مسؤول أمريكي يتهم بكين بالإبادة الجماعية لمسلمى الإيغور في شينجيانغ

جاءت عقوبات بكين ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي

مسؤول أمريكي يتهم بكين بالإبادة الجماعية لمسلمى الإيغور في شينجيانغ
أحمد فراج

أحمد فراج

10:44 ص, الأحد, 28 مارس 21

نددت الولايات المتحدة بالعقوبات التى فرضتها الصين على اثنين من مسؤولي الحقوق الدينية الأمريكيين ونائب كندي في نزاع بخصوص معاملة بكين لمسلمى الإيغور وغيرهم من الأقليات، بحسب وكالة رويترز.

وزير الخارجية الأمريكي: تحركات الصين تسهم في التدقيق الدولي على الإبادة الجماعية في شينجيانغ

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن تحركات الصين “تسهم فقط في التدقيق الدولي المتزايد على الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية الواقعة حاليا في شينجيانغ”.

“نحن نتضامن مع كندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والحلفاء في أنحاء العالم في دعوة (الصين) إلى إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان”.

جاءت عقوبات بكين ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا الأسبوع الماضي

وجاءت عقوبات بكين ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا في الأسبوع الماضي بسبب ما وصفته بانتهاكات لحقوق مسلمي الإيغور والأقليات التركية الأخرى في منطقة شينجيانغ بغرب الصين.

مصادر: مليون مسلم على الأقل محتجزون في معسكرات في شينجيانغ

ويقول نشطاء وخبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن مليون مسلم على الأقل محتجزون في معسكرات في شينجيانغ.

ويتهم النشطاء وبعض الساسة الغربيين الصين باستخدام التعذيب والعمل الإجباري والتعقيم القسري.

وجاء بيان بلينكن بعدما ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ببكين وتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان.

فرضت الصين عقوبات على النائب الكندي المعارض مايكل تشونغ

وفرضت الصين عقوبات على النائب الكندي المعارض مايكل تشونغ، نائب رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية بمجلس العموم الكندي وكذلك اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان الدولية التابعة للجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية.

وتتكون اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان الدولية من ثمانية أعضاء وكانت قد قدمت تقريرا في الشهر الجاري خلص إلى ارتكاب فظائع في شينجيانغ تشكل جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

الصين: بكين ستتخذ إجراءات ضد رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن بكين ستتخذ أيضا اجراءات ضد رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية جايل مانشين ونائبها توني بيركنز.

وأضافت الوزارة “الحكومة الصينية عازمة بحسم على صيانة سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية وتدعو الأطراف المعنية إلى تفهم الوضع بوضوح وأن تصلح أخطاءها.

“لا بد أن يكفوا عن الاستغلال السياسي للمسائل المتصلة بشينحيانغ والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين بجميع أشكاله وأن يمتنعوا عن مواصلة السير في الطريق الخاطئ، وخلاف ذلك ستحترق أصابعهم”.

الأمم المتحدة أعربت مراراً عن قلقها بعد ورود تقارير عن حملات اعتقال جماعية للإيغور

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” أن الأمم المتحدة أعربت مراراً عن قلقها بعد ورود تقارير عن حملات اعتقال جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “إعادة التأهيل”.

لكن الصين تنفي هذه التهم وتعترف باحتجاز بعض “المتشددين” لإعادة تثقيفهم.

وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في الإقليم.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أكدت تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون شخص من أقلية الإيغور في “مراكز مكافحة التطرف”.

وقالت غاي ماكدوغل، وهي من لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إنها تشعر بالقلق إزاء تقارير عن تحول منطقة الإيغور ذات الحكم الذاتي إلى “معسكر اعتقال هائل”.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان عام 2018 إن السلطات الصينية ألقت القبض على كل من له أقارب في 26 دولة حول العالم وكل من اتصل بشخص في الخارج عبر تطبيق واتسآب.

تحدث تقرير عن إجبار السلطات الصينية نساء الإيغور على تناول حبوب منع الحمل

وتحدث آخر التقاير عن إجبار السلطات الصينية نساء الإيغور على تناول حبوب منع الحمل وإخضاعهن لعمليات تعقيم قسرية لحرمانهن من الإنجاب نهائياً.

وكان تحقيق قامت به بي بي سي عام 2019 قد أظهر أن السلطات الصينية تقوم بفصل الأبناء عن أسرهم بعد وضع الأباء والأمهات في هذه المعسكرات.

وقال مسؤول صيني لبي بي سي إن السلطات تقوم بوضع الأطفال في مدارس داخلية عند وجود الوالدين في هذه المعسكرات.

لكن الدكتور ادريان زنز الذي أوكلت إليه بي بي سي مهمة القيام بهذا التحقيق قد أشار إلى أن هذه المدارس تمثل “البيئة المثالية لمحو الثقافة الأصلية لهذا المجتمع”.