قالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن السفير د. بدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، استقبل اليوم 14 يناير بمقر الوزارة وفداً برلمانياً سلوفاكياً برئاسة “مارتن كلوس” نائب رئيس المجلس الوطني السلوفاكي، وبمشاركة “كاتارينا تشيفالفايوفا” رئيسة لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، وبحضور السفير السلوفاكي بالقاهرة.
ووفقاً لوزراة الخارجية، تناولت المباحثات أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وسلوفاكيا وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات، سواء في الإطار الثنائي بين البلدين أو في إطار المشاورات المنتظمة التي تجريها مصر مع تجمع دول فيشجراد الذي يضم سلوفاكيا، والتشيك، والمجر، وبولندا.
وأوضح مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية تطلع الجانب المصري لتطوير العلاقات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والبرلمانية بين مصر وسلوفاكيا.
استعراض المؤشرات الإيجابية للاقتصاد
واستعرض في هذا السياق المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة.
وكذا الفرص الواعدة للاستثمار في مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفي المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة في قطاع البنية التحتية وكذلك من خلال إنشاء المدن الذكية .
وأشار مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية إلى قيام الحكومة المصرية إلى إنشاء 14 مدينة جديدة في الوقت الراهن بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة.
التبادل التجاري
وقد توافق الجانبان على أهمية تعزيز حجم التبادل التجاري بين مصر وسلوفاكيا، بما يرتقي للإمكانات التجارية والاستثمارية في البلدين.
وأكد الجانب المصري تطلعه لزيادة الاستثمارات السلوفاكية في السوق المصرية والاستفادة من الترتيبات التجارية التي أبرمتها مصر مع العديد من الدول العربية والأفريقية، وأهمها اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.
كما أعرب الجانب السلوفاكي عن رغبته في تعزيز حركة السياحة بين البلدين، مشيداً في هذا الصدد بتنوع المقاصد السياحية المصرية وبالطفرة الأمنية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة.
في سياق متصل، أعرب الجانب السلوفاكي عن تقديره للتعاون والتواصل القائم بين مجلس النواب المصري والمجلس الوطني السلوفاكي.
تطوير التعاون البرلماني
أكد حرص سلوفاكيا على تطوير التعاون البرلماني مع مصر بما يعكس العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين.
وتناول الجانبان كذلك عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن أهمها مكافحة الإرهاب، ومعالجة قضية الهجرة غير الشرعية.
وثمن نائب رئيس المجلس الوطني السلوفاكي النجاحات التي حققتها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، والحد من الهجرة غير الشرعية.
وأعرب عن تقدير وامتنان بلاده لنجاح مصر في منع تسلل أي قوارب هجرة غير شرعية عبر سواحلها منذ سبتمبر 2016، واستضافتها لما يقرب من خمسة مليون لاجئ ومهاجر من مختلف الدول.
كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التوصل لتسوية سياسية للأزمتين في ليبيا وسوريا.
واستعرض الجانب المصري رؤيته لسبل التسوية السياسية للأزمتين بما يضع حداً لمعاناة الشعبين السوري والليبي الشقيقين وينهي حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الدولتين
وجدد الجانب المصري في هذا السياق رفضه لمذكرتي التفاهم الباطلتين الموقعتين بين تركيا وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي في نوفمبر 2019، وعدم الاعتراف بأي آثار قانونية قد تنشأ عنهما نتيجة لمخالفة إجراءات إبرامهما للاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في ديسمبر 2015.