مركز البحوث الأمريكي في مصر يتفقد 3 مشروعات ترميم وتطوير للآثار (صور)

تم ترميمها بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار

مركز البحوث الأمريكي في مصر يتفقد 3 مشروعات ترميم وتطوير للآثار (صور)
دعاء محمود

دعاء محمود

9:12 م, الثلاثاء, 7 يونيو 22

قام مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE)، بحضور عددا من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، بجولة في عدة مواقع أثرية بمحافظة القاهرة والتى تم ترميمها بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار (MOTA).

وزار الوفد الإعلامي 3 مواقع أثرية، لإلقاء نظرة حية على كيفية ترميم تلك المواقع والحفاظ على التراث الثقافي ومنع الضرر عنها.

وبدأت الزيارة الأولى في هرم خوفو الأكبر الذي يعد أكبر هرم تم بناؤه على الإطلاق وواحد من أشهر المواقع السياحية في العالم، حيث قام المركز بدعم من صندوق وقف الآثار التابع لـ (AEF) بتطوير معبدًا كبيرًا قد شُيِّد على الجانب الشرقي من الهرم، بالتعاون مع الدكتور مارك لينر عالم المصريات والدكتور زاهي حواس خبير الاثار حيث بدأ العمل في المشروع في سبتمبر 2020 لتوثيق بقايا المعبد بشكل شامل.

وقاموا بتعيين رقم لكل سمة مادية تركتها عملية، مثل ثقب تم قطعه في حجر الأساس، ثم قاموا بتوثيق كل ذلك، كما وضعوا المعالم على الخريطة وصوّروها ووصفوها.

ولتكملة الممشى وتحسين تجربة الزائر، قام الفريق بتركيب ثلاث لوحات كبيرة حول المعبد، أحدهما يشرح تخطيط مجمع هرم خوفو، والثاني عن الهيكل الهرمي نفسه، والثالث عن الهيكل المقدس وعمود القبر غير المكتمل.

أما الزيارة الثانية فكانت إلى باب زويلة في القاهرة القديمة، وهو أحد البوابات الثلاثة الباقية التي وفرت الدخول إلى مدينة القاهرة المحصنة التي تعود إلى العصور الوسطى، حيث أسسها الفاطميون عام 969، وكانت يحميها جدار شاهق من الطوب (مدعم بالحجر في القرن الخامس عشر).

وشيد السلطان المملوكي المؤيد مسجدًا مجاورًا في عام 1415، بالإضافة إلى مئذنتين طويلتين أعلى أبراج المراقبة الموجودة على جانبي البوابة، وهذه الميزة المعمارية الفريدة هي ما يميز باب زويلة فعليًا عن بوابتين أخريتين وهم باب النصر وباب الفتوح، وجعلت البوابة مثل هذا النصب التذكاري المميز داخل القاهرة.

وفي عام 1998، قاد مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) مشروع صيانة مكثف لمدة خمس سنوات، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتحت إشراف مدير المشروع نايري هامبيكيان حيث تمثلت أهمية هذا المشروع في إزالة وترميم وإعادة تركيب أبواب باب زويلة الخشبية والحديدية الكبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم دفن أكثر من ثلاثة أقدام (متر واحد) من قيعان الأبواب بسبب ارتفاع مستويات الشوارع على مر القرون فكانت تحتاج إلى حفر، واليوم يقف باب زويلة بشكل بارز كما كان دائمًا في القلب التاريخي للقاهرة الحديثة.

ولا تزال البوابة الفاطمية التي تعود للقرون الوسطى تشهد على نمو وتوسع القاهرة، التي تحظى بتقدير الزوار وتبجيلها من قبل السكان المحليين، وهي شهادة على قيمة وتأثير أعمال الحفاظ على التراث الثقافي التي يقوم بها المركز.

وكانت الزيارة الأخيرة إلى كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة لمعاينة بعض الأيقونات المحفوظة التي تعتبر سمة بارزة من التراث الديني القبطي.

وضمت عدد من الأيقونات، معظمها من القرن الثامن عشر، باقٍ حتى يومنا هذا ويُقال إنها تطور لصور الفيوم الشهيرة التي كانت شائعة في العصر الروماني في مصر.

وفي عام 2001، أقام ARCE بالتعاون المتبادل مع المجلس الأعلى للآثار والكنيسة القبطية ورش عمل ترميم في الموقع في عدد من المواقع الرئيسية، مثل الكنيسة المعلقة في القاهرة القديمة، وكنيسة ماري جرجس في القاهرة، ودير الأنبا أبرام بالفيوم وأخميم بسوهاج والقصية بأسيوط، تحت إشراف شوقي نخلة والمدير المشارك الأب مكسيموس الأنطوني، تم وضع ثلاثة مرممين وحفنة من المتدربين في كل ورشة ترميم لمعالجة مجموعات الأيقونات.

وساعد الفريق متخصصون روس وفرنسيون في الترميم، ويهدف المشروع إلى تسجيل وتوثيق وحفظ الرموز المتبقية المعروفة في مصر وشمل تدريبًا أثناء العمل لقائمين على ترميم المشروع وأمناء الأيقونات الذين سيهتمون بالأيقونات المحفوظة.

وبين عامي 2001 و 2004، عالج المشروع 287 أيقونة من 21 كنيسة وأديرة ومساكن كنسية مختلفة، بما في ذلك 172 في القاهرة و 51 في الفيوم و 64 في سوهاج وأسيوط، وكان من بين الاكتشافات الأكثر قيمة عددًا من أيقونات العصور الوسطى، والتي افترض العلماء سابقًا أنها ضاعت إلى الأبد.

يشار إلى أن مركز البحوث الأمريكية في مصر تأسس عام 1948، وهو منظمة خاصة غير ربحية تتكون من مؤسسات تعليمية، وثقافية وعلماء محترفين وأفراد.

من خلال المنح والعمل الميداني والمدارس الميدانية، تساهم شراكة ARCE مع المصريين في الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي.

وعلى مر السنين، ضمنت علاقة ARCE القوية مع وزارة الآثار (MOA) (المجلس الأعلى للآثار سابقًا) نجاح عملنا معًا.