أكد مسئول حكومى رفيع المستوى بقطاع البترول انه لا تأثير على السوق المحلية جراء إمداد لبنان باحتياجاتها من الغاز المصرى لافتا إلى أن إنتاج ومعروض مصر من الغاز الطبيعى يكفى لتلبية الإستهلاك المحلى، فضلا عن الوفاء بالإلتزامات التصديرية، مؤكدا وجود فائض للغاز الطبيعى حاليا.
يشار إلى أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أكد عقب إجتماعه مع وزراء البترول والطاقة فى الأردن وسوريا ولبنان منذ أيام أن هناك تكليفات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة دعم الأشقاء فى لبنان من خلال إمدادهم بما يحتاجونه من الغاز الطبيعى لتخطى الأزمة الحالية. وتشهد لبنان منذ أشهر إنخفاضا ملموسا فى معروض وإمدادات الوقود والمحروقات إنعكس على مختلف قطاعاتها الإقتصادية والحياتية، وذلك على خلفية أزمة إقتصادية تتفاقم منذ عامين، وصنفها البنك الدولى من بين الأسوأ فى العالم منذ عام 1850.
ويتراوح إجمالى إستهلاك السوق المحلية من الغاز الطبيعى بين 5.8 مليار إلى 6 مليارات قدم مكعبة يوميا، فى الوقت الذى يستهدف فيه قطاع البترول زيادة معدلات الإنتاج اليومية الى 7.2 مليار قدم مكعبة يوميا خلال العام المالى الجارى ،مقابل 6.6 مليار قدم نهاية العام الماضى.
وقال المسئول لـ«المال» إن كافة الدول الأطراف فى مشروع «خط الغاز العربى» تسعى بمجهودات مكثفة لبدء تصدير الغاز المصرى إلى لبنان فى أقرب وقت ممكن.
وناقش الإجتماع الذى عقد مؤخرا بين وزراء البترول والطاقة من مصر ولبنان والأردن وسوريا الإجراءات والخطوات المطلوبة والمرتقب تنفيذها فى القريب العاجل لضخ الغاز الى لبنان.
ومن أبرز تلك الإجراءات مراجعة وبحث مدى جاهزية البنية التحتية «خط الغاز العربى» فىمصر وكافة الدول المار بها لبدء تصدير الغاز المصرى الى لبنان، وخاصة بعد عدم ضخ الغاز خلاله منذ سنوات طويلة، فضلا عن مراجعة بنود التعاقد السابقة.
وقال المسئول إن تلك الإجراءات ستتم من خلال لجان وفرق مشكلة من كافة الدول المشاركة فى مشروع خط الغاز العربى وليس مصر فقط.
يشار إلى أن هالة زواتى وزيرة الطاقة والثروة المعدنية بالأردن أكدت منذ أيام أنه تم الإتفاق على تحمل كل دولة تكلفة إصلاح الخط المار فى أراضيها.
بينما أكد وزير الطاقة اللبنانى الدكتور ريمون غجر استفادة لبنان من الغاز الطبيعى المصرى فى توليد 450 ميجاوات الكهرباء، مضيفا أن التصدير كان قائماً فى السابق ولكن تم إيقافه لأسباب قهرية.
جدير بالذكر أن «خط الغاز العربى» يهدف لنقل الغاز الطبيعى المصرى الى الاردن وسوريا ولبنان، وكان يفترض أن يتصل بشبكة الأنابيب التركية ومنها الى أوروبا.
وتم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بمشروع الخط عام 2000، وتم تنفيذ المرحلة الأولى من الخط بين العريش والعقبة الأردنية عام 2003، والثانية من العقبة الى الحدود الأردنية السورية عام 2005 ،ثم بدء ضخ الغاز بعدها.