رحب عدد من مزارعي الصعيد بمشروع تجفيف الطماطم بالأقصر؛ لأنه سيقضي على انهيار الأسعار في المحافظة التي تعتبر الأكبر في إنتاجية الطماطم في مصر.
وقال الشافعي حسن مزارع من منطقة المطاعنة بالأقصر التي يقع في داخلها هذا المشروع أن بعض المزارعين يقومون بالتعاقد مع المشروع لتوريد محصوله الشتوي للمشروع لتجفيفه وتصديره لأوروبا، مشيرا إلي أن هذه الآلية تحفظ الطماطم طازجة لفترة أطول.
وأشار حسن إلى أن هذا المشروع مبشر لمزارعي الطماطم؛ لأنه سوف ينقذ المحصول من تذبذب السوق ويحقق قيمة مضافة للصادرات الزراعية المصرية، وكذلك يسمح لأفضل محصول يزرع في مصر بأن يغذو أوروبا.
وطالب حسن بالتوسع في نشر ثقافة تجفيف الطماطم في صعيد مصر، لاسيما مع زيادة مساحة المحاصيل المختلفة من أهمها الطماطم في ربوع مصر.
ويبلغ إجمالى مساحات الطماطم في مصر حوالى ما يقرب 400 ألف فدان تزرع فى 3 عروات، وهى تانى محصول بعد البطاطس، ويوجد 3 مواسم منها العروة النيلى التى تصل مساحتها إلى مساحة 49 ألف 252، بينما يتصل مساحة العروة الشتوى إلى 141 ألف 78 فدانا، في حين تصل مساحة العروة الصيفى 192 ألفا و262 فدانا، متوسط الإنتاجية 15 – 18 طنا للفدان بإجمالى إنتاج كلى لمصر يصل إلى أكثر من 6 ملايين و500 ألف طن وتقع ترتيبها بين أكبر دول العالم في إنتاج المحصول.
ويقع مشروع تجفيف الطماطم في منطقة المطاعنة التابعة لمحافظة الأقصر، ويوجد بها مساحات كبيرة لزراعة الطماطم في الأقصر التي تستحوذ علي نحو ثلث انتاجية الجمهورية من المحصول.
وقال النوبي أبو اللوز أمين صندوق نقابة الفلاحين الزراعيين ومن كبر مزارعي منطقة المطاعنة التي يقام فيها المشروع، إن فكرة المشروع جيدة لأنها تحقق عائدا جيدا للمزارعين في الصعيد، مطالبا بتعميم الفكرة علي مستوى مناطق أخرى وألا تقتصر على منطقة واحدة.
وأوضح أبو اللوز أن تم تأسيس جمعية خاصة تتولى عملية شراء محصول الطماطم من المزارعين حول قرية “الغريرة” المقام فيها المشروع، حيث تتميز بموقعها الجغرافي المميز ومناخها الدافئ جدا في فصل الشتاء، حيث ثم يتم تجفيف المحصول وتصديره للخارج من خلال منحة مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
وتلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى تقريرا من الدكتور علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بالوزارة حول مشروع تجفيف الطماطم بالأقصر.
وقال القصير إن المشروع يأتي في إطار سعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى إلى تعزيز سلاسل القيمة للحاصلات البستانية لتعظيم العائد الاقتصادى، بما يخدم صغار الحائزين فى المناطق الجغرافية الأولى بالرعاية فى صعيد مصر، وذلك تماشيا مع خطة الدولة فى توفير فرص عمل المجتمعات الريفية مع التركيز على السيدات.
أنشأ الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة من خلال مشروع التغيرات المناخية وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى سبعة مناشر شمسية لتجفيف الطماطم لإنتاج طماطم مجففة لتصديرها للأسواق الأوروبية.
ومن ناحيته قال حزين إن محافظات الصعيد تمتاز بإنتاج الطماطم المجففة شمسيا في فصل الشتاء، وقد تم تجهيز المناشر بالمعدات اللازمة، وكذلك تدريب السيدات والفتيات، بالإضافة إلى ربط المنتجين بالأسواق العالمية وتذليل العقبات التسويقية.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن التعاون الوثيق بين المشروع والجمعيات الشريكة فى صعيد مصر، والتى لها الدور الرئيسى فى إدارة وتشغيل الوحدات المذكورة، حيث ساهمت هذه الوحدات فى زيادة قيمة الطماطم المنتجة بنسبة 100%، بالإضافة إلى توفير 200 فرصة عمل فى الموسم للسيدات الريفيات فى صعيد مصر.