قال مصدر مطلع، إن وزارة قطاع الأعمال العام لديها العديد من المسارات لتطوير شركة الحديد والصلب التابعة لها دون الاستغناء عنها بتأسيس كيان جديد يعتمد على المناجم.
الاعتماد علي الأنشطة الرائجة تبدأ بالمناجم
وأضاف المصدر أن خطة تطوير الشركة يمكن أن تشمل تجميد الأنشطة غير المجدية مؤقتا مثل إنتاج البليت لارتفاع تكاليف تشغيلها والاهتمام بالمجالات التي قد تحقق رواجا ومن بينها تركيز الخام.
وتابع أن المجال الرئيسي الذي بدأت به “الحديد والصلب” كان المناجم والمحاجر في أسوان ثم توسعت بعد ذلك في إضافة أنشطة أخرى.
وضع نظام محاسبي مستقل للمناجم
وذكر المصدر أن الوزارة يمكنها وضع نظام محاسبي لنشاط المناجم مستقل بالشراكة مع الجانب والاحتفاظ باسمها العريق بدلا من إلغائه، ناهيك عن أن تجربة تركيز الخام مع الجانب الأوكراني ما زالت في حاجة لمرور 9 أشهر للتأكد من جداوها الاقتصادية.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء كلف لجنة العام الماضي وضع سيناريوهات لحسم مصير مصنع الحديد والصلب.
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت الشركة القابضة المعدنية المالكة لـ80% من الحديد والصلب أن لديها خطة للتطوير.
وتتضمن الخطة استغلال المادة الخام وإعادة تأهيل المصنع القائم ( فرن 3 و4 )، وتشمل تسوية المديونيات المقدرة بحوالي 9 مليارات جنيه.
وبلغت خسائر الشركة نحو 784 مليون جنيه خلال التسعة اشهر من العام الجاري .
دعوة لتأسيس شركة مستقلة
وأعلنت شركة الحديد والصلب، الخميس الماضي، عن دعوة الجمعية العمومية العادية وغير العادية يوم 12 أكتوبر المقبل للنظر فى الموافقة على البدء في إجراءات فصل نشاط المناجم والمحاجر عن باقي الأنشطة بالحديد والصلب.
إلى جانب تأسيس شركة مساهمة جديدة، وكذا إعادة تشكيل مجلس الإدارة، وتعديل النظام الأساسي للكيان الجديد.
عضو مجلس إدارة يكشف مبررات رفض التقسيم
ومن جانبه كشف جمال عبد المولي رئيس اللجنه النقابية وعضو مجلس إدارة الحديد والصلب أن خطوة تقسيم الشركة وفصل نشاط المناجم وتركيز الخام عن المصنع الأم، يأتي لتلبية مطالب الشريك الأوكراني.
وتتولي شركة فاشماس الأوكرانية تنفيذ مشروع رفع تركيز الخام بالمناجم وتصنيع مكورات الحديد وبيعها بشكل مستقل.
والمشروع يهدف لرفع تركيز خام الحديد بالواحات المصرية باستخدام تكنولوجيا الفصل المغناطيسى الجاف الموفّر للمياه، وذلك بغرض تصديره بقيمة مضافة أعلى وتصنيع مكورات الحديد التي تستخدم في أفران القوس الكهربائي بمصر وخارجها.
كما تستخدم بالأفران العالية في عدد من الدول وبأسعار مرتفعة.
وأضاف عبد المولى لـ”المال”، أن مجلس الإدارة رفض اقتراح عزل النشاط لأنه سيفقد الحديد والصلب موردها الأساسي وسيؤدي الى زيادة الأعباء والتكلفة.
ولفت عبد المولى، إلى الترحيب بتنفيذ مخطط التطوير بالشراكة مع الشركة الأوكرانية دون تأسيس شركة مستقلة وعزلها عن الحديد والصلب.
وأوضح أن الشركة تحصل على المواد الخام من مناجمها التابعة لها بدون مقابل، ولكن بعد التقسيم سيتم بيع المواد الخام للحديد والصلب مثل أى شركة أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة تكلفة الإنتاج فى المصنع القديم.