قال مصدر رسمي مسئول بوزارة الخارجية إن مصر تُظهر من الصبر الكثير ولكنها ستكون في منتهى الحزم في مواجهة أي تطاول أو محاولة للتعدي على مصالحها وأمنها القومي
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ردا على البيان الصادر في مدينة طرابلس ، اليوم، عن المجلس الرئاسي.
واستهجن المصدر البيان مؤكد أنه الذي يسعى مُجدداً للاستقواء على سائر الليبيين، استناداً إلى دعم طرف خارجي لا يحرص على تحقيق مصالح الشعب الليبي بل يضع ثرواته نصب عينيه.
وأضاف: “ينُم هذا الموقف عن استعداد لإهدار الفرصة مجدداً لإنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي الشقيق”.
وتابع: “من المعروف، أن المجلس الرئاسي الليبي منقوص العضوية بشكل بيّن، ويعاني حالياً من خلل جسيم ليس فقط في تمثيل الشرق والجنوب الليبي بل كذلك مُعظم مناطق الغرب الليبي، ومما يؤسف له تشبثه، من أجل تكريس هيمنته على مقدرات الليبيين، بدعم تنظيمات مُتطرفة وإرهابية وفاسدة”.
وأكد المصدر الرسمي، على أن مُعدّي بيان المجلس الرئاسي الصادر اليوم عليهم أن يُدركوا حقيقة حجمهم داخل ليبيا وأن يعوا إلى من يتوجهون بحديثهم، فمصر تُظهر من الصبر الكثير ولكنها ستكون في منتهى الحزم في مواجهة أي تطاول أو محاولة للتعدي على مصالحها وأمنها القومي.
وأضاف: “في وقت تظل يدها ممدودة بالسلام للشعب الليبي لا إلى أطراف اختارت أن تكون بوصلتها خارج ليبيا حتى وإن كان ذلك على حساب الشعب الليبي، وهو الأمر البيّن والواضح في صياغة البيان الصادر اليوم”.
وتابع: “تُشجع مصر الليبيين من الوطنيين الشرفاء الحريصين على مستقبل ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً على التوافق بشأن حل سياسي عقلاني لا دور فيه للمُتطرفين، يحفظ وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ويؤمن مستقبل أجيالها القادمة”.
وأمس السبت، ذكرت الخارجية الأمريكية، أن بيان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي يؤكد أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها وكل الجهات الخارجية الفاعلة معا لتعزيز وقف إطلاق النار عند خط المواجهة الحالي في سرت والجفرة لتجنب التصعيد إلى صراع أكبر.
وذكر بيان للخارجية الأمريكية نقلته سكاي نيوز عربية: “خريطة الطريق إلى الاستقرار تنطوي على وقف لإطلاق النار والعودة الفورية لإنتاج النفط الليبي وبدء عملية سياسية”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الجارية حاليا للاتفاق على صيغة لاستعادة إنتاج النفط الليبي، بما يعمل على تحسين الظروف الأمنية وتعافي الاقتصاد الليبي.
كما تدعم الولايات المتحدة الجهود، التي بذلتها مصر منذ 6 يونيو لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة والتي تشمل مجموعة أكبر من ممثلي الأصوات الليبية.
وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم رغبة جميع الليبيين في وضع حد للتدخل العسكري الأجنبي والامتثال لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى، التي تم التعهد بها في مؤتمر برلين.
وحدد الرئيس عبد الفتاح السيسي 5 أهداف لأي تدخل مصري مباشر في ليبيا ، وهو التدخل الذي أكد أنه بات يتوفر له الشرعية الدولية سواء وفق ميثاق الأمم المتحدة أو بناء على مطالب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهي مجلس النواب.
وقال الرئيس خلال تفقد قوات المنطقة الغربية العسكرية السبت: إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية بات تتوفر له الشرعية الدولية سواء في اطار ميثاق الامم المتحدة حق الدفاع عن النفس او بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي مجلس النواب وستكون أهدافه:
الأول: حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الارهابية والمرتزقة.
الثاني : سرعة دعم استعادة الامن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزء لا يتجزأ من امن واستقرار مصر والأمن القومي العربي
الثالث : حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الاطراف تجاوز الأوضاع الحالية.
الرابع : وقف إطلاق النار الفوري
الخامس : إطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مبادرة مؤتمر برلين وتطبيقا عملية لمبادرة إعلان القاهرة.