قال اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، إن الوزارة بكل جدية تعمل على سرعة إنشاء باقي مراكز الإصلاح والتأهيل وإغلاق جميع السجون العمومية التقليدية، ومن المقرر تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية أن تبدأ المرحلة الثانية من إنشاء تلك المراكز على غرار مركز وادى النطرون، بعدد من محافظات الجمهورية بما يتيح التوزيع الجغرافي المتوازن لأماكن الإحتجاز، ويكفل الاستجابة الإنسانية لمتطلبات أسر نزلاء المؤسسات العقابية فى تيسير زياراتهم لذويهم من المحكوم عليهم.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، خلال افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بدر، أنه استكمالًا لخطوات طموحة وثابتة تنجزها وزارة الداخلية لإنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل لتكون بديلة للسجون العمومية الحالية التي سيتم إغلاقها، ويجرى الإخلاء الفعلى ل12 سجنًا عموميًا بعد إنتهاء فترة التشغيل التجريبى لمركز إصلاح وتأهيل وادى النطرون وإنتقاله إلى التشغيل الفعلى.
وأكد على بدء التشغيل التجريبي لمركز الإصلاح والتأهيل – بدر، والذى يضم ثلاثة مراكز فرعية تم إعدادها لاستقبال النزلاء، الذين يقضون مدد قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل في المواقع الإنتاجية التابعة لمراكز الإصلاح، حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنيا في المجالات المختلفة، وصقل هواياتهم المتعلقه بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم، حتى يكونوا عناصر صالحه لمجتمعهم عقب الإفراج عنهم، كما سيتم إغلاق سجنين عموميين آخرين عقب التشغيل الفعلى للمركز.
واختتم: “إن إرادتنا قوية في تأكيد الرسالة الوطنية للشرطة المصرية، وفى دمج مبادئ حقوق الإنسان، فى كافة مفردات العمل الأمني، حفظ الله مصر، منارة للحضارة والمعرفة والتقدم والأمن، وأدام أمنها بيد أبنائها المخلصين”.
كانت وزارة الداخلية -اليوم الخميس- قد نظمت جولة تفقدية بمجمع بدر الذي يضم مركز الإصلاح والتأهيل – بدر ، التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، والذي شيدته وفقًا لأرقى النظم المعمارية والإستعانة بمفردات التكنولوجيا الحديثة، وذلك بحضور عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية والأجنبية لتفقد المركز من الداخل.