مراكز بحوث: فروق العملة وراء خسائر القلعة بالربع الثالث

نيرمين عباس قالت مراكز بحوث ببنوك استثمار محلية إن تعويم العملة انعكس سلبًا على نتائج أعمال شركة القلعة للاستثمارات المالية، بسبب خسائر فروق صرف الدولار، مشيرين إلى أن الشركة لديها دين مقوم بالعملة الأجنبية بقيمة 2.1 مليار دولار، وتوقعوا أن يمتد الأثر ليطال نتائج الربع الأخير من العام. وأضافت أن

مراكز بحوث: فروق العملة وراء خسائر القلعة بالربع الثالث
جريدة المال

المال - خاص

12:18 م, الأربعاء, 21 ديسمبر 16


نيرمين عباس

قالت مراكز بحوث ببنوك استثمار محلية إن تعويم العملة انعكس سلبًا على نتائج أعمال شركة القلعة للاستثمارات المالية، بسبب خسائر فروق صرف الدولار، مشيرين إلى أن الشركة لديها دين مقوم بالعملة الأجنبية بقيمة 2.1 مليار دولار، وتوقعوا أن يمتد الأثر ليطال نتائج الربع الأخير من العام.

وأضافت أن التخارجات المقبلة للشركة قد ينتج عنها خسائر محتملة، باستثناء مزارع دينا التى ستحقق مكاسب جيدة للقلعة.

وأظهرت القوائم المالية المُجمعة للقلعة خلال الربع الثالث من 2016 تكبدها خسائر بقيمة 343.5 مليون جنيه، مقابل 229.68 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام السابق.

ووصل صافى خسائر الشركة المجمعة خلال الـ 9 أشهر المنتهية فى سبتمبر الماضى، إلى 1.29 مليار جنيه، مقابل 450.6 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى.

وقالت بحوث شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية إن مجمل الربح وصافى الأرباح قبل خصم الضرائب والإهلاكات للقلعة قد تراجعا على أساس سنوى وربع سنوى أيضًا، وذلك بسبب ارتفاع التكلفة على خلفية تعويم الجنيه.

ولفتت فاروس إلى أن القلعة مستمرة فى تسجيل صافى خسارة بسبب ارتفاع تكلفة الفائدة، والعمليات غير المستمرة.

وأوضحت أن الشركة سجلت ارتفاعًا فى الإيرادات خلال الربع الثالث من العام الحالى بنحو %21 على خلفية نمو قطاع الطاقة بنحو %23، والأسمنت بواقع %27، والأغذية والتعدين أيضًا بنسب %18، و%7 على التوالى، مضيفة أن شركة «طاقة عربية» سجلت نموًا مذهلًا فى قطاعى الديزل والبنزين وزيت التشحيم، والتى يقابلها انخفاض فى عوائد الغاز، وتراجع توزيع الطاقة.

وأشارت أن طاقة مستفيد رئيسى من تحرير قطاع الطاقة بمصر، بينما ستصل المصرية للتكرير لطاقتها القصوى فى الربع الأول من 2018، وهو ما يعتبر تطورًا إيجابيًّا رئيسيًّا على صعيد توليد نقد أجنبى.

وأكدت فاروس فى تقريرها أن تحرير أسعار الطاقة وارتفاعات البترول لهما أثر إيجابى على أداء شركة القلعة، متوقعة أن يؤدى ذلك لتحسن هامش ربحية الشركة بالربع الأخير من 2016، مشيرة إلى أن مناقشة البرلمان لقانون يخص الغاز الطبيعى يسمح للقطاع الخاص بتصدير واستيراد وتوزيع الغاز وبيعه محليًا بمصر ينعكس بالإيجاب أيضًا على للقلعة، وتابعت: شركة طاقة التابعة للقلعة ستتأثر إيجابًا بشكل كبير بمجرد تمرير القانون.

ونصحت بحوث فاروس العملاء بالتخارج من السهم عند المستويات الحالية بالقرب من القيمة العادلة التى حددتها مسبقًا عند 95 قرشًا، مؤكدة فى الوقت نفسه وجود فرص للدخول فى وقت لاحق.

من جهتها، قالت شركة النعيم القابضة للاستثمارات المالية، إن القلعة سجلت أداء تشغيليًّا ضعيفًا فى الربع الثالث من 2016 جراء انخفاض حجم المبيعات على مستوى معظم الشركات التابعة، مضيفة أنها تُعيد النظر فى مستهدف السهم، علمًا بأن السعر السوقية له يقترب من 0.90 جنيه.

ورجحت النعيم أن تتأثر نتائج أعمال الربع الرابع من 2016 بخسائر فروق صرف العملة الأجنبية فى أعقاب تعويم الجنيه؛ إذ يبلغ الدين المقوم بالعملة الأجنبية 2.1 مليار دولار.

وتابعت: من الصعب تحديد قيمة خسائر فروق العملة المتوقعة، ولكن نشير إلى أن الشركة حققت خسائر فروق عملة بقيمة إجمالية 392 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2016، عندما انخفضت قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة بلغت %14، مشيرة فى الوقت نفسه الى تخطى نسبة هبوط الجنيه بعد التعويم حاجز الـ%110، إذ هوى الجنيه من 8.88 أمام الدولار إلى مستويات 19 حاليًا.

وقالت النعيم إنه مازالت هناك احتمالات بالإقدام على عمليات تخارج فى الأجل القريب تتضمن خسائر محتملة، مثل أسمنت جلفة- جزء من استثمارات القلعة مقيد تحت بند الاضمحلال- وزهانة بالجزائر، وشركة وفرة، وسكك حديد ريفت فالى، إلى جانب الحصص غير المباعة من شركة جذور، فيما توقعت أن تحقق الشركة استفادة قصوى من التخارج من مزارع دينا.

وأرجعت النعيم تسجيل القلعة خسائر إلى عدة عوامل، تتضمن ضعف الأداء التشغيلى على مستوى معظم الشركات التابعة (باستثناء شركتى طاقة عربية وتوازن)، فضلًا عن استمرار الخسائر من العمليات غير المستمرة لتصل إلى 101 مليون جنيه (ترجع غالبيتها إلى سكك حديد ريفت فالى بأفريقيا)، وكذلك تسجيل مخصصات وخسائر اضمحلال بقيمة 55 مليون جنيه خلال الربع السنوى المذكور.

وذكرت أن إجمالى ديون القلعة بلغ 20.7 مليار جنيه، بزيادة ربع سنوية بنسبة %2.3، ووصلت قيمة الديون باستبعاد ما يخص الشركة المصرية للتكرير (المملوكة للقلعة بنسبة %18.9) 5.9 مليار جنيه، بانخفاض طفيف على الأساس الربع سنوى.

وأوضحت النعيم أن نتائج أعمال القلعة القابضة تأثرت بالأداء التشغيلى الضعيف على مستوى العمليات المستمرة وغير المستمرة، فضلًا عن تكبد خسائر اضمحلال وتكاليف فوائد مرتفعة.

وأوضحت أن نسبة إنجاز مشروع المصرية للتكرير بلغ %91 بنهاية سبتمبر 2016، مقابل %87.7 بنهاية يونيو 2016.

وعلى صعيد أداء الشركات التابعة، قالت إن إجمالى إيرادات شركة أسيك القابضة المملوكة بنسبة %69.2 للقلعة قد استقرت على الأساس الربع سنوى، بينما هبط هامش الربح قبل الاستقطاعات بمقدار 2 (جراء استمرار توقف الإنتاج بمصنع التكامل فى السودان، وزيادة تكاليف الصيانة بمصنع زهانة فى الجزائر).

وتطرقت إلى أسيك للتعدين وهى مملوكة بنسبة %54.7 للقلعة، وقالت إن مبيعاتها تراجعت بنسبة %6.7 على الأساس الربع سنوى، وفى الوقت نفسه، بينما جذور والتى تبلغ حصة القابضة منها %54.9، فقد سجلت خسارة بقيمة 6 ملايين جنيه قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، متأثرة فى الأساس بتراجع حجم المبيعات على الأساس الربع سنوى، إلى جانب زيادة تكاليف المواد الخام.

وعلى الجانب الآخر شهدت طاقة عربية المملوكة بنسبة %62.5 لشركة القلعة نموًا بإيراداتها الربع سنوية بنسبة %7.5 (بدعم من قطاعى التسويق والكهرباء)؛ وكذلك الأمر بالنسبة لتوازن والمملوكة بنسبة %68.1 للقلعة، والتى سجلت نتائج إيجابية، نتيجة زيادة حجم المبيعات (وعلى وجه الأخص معروض الشركة من الوقود الحيوى).

جريدة المال

المال - خاص

12:18 م, الأربعاء, 21 ديسمبر 16