رجح مسئول بارز فى الهيئة العامة للبترول تجاوز استثمارات عمليات البحث والتنقيب والتنمية بامتيازات شركة خالدة للبترول حاجز 700 مليون دولار، خلال العام المالى الجارى.
وخالدة للبترول تمثل الكيان المشترك والقائم بالعمليات بين قطاع البترول المصرى وشركة أباتشى الأمريكية بمناطق امتيازها فى الصحراء الغربية.
وقال المسئول إن تراجع الاستثمارات المنفقة على امتيازات «خالدة» خلال العام المالى الماضى، مقارنة بالموازنة المستهدفة، وتراجع عدد الآبار الاستكشافية والتنموية التى كان من المستهدف حفرها يعود إلى أزمة فيروس كورونا، وما تبعها من انخفاض أسعار البترول عالميا.
وبلغ إجمالى النفقات الاستثمارية على امتيازات شركة خالدة خلال العام المالى الماضى651 مليون دولار، وفقا لبيان صحفى أمس، مقابل 732 مليونا بالموازنة المعدلة للشركة ،والتى تم الإعلان عنها نهاية فبراير الماضى.
وأشار المسئول إلى أن حجم النفقات والاستثمارات التى يتم ضخها على عمليات البحث والتنقيب والتنمية فى الامتيازات البترولية تراجع نسبيا لدى كل شركات البترول على مستوى العالم وليس مصر فقط ،حيث إنه من غير المنطقى التوسع فى ضخ استثمارات لزيادة إنتاج الخام فى فترة هوت فيها الأسعار لمستوى قرب 20 دولارا للبرميل.
وقال إن قيمة وحجم الاستثمارات التى يضخها الشركاء الأجانب يتم تحديدها بناء على عدة عوامل، أبرزها أسعار الخام العالمى، وترتبط مباشرة بأسعار بيع الخام محليا.
وشهد العام الماضى حفر شركة خالدة لنحو 39 بئراً لتنمية الاحتياطيات المؤكدة وتأكيد الاحتياطيات المحتملة والممكنة منها 35 بئراً منتجة للزيت الخام و4 آبار منتجة للغاز، مقابل 67 بئرا استكشافية وتنموية مستهدفة.
على صعيد آخر، قال المهندس سعيد عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة شركة خالدة للبترول – فى تصريحات لجريدة «المال»، إن قيمة الموازنة الاستثمارية تحدد من قبل الشريك الأجنبى «أباتشى»، بناء على عدة عوامل أبرزها مستوى أسعار البترول العالمية الحالى والمتوقع خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن أن «خالدة» تستهدف زيادة معدلات الإنتاج خلال الفترة المقبلة إلى 150 ألف برميل من الخام وما يتجاوز 700 مليون قدم مكعب غاز طبيعى يوميا.
وبلغ متوسط الإنتاج اليومى خلال العام المالى 2019/2020 لشركة خالدة حوالى 145.5 ألف برميل زيت خام ومتكثفات، وحوالى 665 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، فيما بلغ متوسط الإنتاج اليومى من البوتاجاز حوالى 1600 برميل.
وأشار إلى أن الوصول لتلك المعدلات يعد تحديا كبيرا أمام الشركة لا سيما مع تخفيض عدد أجهزة ومعدات وبراريم الحفر مؤخرا على خلفية أزمة كورونا وتراجع الأسعار عالميا.
يشار إلى أن وزير البترول طارق الملا قال خلال انعقاد الجمعية العامة لشركة خالدة للبترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالى2029-2020 إن البحث السيزمى الذى تم مؤخراً يشير إلى إمكانيات واعدة فى مناطق عمل الشركة.
وحققت خالدة عدة اكتشافات العام الماضى أبرزها بركات العميق، وكارنارفون وقادش أقصى، كما تم الانتهاء من إنجاز العديد من المشروعات من أبرزها الانتهاء من مد خط الغاز بات / إبريس وتطوير حقول جاد للغاز، بالإضافة إلى نقل وتركيب توربينة توليد طاقة كهربائية من منطقة كهرمان لمنطقة كلابشه، كما تم مد حوالى 17 كم مواسير لخطوط الزيت الخام والغاز والانتهاء من مد خط غاز بركات العميق 1X.