قال رئيس جامعة تيانجين للطب الصيني التقليدي إنه بحلول نهاية أبريل ، يستطيع الأشخاص عدم ارتداء الكمامات الواقية، والتنفس بحرية ودون خوف، مضيفا أن أولئك الذين يعيشون في مدينة ووهان ربما لا يزالون بحاجة إلى تحمل عدة أشهر أخرى من عمليات الإغلاق والحجر الصحي قبل أن يتمكنوا في نهاية المطاف من تنفس الصعداء.
وذكر موقع ” إيشا تايمز” أن بعض المراقبين يشعرون بالقلق حيال موجة جديدة من التفشى قد تضرب المدن الرئيسية فى الصين، وذلك حال ازدحام الطرق مرة أخرى وامتلاء مراكز التسوق بالمرتادين.
وكان من المقرر أن يعود مئات الملايين إلى العمل بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
إلا أن الأشخاص أمروا بالبقاء في منازلهم منذ أواخر يناير بسبب انتشار العدوى بفيروس كورونا.
يشار إلى أن الاقتصاد الصيني يتكبد خسائر فادحة مع اتساع بؤرة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ولا يستبعد المحللون الاقتصاديون أن يتفاقم الوضع، حال استمرار حصد الأرواح، كما يتوقعون أن يصل التأثير إلى جميع دول العالم.
وقد يكون من الصعب حصر قيمة الخسائر الإجمالية التي قد تعاني منها الصين وحدها، وتحديد حجم الأثر النهائي على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
إلا أنه ووفقا لتقديرات خبراء اقتصاد فإن نمو الاقتصاد الصيني قد يهبط بنسبة نقطتين مئويتين خلال الربع الحالي من 2020.
وهو ما يعني خسائر بالنمو تصل قيمتها إلى 62 مليار دولار.
وقال خبراء إن التداعيات خطيرة وتدعو للقلق في ظل تشبع الاقتصاد الصيني وارتباطه بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي.
وأشار المتخصصون إلى تأثير إغلاق المصانع وتعطل حركة الطيران والنقل مما يضعف الطلب على النفط عالميا.
وذكرت وكالة بلومبرج أن طلب الصين على النفط الخام تراجع بنحو 3 ملايين برميل يوميا، أي بنسبة 20% من إجمالي الطلب.
وقالت الوكالة إن تراجع الطلب الصيني يمكن أن يكون أقوى ضربة لأسواق النفط من الأزمة المالية العالمية في 2008 .
حيث أدت إلى تراجع كبير في الطلب العالمي على الطاقة، كما أن التراجع الصيني هو أقوى ضربة مفاجئة للأسواق منذ هجمات 11 سبتمبر.