■ لتطوير الشاحنات ذاتية القيادة
وافقت أمس شركة ديملر مرسيدس الألمانية للسيارات الفاخرة والشاحنات، على شراء حصة الأغلبية فى شركة «تورك روبوتيكس» لسوفت وير الشاحنات ذاتية القيادة كجزء من إستراتيجيتها العريضة لتطوير المركبات الذاتية.
وأكد مارتين داوم، الرئيس التنفيذى لوحدة مرسيدس للشاحنات، أن الاستحواذ على حصة الأغلبية فى شركة «تورك» التى تتخذ من مدينة بلاكسبرج بولاية فيرجينيا الأمريكية، مقرا لها سوف يساعدها على تسريع تطوير «سوفت وير» القيادة الذاتية حيث ستتمكن الشركة الألمانية من الاستفادة من 120 خبيرا أمريكيا فى مجال تكنولوجيا هذا «السوفت وير».
وقالت وكالة رويترز إن الشروط المالية لهذه الصفقة لم تعلنها الشركتان حتى الآن ولكن «مرسيدس» تسعى إلى تنفيذها إلا أن نقطة الضعف التى تعانى منها، هى عدم قدرتها على تطوير «سوفت وير» تكنولوجيا القيادة الذاتية بالسرعة اللازمة لطرح هذه الشاحنات المتقدمة.
وتتمتع شركة «تورك» بخبرة طويلة فى مجال المركبات ذاتية القيادة بفضل مشاركتها لشركة «كاتيربيللر» التى تستخدم تطبيقات هذه المركبات فى قطاعى الزراعة والتعدين وتتنافس منذ 12 عاما مع شركة «DARPA» للمركبات ذاتية القيادة.
واستطاعت شركة «تورك» تطوير تكنولوجيا تساعد المركبات على السير بمستوى مرتفع من القيادة الذاتية، والمعروف بمستوى الجيل الرابع وهذا يجعل شركة «مرسيدس» قادرة على تسريع خططها التى تستهدف إنتاج شاحنات ذاتية القيادة على المستوى التجارى لتغزو بها الأسواق العالمية.
وتمكنت شركة «تورك» من تشغيل مستوى الجيل الرابع بجودة عالية فى السيارات ذاتية القيادة داخل المدن و فى الطرق السريعة وفى مختلف الأجواء سواء مع سطوع الشمس أو أثناء هطول الأمطار، وحتى خلال سقوط الثلج كما أكد روجر نيلسين المدير التنفيذى لفرع شاحنات «مرسيدس» فى أمريكا الشمالية الذى ينتج العلامة «فرايتلاينر» التى تهيمن على الأسواق الأمريكية.
ولا تملك «مرسيدس» حاليا الجيل الثانى من نظام القيادة الذاتية الجزئية فى شاحناتها ولكنه يسمح لمركباتها بالفرملة والسير بسرعة كافية باستخدام نظم رادار وكاميرات تساعدها على الحركة فى الشوارع والطرق السريعة بقيادة ذاتية شبه كاملة.
ويرى مارتين داوم أن تحالف «تورك روبوتيكس» مع «مرسيدس» للشاحنات سيؤدى إلى تكوين فريق قوى و فريد من المبدعين الذين سيتمكنون من إنتاج شاحنات ذاتية القيادة بصورة كاملة ولاسيما أن «تورك» تقوم حاليا بتطوير «سوفت وير أسيموف» للقيادة الذاتية واختباره فى مصنعها بمدينة بلاكسبيرج، بينما تركز مرسيدس على تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية، وتكاملها فى الشاحنات الثقيلة فى مصنعها بمركز بحوث وتطوير الشاحنات بمدينة بورتلاند الأمريكية.
■ الاستفادة من 120 خبيراً فى مجال تكنولوجيا «السوفت وير»