أكدت الدكتورة مرفت التلاوي، الوزيرة السابقة أن اضطرابات البحر الأحمر أثرت بشكل سلبي كبير على المنطقة لاسيما أن طرق التجارة مهددة مما يتطلب إنهاء الصراعات داخل دولة اليمن.
وتابعت: دون فرض السلام باليمن سيتحول موقع مضيق باب المندب والبحر الأحمر من نقطة قوة لدى دول المنطقة العربية والإفريقية إلى نقاط ضعف ليست في صالح الجميع على حد وصفها.
ولفتت إلى أن وقف هروب السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس مرهون بإنهاء الصراعات داخل دولة اليمن وإعادتها إلى سابق عهدها “اليمن السعيد”.
جاء ذلك خلال تنظيم مركز “المخا” للدراسات الإستراتيجية اليمنى ومؤسسة الحوار للدراسات الإنسانية بالتعاون مع الصالون البحري ندوة تحت عنوان “طريق الحرير والتجارة الدولية عبر البحر الأحمر .. التحديات والمقاربات، مساء أمس السبت، بالنادي الدبلوماسي.
وقالت التلاوي إن المنطقة تواجه العديد من التحديات السياسية والتي يجب ربطها بالشأن الاقتصادي والمرتبط بالأمن القومي للمنطقة، موضحا أن الممرات الملاحية وعلى رأسها قناة السويس تواجه منافسة قادمة مع طرق بديلة أهمها طريق بحر الشمال القطبي، الذي ينقل البضائع من شرق العالم إلى غربه، موضحة أن ذلك المشروع انطلق عام 1993 وحاليا تم بناء سفن نووية مقاومة للثلج لفتح ممرات لعبور السفن مستغلين التغيرات المناخية مما يتطلب أن تضع الدولة تلك التداعيات أمامها عند التخطيط للمستقبل.
وقالت التلاوي إن مبادرة طريق الحرير لابد أن يخطط لها بشكل جاد والاستفادة منها لمرور طريق الحرير بالعديد من الموانئ والممرات الملاحية وعلى الدولة الاستفادة من تلك المبادرة ووضع خطط طويلة ومتوسط الأجل، باعتبار الصين لاعب أساسي في الاقتصاد العالمي.
وانتقدت التلاوي ضعف وجود صناعات لخدمة السفن العابرة بقناة السويس داخل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس مؤكدة أن محور القناة كان يحتاج إلى التنمية منذ عقود وخلق صناعات بجوار الممر الملاحي لقناة السويس لافتة إلى أن قوة قناة السويس مرهون بقوة تنمية محورها صناعيا واقتصاديا وخدميا.
ومن ناحيته قال علي المعمري، عضو لجنة النفط والتنمية بمجلس النواب اليمني أن إدعاءات جماعة الحوثي ليس المقصد منها قضية غزة بقدر ما هي تستهدف أرباك المنطقة بإعتبارها خطر يهدد دولة اليمن وباقي دول المنطقة العربية .
المعمري: “الحوثي” يحصل على إتاوة للسماح لبعض السفن بالعبور
وأوضح المعمري أن الفترة الأخيرة شهدت خطورة تلك الجماعة في تهديد السفن بجانب حصولها على إتاوة من بعض الدول مقابل السماح لسفنهم بالعبور خلال البحر الأحمر
وطالب عضو لجنة النفط والتنمية بمجلس النواب اليمني بإعادة تفعيل المبادرة العربية والتي تتبناها الدول المطلة علي البحر الأحمر عام 1919لتأمين منطقة باب المندب ،مطالبا بإشراف مصر علي الجزيرة المقابلة لباب المندب لفرض السلام باليمن ، مؤكدا أن الدور المصري مرحب به في اليمن نتيجة الثقة في الحكومة المصرية ونزاهتها .
وقال إن الجماعات الصومالية بعد أن كانت خطر في عمليات القرصنة أصبح الحوثي خطر جديد أكبر يهدد الملاحة مؤكدا أن السيادة البحرية بمنطقة البحر الأحمر هي عربية وليست غربية إيرانية .