حذّرت مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، من أن احتجاجات المزارعين في أوروبا قد تؤثر على أسعار المواد الغذائية، رغم أن هذه المشكلة لا تزال في بدايتها، بحسب قناة روسيا اليوم.
وقالت جوزاك، للصحفيين، في مؤتمر صحفي: في الوقت الحالي نتوقع أن يكون تأثير ما يحدث على الإنتاج والاقتصاد بسيطًا لأن القطاع الزراعي في معظم الدول الأوروبية صغير نسبيًّا.
وشددت ممثلة صندوق النقد الدولي على أن تأثير الاحتجاجات على أسعار المواد الغذائية قد يكون كبيرًا إذا طال أمد المزاج الاحتجاجي لدى المزارعين.
يأتي اعتصام المزارعين احتجاجًا على البيروقراطية المفرطة في قطاع الزراعة، وعدم كفاية الدعم الحكومي في الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن الواردات الرخيصة غير المحدودة من المنتجات الغذائية التي تصل من خارج الاتحاد الأوروبي، وخاصة من أوكرانيا.
كما تصاعدت احتجاجات المزارعين في فرنسا بشكل ملحوظ، في الأسابيع الأخيرة. وأغلق المتظاهرون الطرق السريعة الرئيسية، وعاقوا حركة المرور بالجرارات وأكوام البرسيم وروْث الحيوانات.
ولطخ المزارعون المباني الحكومية بالسماد والنفايات، وطالبوا بالاعتراف بأهمية أنشطتهم وأدانوا السياسات الحكومية في القطاع الزراعي التي قللت قدرتهم على المنافسة.
وتتركز احتجاجات المزارعين على استيراد المنتجات الزراعية، والقيود المفروضة على استخدام المياه لأغراض الري، وزيادة تكلفة وقود الديزل، وتلك القيود المفروضة لحماية البيئة، والتكلفة المالية المتزايدة للإنتاج.
ويقوم المزارعون الإسبان بانتظام بإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد. ويطالب المتظاهرون بمزيد من التمويل لمكافحة الجفاف، وتحسين ظروف العمل، وتحديد أسعار عادلة لمنتجاتهم، والحفاظ على الإعفاءات الضريبية على وقود الديزل الزراعي وتعديل السياسة الزراعية الأوروبية.