أنهى مركز البحوث والإستشارات التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، المرحلة الثانية من مراحل الدراسة الخاصة بتطوير شركات الحاويات المصرية بتكليف من الشركة القابضه لأعمال النقل البرى والبحرى، وذلك فى ظل التحديات الأخيرة التى تواجه سوق النقل البحرى والمتغيرات الإقتصاديه العالمية وأثار جائحة كورونا على حجم أعمال الشركات.
وتتضمن المرحلة الثانية من الدراسة إعداد سيناريوهات الطلب المتوقع على شركات الحاويات المصرية وتقديرات الحصص السوقية المتوقعة خلال الأعوام المقبلة، وذلك بعد الإعتماد النهائى وإستيفاء مركز البحوث ملاحظات الشركات على المرحلة الأولى التى تستهدف دراسة إستكشافية لأهم التطورات والتحديات العالمية والاقليمية والمحلية على أنشطة النقل البحرى.
وكشف الدكتور محمد الأباصيرى رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بمركز البحوث أن إعداد مخطط تنفيذ الدراسة يتضمن ثلاثة مراحل رئيسية تشمل المرحلة الأخيرة منه إقتراح الإستراتيجيات الملائمة لشركات الحاويات المصرية فى ضوء التحديات الأخيرة فى سوق النقل البحرى وتأثير جائحة كورونا.
وقال الأباصيرى إن شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع تسلمت دراسة التطوير التى تعاقدت عليها مع المركز فى أغسطس الماضى 2020 وشملت دراسة الجدوى المالية والفنية لإنشاء الإمتداد الجديد،لرصيف حاويات الشركة الحالى.
ولفت إلى أن مركز البحوث قام بعمل مخطط لتنفيذ الدراسة يتضمن مجموعة عناصر رئيسية أهمها اعداد دراسة سوقية لنشاط الحاويات بالشركة، وبحث أهم التطورات الأخيرة فى منطقة شرق المتوسط وتنمية إقليم قناة السويس، بالإضافة إلى دراسة تطورات الخطوط الملاحية العاملة بالمنطقة. وكذا إعداد الدراسة الفنية لتنفيذ امتداد رصيف الحاويات ووضع الرسومات التصميمية والقياسات الهندسية للامتداد المقترح، وتقدير التكاليف الإستثماريه المطلوبة لتنفيذ المشروع.
هذا بجانب الجدوى المالية لانشاء امتداد رصيف الحاويات بهدف تقدير معدلات العائد المتوقعة على الاستثمار بالمشروع بما يدعم عملية اتخاذ القرار بالشركة.
وأكد رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بمركز البحوث أن الدراسه تستهدف تنمية قدرات الشركه وطاقاتها الإستيعابية وبنيتها الأساسية والتحتية لاستقبال الطرازات والأجيال الحديثة من سفن الحاويات،فى ظل توجه كبريات الشركات الملاحية للنقل بسفن الحاويات وتشغيل هذه السفن الحديثة على الطرق الملاحية الرئيسية، خاصة الطريق الملاحى بين الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وبين أوروبا، والذى يمر بقناة السويس التى تمثل الشريان الرئيسى لحركة وتدفقات التجارة الدولية على هذا الطريق الملاحى الإستراتيجى.