اتهم مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اليوم الأربعاء، (حماس)، “بالتراجع” عن اتفاق بين الجانبين لإجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتتابع.
الانتخابات الفلسطينية
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد للصحفيين في رام الله، إن “ما جرى في القاهرة مؤخرا شكل تراجعا من حماس عما تم في الاجتماع الموسع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في سبتمبر الماضي بشأن الموافقة على الانتخابات بالتتابع”.
وذكر الأحمد، أن الاتفاق كان يقضي بإجراء انتخابات تشريعية وخلال 6 أشهر يتم إجراء رئاسية ومجلس وطني لمنظمة التحرير.
في الوقت ذاته أكد الأحمد استمرار فتح في السعي “لإنهاء الانقسام وضرورة التمسك بوحدة منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، وضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
ودعا الأحمد، حركة حماس إلى “إعادة النظر في مواقفها من أجل وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية”.
وعقدت فتح وحماس الأسبوع الماضي اجتماعات على مدار يومين برعاية مصرية في القاهرة لكن دون إحراز أي تقدم بشأن تحديد موعد الانتخابات العامة وتحقيق المصالحة.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، أن الحركة “مستعدة لإنجاز المصالحة وتذليل العقبات من أجل ترتيب البيت الفلسطيني”.
وصرح بدران في بيان صحفي، بأن حماس تريد انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية ومجلسا وطنيا بشكل متزامن يشارك فيها فلسطينيو الداخل والخارج.
الانقسام الفلسطيني
وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على القطاع، عقب جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. وعلى مدار السنوات الـ 13 تدخلت وساطات عربية ودولية لإنهاء الانقسام، حيث وقع الطرفان على سلسلة من التفاهمات والاتفاقيات لتحقيق المصالحة، لكن جميعها باءت بالفشل حتى الآن.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.