رسم خبراء سوق المال مسارًا صاعدًا للبورصة المصرية، الأسبوع الحالى، بدعم خفض الفائدة، وارتفاع مؤشرات السوق الذى فاق التوقعات الأسبوع الماضى، نتيجة الإعلان عن لقاح لفيروس كورونا.
كانت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى قد قررت، في اجتماعها الخميس الماضى، خفضًا فى أسعار الفائدة نسبته 0.5% لتصل إلى 9.25% للإقراض، و8.25% للإيداع، ومع هذا الخفض يصبح إجمالى خفض الفائدة منذ بداية العام 4%.
وكانت شركتا فايرز وبيونتك قد أعلنتا تطوير لقاح لفيروس كورونا، أثبت فعاليته بنسبة تتجاوز 90%، وفق ما ظهر فى نتائج الاختبارات الأولية.
وقال المحللون إن حزمة من أسهم القطاعين الصناعى والعقارى، التى لديها معدلات اقتراض مرتفعة، ستحقق استفادة من خفض الفائدة، وأبرزها حديد عز، والقلعة للاستشارات المالية، وبالم هيلز.
وكانت البورصة قد أنهت أسبوعها الماضى على ارتفاع جماعى للمؤشرات، ومكاسب لرأس المال السوقى، بدعم مشتريات أجنبية وعربية، وصعد المؤشر الرئيسى للسوق بـنحو 3.65% مغلقًا عند 11017 نقطة، و«السبعينى» للأسهم الصغيرة والمتوسطة 7.72% عند مستوى 1992 نقطة، والمؤشر المئوى الأوسع نطاقًا 7.18% مغلقًا عند 2912 نقطة.
وربح رأس المال السوقى 19.4 مليار جنيه، بعدما أغلق مرتفعًا 3.18% عند مستوى 629 مليار جنيه، مقارنة بنحو 609.6 مليار جنيه الأسبوع السابق.
كما ارتفعت التداولات إلى 13.1 مليار جنيه، مقارنة بنحو 10.4 مليار جنيه بالأسبوع السابق، وكان نصيب الأسهم 64.52% من إجمالى قيم التداول داخل المقصورة، بينما كانت حصة السندات 35.48%.
واتجه الأجانب والعرب للشراء بصافى 183.7 مليون جنيه، بنسبة 12.6% من التعاملات، و54.8 مليون جنيه، بحصة 6.2% على الترتيب، فيما كان نصيب المستثمرين المحليين 81.3% بعد استبعاد الصفقات.
وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن تحركات السوق، الأسبوع الماضى، فاقت التوقعات، مدعومة بالإعلان عن لقاح فيروس كورونا.
وتوقّع عبد القادر تحرك المؤشر الثلاثينى فى نطاق 10900 و11350 نقطة، هذا الأسبوع، وتحرك سهم التجارى الدولى المهيمن على تحركات المؤشر فى نطاق 61.80 و66.40 جنيه، مقارنة بنحو 64.8 جنيه.
وأرجع التحركات الإيجابية المتوقعة للسوق إلى خفض الفائدة، ونتائج الأعمال الجيدة التى أظهرتها الشركات مؤخرًا، وأبرزها سوديك، والشمس للإسكان والتعمير.
وأشار عبد القادر إلى أن خفض الفائدة سينعكس إيجابًا بصورة مباشرة على عدد من أسهم القطاع الصناعى، وأبرزها السويدى إلكتريك، وحديد عز، والقلعة للاستشارات المالية، وأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، والصناعات الكيماوية المصرية «كيما»، نتيجة ارتفاع معدلات مديونيات هذه الشركات.
وتابع عبد القادر: أيضًا تستفيد شركات القطاع العقارى من خفض الفائدة، وإن كان على المديين الطويل، والمتوسط، وأبرزها بالم هيلز.
ولفت إلى أن هذه الاستفادة ستظهر بوضوح فى القوائم المالية للربع الأخير من العام الحالى، أو الأول من العام 2021.
من جانبه قال ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاعات السوق الأسبوع الماضى نتجت عن الإعلان عن لقاح لفيروس كورونا.
وأشار إلى أن البورصة ستستفيد من تراجعات الفائدة، وإن كان بشكل محدود، مرجحًا اتجاه السوق صوب 12000 نقطة على المدى المتوسط.
وتوقّع المصرى نشاطًا فى عمليات الشراء الهامشى نتيجة خفض الفائدة، واستفادة عدد من الأسهم، أبرزها حديد عز، والقلعة للاستشارات المالية.
وقال محمد كمال، الرئيس التنفيذى لشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إنه مع الصعود الملحوظ الذى حققته السوق الأسبوع المنقضى، وإغلاقها حول نقطة المقاومة 11050 نقطة، متوقعًا أن يتجه الأسبوع الحالى صوب 11200 نقطة، وسهم التجارى الدولى بين 62 إلى 68 جنيهًا.
ولفت إلى أن هذا الصعود يأتى مدعومًا بخفض أسعار الفائدة، واحتمالات تخفيض أسعار الغاز للقطاع الصناعى بالاجتماع المرتقب للجنة تسعير الغاز، وهى جميعًا عوامل إيجابية تعزز ارتفاع السوق.