وافق مساهمو شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة على خطة الانقسام إلى شركتين إحداها للخدمات المالية، وذلك فى إطار عملية لإعادة هيكلة شركات المجموعة.
وقالت أوراسكوم للاستثمار فى إفصاح للبورصة اليوم الثلاثاء، إن أغلبية المساهمين وافقوا فى 19 اكتوبر الجارى على مقترح تفصيلى للإنقسام إلى شركتين.
كما وافق مساهمى الشركة على اعتماد القوائم المالية الافتراضية للشركة القاسمة والمنقسمة عن العامين الماليين 2018 -2019.
وفوضت عمومية أوراسكوم مجلس الإدارة أو من يفوضه فى إدخال التعديلات اللازمة التى تطلبها أى جهة مختصة فى هذا الشأن.
كما فوضت المجلس فى إجراءات نقل ملكية الأصول وفقا لخطة الإنقسام التفصيلية المعروضة على الجمعية العامة للشركة.
عمومية أوراسكوم للاستثمار تستبعد برنامج شهادات الإيداع
كذلك وافق المساهمون على عدم إصدار برنامج شهادات ايداع دولية للشركة المنقسمة عقب تأسيسها وتفويض رئيس المجلس فى إنهاء جميع الإجراءات التى اتخذت فى هذا الشأن.
شملت خطة مقترحة لمجلس الإدارة فى وقت سابق إنشاء برنامج للشركة المنقسمة بنفس النسبة الحالية باعتبار الشركة المنقسمة امتداد للشركة القاسمة.
وأعلن مجلس إدارة أوراسكوم للاستثمار فى يوليو الماضى عن خطة مقترحة للإنقسام إلى شركتين إحداها للخدمات المالية.
وقالت الشركة فى إفصاح للبورصة آنذاك ( 27 يوليو) إن هذا المقترح سيتم بأسلوب التقسيم الأفقى وفقا للقيمة الدفترية بناء على القوائم المالية المنتهية فى ديسمبر 2019.
وأضافت أن هذا التقسيم سيمنح المستثمرين خيارات عديدة للاستثمار، كما سيجذب استثمارات أكثر من داخل مصر وخارجها للشركتين القاسمة والمنقسمة.
وينص مقترح التقسيم على اعتبار شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة (شركة قاسمة) تحتفظ بالاستثمارات المملوكة فى تسع شركات تابعة وشقيقة.
وتحتفظ أوراسكوم القابضة بنفس ترخيصها وأغراضها المتمثلة فى الاشتراك فى تأسيس الشركات المساهمة أو التوصية بالأسهم التى تصدر أوراقا مالية أو زيادة رأسمالها.
كما تظل الشركة مقيدة فى البورصة المصرية بعد تعديل بيانات قيدها بالتخفيض رأس المال بالقيمة الاسمية للسهم من 42 قرش إلى 11 قرش للسهم لذات عدد الأسهم قبل التقسيم.
أوراسكوم للاستثمار.. مساهمات بلتون وثروة ستؤول إلى الشركة الجديدة
فى المقابل تنشأ شركة أخرى منقسمة تحت اسم مبدأى “أوراسكوم المالية القابضة”، يؤسس وفقا لأحكام قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 كشركة مساهمة مصرية.
ويتمثل غرض الشركة الجديدة فى الاشتراك فى تأسيس الشركات التى تصدر أوراقا مالية أو زيادة رؤوس أموالها.
ويؤول إليها الاستثمارات المالية المملوكة للشركة الأم فى الشركات التابعة والشقيقة.
بموجب ذلك، تنتقل استثمارت أوراسكوم القابضة فى شركات بلتون لتداول الأوراق المالية، ثروة كابيتال القابضة للاستثمارات المالية إلى الشركة المنقسمة الجديدة.
كما سيؤول إليها حساب جار مستحق فى شركة فيكتورا إنفيستمنت.
ومن المقرر أن تؤسس الشركة المنقسمة (أوراسكوم المالية القابضة) برأسمال موزع على ذات عدد الأسهم قبل التقسيم وبقيمة اسمية قدرها 13 قرشا للسهم.
ونوهت أوراسكوم للاستثمار القابضة إلى أن نسبة مساهمة المساهمين ستظل كما هى بما فى ذلك نسبة الأسهم حرة التداول، ونسبة الأسهم الممثلة فى صورة شهادات ايداع دولية والبالغة 56.1% من إجمالى الأسهم.
نجيب ساويرس يمتلك 51.7% فى أوراسكوم
ويستحوذ رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس على 51.7% من أسهم أوراسكوم للاستثمار عبر شركة «أو تي إم تي أكوزيشن”.
وتمتلك أو تي إم تي أكوزيشن تلك الحصة فى شكل شهادات إيداع دولية تعادل 2.7 مليار سهم، وفقا لإفصاح مرسل للبورصة حول هيكل الملكية فى 6 اكتوبر 2020.
ويبلغ رأسمال الشركة 2.2 مليار جنيه موزعا على 5.2 مليار سهم بقيمة اسمية 42 قرشا للسهم.
كما يشغل نجيب ساويرس منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، بينما يشغل عقيل حامد بشير منصب نائب الرئيس.
تأسست أوراسكوم للاستثمار القابضة عام 2011، وكانت تعمل فى مجالات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا وأعمال الكابلات، تحت اسم أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة.
وتغير اسم رسميا فى 9 أغسطس 2018 ليصبح أوراسكوم للاستثمار القابضة.
وقالت الشركة وقتها، إن هذا التغيير يأتى فى إطار استراتيجية جديدة للتحول من مجال الاتصالات والتكنولوجيا، بعد تشبع السوق المصرى فى قطاع الاتصالات.
وباع كامل حصته فى شركة موبنيل للاتصالات (أول مشغل اتصالات فى مصر) وذلك على مرحلتين خلال الفترة من 2012-2018،ثم تغير اسمها لأورانج.
وتركز الشركة منذ ذلك التحول على التوسع فى القطاعات التي لها أهمية مستقبلية كبيرة، مثل الخدمات المالية والصناعات الغذائية والتطوير العقاري والتنمية الثقافية والنقل والخدمات اللوجستية.
ودخلت الشركة فى فرصتين خلال العام الماضى والحالى لكنها لم تنجح فى اقتناصهما لأسباب مختلفة.
ففى أكتوبر 2019 أعلنت أوراسكوم عن دخولها فى مفاوضات مشروطة مع شركة للاستحواذ على مشروع سيتى جيب بالقاهرة الجديدة المتوقف منذ سنوات بسبب خلافات مع هيئة المجتمعات العمرانية.
ورهنت أوراسكوم اتمام الصفقة ساعتها بالموافقة المسبقة من الجهات الحكومية المختصة فى مصر لحساسية وضع شركة الديار القطرية.
وفى 5 أغسطس الماضى أفصحت أوراسكوم عن دون الوصول إلى اتفاق بسبب عدم الحصول على الموافقات اللازمة.
وكادت أوراسكوم أن تستحوذ على شركة فى الأشهر الأولى من عام 2019،فى صفقة قدرت بنحو 3.7 مليار جنيه لكن المفاوضات بشأنها لم تكتمل .
نتائج أعمال حديثة.. أوراسكوم تتجاوز خسائر ضخمة وتتحول للربحية
وأظهرت تحول الشركة للربحية بقيمة 1.7 مليون جنيه خلال النصف الأول المنتهى يونيو الماضى، متجاوزة خسائر بقيمة 153.4 مليون خلال الفترة المقارنة من 2019.
وكشفت القوائم المالية المجمعة تراجع ايرادات التشغيل إلى 504.7 مليون جنيه خلال النصف الأول مقارنة بنحو 596 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2019.
كما تراجعت تكاليف المشتريات والخدمات إلى 203.9 مليون جنيه مقارنة بتكاليف بلغت 218.8 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2019.
كما كشفت القوائم المستقلة لـ “أوراسكوم للاستثمار الأم” تحولها للربحية أيضا بقيمة 49.7 مليون جنيه خلال النصف الأول مقارنة بخسائر قدرها 197 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة.
وتمثل النتائج الحديثة تحولا فى الأداء مقارنة بالعام الماضى الذى شهد تحولا نحو الخسارة بقيمة 425 مليون جنيه مقارنة بأرباح قدرها 865.5 مليون جنيه خلال العام الساب 2018.