مسئولو شركات التعهيد: تأثير «أوميكرون» على الصناعة مرهون بزيادة أعداد الإصابات وانتشار الوباء

شيماء عبد العزيز : جو تشات لا تنوي تسريح موظفين من الشركة

مسئولو شركات التعهيد: تأثير «أوميكرون» على الصناعة مرهون بزيادة أعداد الإصابات وانتشار الوباء
جريدة المال

عمر ياسر

طارق رمضان

3:38 م, الأثنين, 29 نوفمبر 21

اتفق عدد من رؤساء شركات خدمات التعهيد  في مصر، على أن تأثير المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد ( إميكرون ) على مستقبل الصناعة ومعدلات النمو المستهدفة، مرهون بزيادة أعداد الإصابات وتفشي الوباء على نطاق واسع على غرار ما حدث فى الموجات السابقة من الفيروس.

عبد العزيز : جو تشات لا تنوي تسريح موظفين من الشركة

وقالت شيماء عبد العزيز ، الرئيس التنفيذي لشركة جو تشات لخدمات التعهيد ، إن أثر متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون) على مستقبل صناعة خدمات الكول سنتر فى مصر لم يتضح بعد , لافتة إلى أنه أن في حال استمرار ارتفاع حالات الإصابة سوف يتم الاتجاه للعمل من المنزل.

وأكدت عبد العزيز أنه في حالة استمرار تفشي الوباء , سوف يتم اللجوء إلى زيادة الإجراءات الإحترازية , مثل زيادة مسافات التباعد الامان وتوزيع مطهرات على العاملين بالشركة , تطهير لوحات المفاتيح keyboards التي يستخدمها الموظفون، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات تعقيم لتطهير مقر الشركة وقياس لدرجات الحرارة الموظفين قبل دخولهم إلى مقر العمل.

ولفتت إلى أن تفشي الأوبئة العالمية يؤثر سلبا على أداء الاعمال والاقتصاديات العالمية عموما ، مشيرة إلى أن كافة المحال والمطاعم والجمعيات الخيرية التي تستخدم مراكز الاتصال Call Centers  تتأثر وبالتالي ينعكس تأثيرها على شركات التعهيد , لافتة إلى أن استهلاك تلك الخدمات يقل في فترة الأوبئة وما ينتج عنها من فرض لحظر التجوال وما يماثله من أحداث.

ونفت أن تقوم شركتها بتقليل عدد الموظفين الفترة القادمة , مؤكدة أن الشركة لم تقم بذلك خلال ذروة تفشي كوفيد-19 , متوقعة ألا تقوم بتقليل أو الاستغناء عن موظفين خلال الفترة القادمة.

منتصر: المتحور الجديد يؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي

قال سامح منتصر ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بي دي اوه إسناد ، أن تفشي كوفيد 19 ساهم بشكل كبير في تغيير طريقة سياسة العمل الخاصة بالعاملين بالشركة , وأصبح العمل من المنزل وعدم التواجد بالمقر الرئيسي للشركة جزء لا يتجزأ من أسلوب العمل وهذا المزيج بين العمل من داخل الشركة أو من المنزل واقع تم فرضه علينا من قبل الظروف العالمية.

وأشار منتصر إلى أن سوق العمل في مصر سيتأثر بالسلب إذا استمرت اعداد الإصابات في الارتفاع  , لافتا إلى الاتجاه في استمرار تقسيم العمل بين الموظفين بين التواجد بمقر الشركة والعمل من المنزل  حتى لا يتوقف العمل.

وتابع أن الإجراءات الاحترازية ستكون مشابهة للحالات السابقة منها تقليل أعداد الموظفين داخل مقر الشركة والإبقاء على المسافات الآمنة بين العاملين وبعضهم.

رفعت : يجب تجهيز الشركات للعمل من المنزل

وقال كريم رفعت العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة بي دي أو اسناد , إن المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) لن يؤثر بقوة على بيئة العمل ,لأن الأزمة السابقة فرضت الاستثمار بقوة على تطوير البنية التحتية والتوسع فى تطبيق منظومة العمل من المنزل , مما يدفعنا إلى الاستمرار في مزاولة بعض أنشطتنا ببعض أعدادنا من المنزل.

وذكر رفعت الإجراءات التي يجب أن تتخذ في حالة تفشي (أوميكرون) ومنها جاهزية الشركة لتوفير أعداد أكبر للعمل من المنزل ومزيد من الاستثمار في البنية التحتية والمحافظة عليها.

رياض : قطاعات السيارات والعقارات أكثر المتضررين

وأشار سعيد رياض، نائب رئيس شعبه التعهيد فى جمعية اتصال لتكنولوجيا المعلومات ، أن المتحور الجديد من فيروس كورونا ” أوميكرون” قد يمثل عامل سلب في بعض القطاعات كقطاع السيارات والعقارات التي قد يعكف المستهلكون على استخدامها في حال استمرار تفشي الوباء، وقد يمثل نقطة إيجابية في حالة الشركات التي تقدم خدمات مثل خدمات التمريض والدليفيري.

وأردف قائلا : إن معظم الشركات استفادت خلال الموجة الأولي من أزمة كورونا واستطاعت أن ترسخ مفهوم العمل من المنزل بشكل فعال من خلال توفير الأدوات التي قد يحتاجها الموظفون وفي مقدمتها سرعة الإنترنت والأجهزة الحديثة لتسهيل العمل.

 ولفت رياض إلى أنه في حالة اتخاذ بعض الدول إجراءات احترازية كالغلق الكامل كما حدث في الموجة الأولى والثانية فأن ذلك سينعكس بشكل كبير على تقديم خدمات الكول سنتر لتلك الدول، لافتا إلى أن السوق الأوروبية يمثل جزءا كبيرا لمصر في سوق التعهيد.

 كما تابع رياض قائلا : إن المتحور الجديد مازال لم ينشط بشكل كبير ، لافتا إلى أن التوجه العام سيزداد تجاه فكرة العمل من المنزل إذا تطورت الأمور واضطرت الدول لفرض حظر شامل.

يذكر أن مصر تحتل المركز الأول إقليميا وقاريا والـ 15 عالميا وفقا لمؤشر كيرني لمواقع الخدمات العالمية والذي يضم 60 دولة تم اختيارها على مستوى العالم على أساس حجم المدخلات وأنشطة الخدمات عن بعد.