قال مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن الطاقات والقدرات الفعلية لمشروعات الغاز الطبيعى فى مصر خلال الفترة الراهنة، تفوق معدلات الإنتاج الحالية بما يتراوح بين 500 إلى 600 مليون قدم مكعبة يوميا.
ولفت إلى أن الإنتاج الحالى من الغاز الطبيعى يتراوح بين 6.6 إلى 6.7 مليار قدم مكعبة يوميا، فى حين أن المشروعات والحقول الحالية يمكن لها تحقيق إنتاجية تتجاوز 7.2 مليار قدم مكعب يوميا.
ننتج بمستويات تلبى احتياجات السوق المحلية والتصدير ولا داعٍ للزيادة
واشار إلى أن المعدلات الإنتاجية الحالية تلبى كافة احتياجات السوق المحلية فضلا عن الالتزامات التصديرية، لذلك لا توجد حاجة حاليا لزيادة الإنتاج أو الإسراع بوتيرته داخل الحقول
وبلغ إجمالى الإنتاج من الثروة البترولية خلال عام 2020 أكثر من 76 مليون طن مكافئ (حوالى 29.6 مليون طن زيت خام ومكثفات، وحوالى 45.3 مليون طن غاز طبيعى، و1.2 مليون طن بوتاجاز) وذلك بخلاف البوتاجاز المنتج من مصافى التكرير والشركات الاستثمارية
وأوضح المسئول أن أزمة كورونا على مستوى العالم خفضت من معدلات النمو الصناعى بما تبعه تراجع فى مستوى الطلب على الطاقة بشكل عام، ورغم ذلك أشار إلى أن كافة الشركات الأجنبية العاملة بمجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى فى مصر تعمل بجهد وبشكل مكثف للحفاظ على معدلات إنتاجية جيدة وتعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول.
وأوضح أنه رغم أزمة كورونا والتحديات التى فرضتها عالميا ومحليا إلا أن الاستثمار بقطاع البترول حقق نتائج إيجابية وملفتة.
وشهد عام 2020 توقيع (22) اتفاقية للبحث عن البترول والغاز مع شركات عالمية بحد أدنى للاستثمارات حوالى 1.6 مليار دولار وبإجمالى منح توقيع 139 مليون دولار لحفر 74 بئراً، وجارى إتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار 12 اتفاقية أخرى بحد أدنى للاستثمارات حوالى 1.8 مليار دولار، ومنح توقيع 89 مليون دولار لحفر 33 بئراً.
وشهد العام أيضا تحقيق 62 كشفاً للبترول والغاز (47 زيت خام + 15 غاز) بالصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس ودلتا النيل والبحر المتوسط، وتم توقيع 12عقد تنمية بالصحراء الغربية ودلتا النيل باجمالى منح توقيع حوالى 6.5 مليون دولار.
ولفت المسئول إلى أن المزايدات الجديدة المرتقب طرحها الفترة القادمة للتنقيب عن الغاز والبترول فى مصر سيتم طرحها عبر الاستعانة ببوابة مصر للاستكشاف، والتى ستمثل قاعدة بيانات وبوابة رئيسية للحصول على كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالمناطق الواعدة فى مصر.
يشار إلى أن عام 2020 شهد الانتهاء من تدشين وإطلاق بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (Egypt Upstream Gateway) للتسويق للمناطق البترولية عالمياً.
وشهد العام أيضا توقيع اتفاقية بين قطاع البترول وشركة شلمبرجير العالمية لإجراء مسح سيزمى متقدم يتم تنفيذه لأول مرة فى مصر لإعادة تقييم الموارد البترولية فى منطقة خليج السويس لزيادة احتياطيات وإنتاج الزيت الخام وقد تم الانتهاء من أعمال المسح السيزمى لمساحة 345 كم2 بمناطق شركة بترول خليج السويس (جابكو).
وكذلك تم الانتهاء من المسح السيزمى لشركة نبتون لمساحة 100 كم2 باستخدام تكنولوجيا النودز الحديثة، ويتم حالياً معالجة البيانات المسجلة، كما يتم أيضا التخطيط للمرحلة الثالثة من المشروع لتغطية حوض خليج السويس بهذه النوعية من البيانات للإسراع بعمليات البحث والاستكشاف وتقليل مخاطرها.
وعلى صعيد مستحقات الشركات الأجنبية قال المسئول إن الحكومة قطعت شوطا كبيرا فى ذلك الملف الذى كام يمثل تحديا وأزمة كبيرة منذ سنوات، والآن يتم سداد المستحقات، بشكل منتظم ومحفز للشركات على مواصلة الاستثمار والعمل والإنتاج.
وأوضح أن النتائج الإيجابية التى تم الوصول لها بملف مستحقات الشركات الأجنبية تحديدا أعطى رسالة طمأنة إيجابية لكافة الشركات العاملة فى مصر والأخرى بالخارج، بما يبشر بزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية بذلك القطاع السنوات المقبلة
ووصلت مستحقات شركات البترول الأجنبية العاملة فى مصر الى 850 مليون دولار فى نهاية يونيه 2020 وبنسبة خفض حوالى %87 مقارنة مع 6.3 مليار دولار فى 2013.
ومن الجدير بالذكر أن مصر نجحت فى دعم مكانتها كلاعب رئيسى فى قطاع الغاز خلال السنوات الست الماضية من خلال تنفيذ 29 مشروعاً باستثمارات 437 مليار جنيه، مما ساهم فى تبوأ مصر المركز الثالث عشر عالمياً والثانى أفريقيا والخامس على مستوى الشرق الأوسط فى إنتاج الغاز الطبيعى.
فمع بدء تنفيذ استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 التى أقرها المجلس الأعلى للطاقة عام 2016، كان معدل النمو فى قطاع الغاز بالسالب ونتيجة للجهود حدث تحول ليصبح النمو إيجابياً بنسبة %25، حيث بلغ متوسط إنتاج مصر اليومى من الزيت الخام والمتكثفات والبوتاجاز خلال عام 2020 حوالى 638 ألف طن.