قال جيان ماريا ميليسي-فيريتي، نائب مدير إدارة تطوير البحوث بصندوق النقد الدولي، إن الصين أدركت مؤخرا أنها ستواجه على المدى البعيد أزمة مالية ؛ نتيجة السياسة النقدية التي تطبيقها حاليا ، المتعلقة بالاقتراض والتمويل وأسعار الفائدة.
وأضاف فيريتي أنها اكتشف ذلك بشكل أكبر بعد القرارات الاقتصادية التي فرضتها عليها أمريكا ، المتعلقة برسوم الواردات، لافتا إلى أنها لتجنب آثار السياسة النقدية قامت بتطبيق منظومة الطفل الواحد ؛ للحد من آثار البطالة المتوقع أن يرتفع لديها في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أنها سعت لزيادة معدلات النمو بشكل أكثر مما كانت عليها، لكن ذلك من المتوقع أن يحدث فعليًا العام المقبل، لاسيما أن العالم يمر في العالم الحالي بتباطؤ في النمو.
وأوضح مسؤول صندوق النقل، أن عددا من الدول بدأت في تحسين توزيع الدخل، وذلك عبر فتح فرص تشغيل أكبر في قطاعات معينة، وذلك تم التأكد منه عبر دراسة قام البنك بإجرائها على مدار 3 سنوات ماضية.
جاءت تصريحات فيريتي خلال عرض تقديمي قدمه حول آفاق الاقتصاد العالمي تحت عنوان “تراجع الصناعة العالمية وتصاعد الحواجز التجارية” بمقر كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويهدف العرض التقديمي إلى استعراض منظور صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي الصادر بتاريخ 15 أكتوبر.
يتضمن المنظور العوامل الرئيسية التي تؤثر على نشاط الاقتصاد العالمي وتطور التجارة العالمية والنشاط الصناعي، وتدفقات رأس المال، فضلاً عن الانعكاسات المتوقعة جراء تزايد التوترات والحواجز التجارية.
سيتم أيضاً نقاش المخاطر الرئيسية لتلك التوقعات والتوصيات الأساسية للحيلولة دون الوقوع في تلك المخاطر السلبية، والعمل على تعزيز النمو الفعلي والمحتمل.
وجيان ماريا ميليسي-فيريتي، نائب مدير إدارة تطوير البحوث بصندوق النقد الدولي، ترأس جيان أعمال الإدارة بإشراف متعدد الأطراف ليشمل منظور الاقتصاد العالمي، وتقارير مجموعة العشرين، وتحليل الآثار غير المباشرة والنماذج الاقتصادية.
كما شغل جيان منصب نائب مدير إدارة شؤون نصف الكرة الغربي، ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي للولايات المتحدة الأمريكية.