالواحات في موقع متوسط بين المناجم المملوكة للشركة
وتمتد هذه المرحلة إلى تسعة أشهر من توقيع الاتفاقية بتكلفة تصل إلى 675 ألف دولار، وتشمل تلك المرحلة اعداد دراسات جيولوجية كاملة للمناجم وتقدير ما تحويه من مواد خام.
وتنتهي تلك المرحلة بإعداد دراسة جدوى شاملة وتفصيلية لاتخاذ قرار بالتوقف أو المضي قدما إلى المرحلة الثانية وبناء مصنع لتركيز الخام بالواحات بتكلفة 35 مليون دولار.
القابضة للصناعات المعدنية : «فاش ماش» تساهم بـ 30% فى مرحلتين
ومن المقرر أن تشارك الشركة الأوكرانية بنسبة 30% من رأس المال فى المرحلتين الأولى والثانية، وذلك من خلال تأسيس شركة ذات غرض خاص تقتسم العائد وفقا لاتفاف تفصيلي جديد يحدد آنذاك.
أما المرحلة الثالثة فتختص بإنشاء مصنع لمكورات الحديد بالشراكة مع القطاع الخاص، بتكلفة نحو 65 مليون دولار، وبإنتاجية تصل إلى مليون طن مكورات سنويا.
وتستهدف هذه الشراكة الشركات التى تستهلك المكورات وتستوردها من الخارج ، وفقا لخطة القابضة للصناعات المعدنية.
وقال مدحت نافع رئيس الشركة القابضة، إن هذا المشروع يأتي بعد عامين من الدراسات والزيارات الميدانية المتبادلة، والبروتوكولات الثنائية مع الجانب الأوكرانى.
ويساهم هذا المشروع –وفقا لنافع- فى تطوير شركة الحديد والصلب، بالإضافة إلى تسوية المديونيات التاريخية للشركة لدى وزارتي البترول والكهرباء.