شهد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل توقيع بروتوكول تعاون لدراسة إنشاء مصنع مصري لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية وذلك بين كل من الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة تالجو الإسبانية والشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية – نريك.
يهدف توقيع البروتوكول لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.
ويشمل البروتوكول تصنيع 500 عربة ركاب سكك حديدية متنوعة ( 100 عربة درجة اولى -مكيفة -200 عربة درجة ثانية مكيفة – 200 عربة درجة ثالثة متطورة ) بتكنولوجيا تالجو العالمية.
الـ 500 عربة مرحلة أولى من إجمالي 1000 عربة سكة حديد مخطط تصنيعها محليا.
ووقع البروتوكول الثلاثي كل من اللواء محمد غزال القائم بأعمال رئيس هيئة السكك الحديدية وعن الجانب الإسباني كارلوس اوريول رئيس مجلس إدارة شركة تالجو، والدكتور أحمد فكري عبدالوهاب العضو المنتدب لشركة نيرك.
ويعد هذا البروتوكول هو الثاني في مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة بمصر بعد عقد توطين 320 مترو أنفاق بواقع 40 قطار والذي سبق توقيعه مع اتحاد شركات هيونداي روتم، نيرك لتوطين صناعة قطارات المترو بهدف مواجهة الزيادة المتوقعة في عدد أعداد الركاب خلال السنوات القادمة وكذلك تقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.
وأكد الوزير خلال توقيع البروتوكول أنه يعتبر خطوة مهمة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية والحكومة المصرية لتوطين الصناعات الثقيلة في مصر ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب بما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة.
وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في جميع المشروعات ومنها مشروعات النقل حيث يجسد هذا التوقيع التعاون بين الدولة ممثلة في هيئة السكك الحديدية والقطاع الخاص الدولي ممثلا في شركة تالجو العالمية والقطاع الخاص المحلي ممثلا في شركة نيرك.
وأشار وزير النقل إلى أن التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة يجعل مصر أولى الدول المصنعة للوحدات المتحركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويمثل الخطوة الأولى فى تحقيق الحلم بأن تكون مصر إحدى الدول الصناعية الكبرى في هذا المجال وتوفير جميع احتياجات المشروعات القومية الضخمة التى تنفذها الدولة في مجال مشروعات مترو الأنفاق ووسائل الجر الكهربائى لتوفير العملة الصعبة والتى كانت تستخدمها الدولة لاستيراد هذه القطارات، كما ستساهم في توفير فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لزيادة الدخل القومى بالتصدير لجميع دول العالم خاصة قارة أفريقيا.