تخطط ميتا لتحويل أداة Meta AI إلى تطبيق مستقل لمنافسة ChatGPT، وفقًا لما أوردته شبكة CNBC وقد جاء هذا الإعلان وسط طموحات مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، لجعل Meta AI المساعد الذكي الأكثر انتشارًا، في مواجهة منافسين مثل ChatGPT، وGoogle Gemini، وGrok التابع لشركة xAI.
وأشار زوكربيرج خلال مكالمة أرباح الربع الرابع في يناير الماضي إلى أن “هذا العام سيكون لحظة فارقة عندما يصل المساعد الذكي القائم على الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من مليار شخص، وأتوقع أن يكون Meta AI هو المساعد الرائد في هذا المجال”.
على الرغم من هذه الطموحات، تواجه Meta عقبات كبيرة في طريقها لتحقيق هذا الهدف، إذ لم يحظَ Meta AI بنفس الحماس الذي ناله ChatGPT، والذي أصبح التطبيق الأسرع نموًا عالميًا عقب إطلاقه.
وعندما قامت ميتا بتفعيل Meta AI كأداة بحث افتراضية داخل تطبيقاتها الأساسية فيسبوك و انستجرام و واتس آب، واجهت انتقادات لاذعة من المستخدمين، خاصة بسبب عدم إمكانية تعطيله، هذا الأمر أثار مخاوف حول دقة البيانات المتعلقة بمعدلات الاستخدام والتفاعل.
وفي مكالمة الأرباح الأخيرة، صرّحت سوزان لي، المديرة المالية لـ ميتا، بأن Meta AI لديه أكثر من 700 مليون مستخدم نشط شهريًا، لكن هذا الرقم قد يكون مضللًا نظرًا لأن الأداة مدمجة داخل التطبيقات الحالية دون خيار لإيقافها. بالمقابل، يتمتع ChatGPT بأكثر من 300 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا، وهو رقم يعكس قاعدة مستخدمين أكثر تفاعلًا.
جذب تقرير CNBC انتباه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، الذي بدا متشككًا في خطط ميت، وفي تعليق ساخر عبر منصة X (تويتر سابقًا)، أعاد نشر المقال قائلًا: “حسنًا، ربما سنعمل على تطبيق اجتماعي”، في إشارة تهكمية إلى استراتيجية ميتا في دخول سوق المساعدات الذكية.
فيما يرى زوكربيرج أن Meta AI يمكن أن يكون أداة رئيسية لتعزيز التفاعل وتحقيق إيرادات إضافية من تطبيقات الشركة. لكن تجارب الشركة الأمريكية السابقة في هذا المجال لم تكن مشجعة.
ففي عام 2023، حاولت Meta إدراج صور المشاهير المولدة بالذكاء الاصطناعي، لكنها فشلت في تحقيق أي نجاح يذكر، وتم إلغاؤها بعد أقل من عام.