شككت تقارير في خدمات التسوق بتقنية أطلقت عليها شركة أمازون اسم “Just Walk Out” كانت أدخلتها أمازون في العديد من متاجر البقالة التابعة لها، وهي تقنية لا تستدعي من المتسوق الوقوف في طابور الكاشير التقليدي لدفع قيمة مشترياته، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
وتتيح التقنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملاء متاجر “أمازون فريش” و”أمازون جو” اختيار المنتجات التي يريدونها ثم المغادرة.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في هذه التقنية الكثير من أجهزة الاستشعار بالرفوف المدعومة بخوارزميات تسمح بمعرفة ما اختاره المتسوق من المتجر، وتحصيل القيمة بشكل تلقائي عند مغادرته.
وقال مراقبون إن الشركات تروج ادعاءات مبالغ فيها بشأن استخدامها للذكاء الاصطناعي، وهي ظاهرة أُطلق عليها اسم “التضليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي أو (غسيل الذكاء الاصطناعي)”.
وتدعي بعض الشركات أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي في حين أنها تستخدم بالفعل نظم حوسبة أقل تطورا، وتبالغ شركات أخرى في تقدير فعالية الذكاء الاصطناعي الخاص بها مقارنة بالتقنيات الحالية، أو تروج أن حلول الذكاء الاصطناعي لديها تعمل بكامل طاقتها، على نحو مناقض للواقع.
قال سري أيانجار، عضو في فريق عمل مؤسسة “أوبن أوشن”، إن المنافسة على التمويل والرغبة في تصدر المشهد دفعت بعض هذه الشركات إلى المبالغة في تقدير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: “يبدو أن بعض الشركات تعتقد أنها إن لم تذكر الذكاء الاصطناعي في عروضها، فإن هذا قد يضعها في موقف سيء، بغض النظر عن الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في حل مشاكلها”.
وقال أيانجار: “أظهرت دراساتنا وجود تفاوت كبير بين الشركات التي تدعي استعانتها بقدرات الذكاء الاصطناعي، وتلك التي تظهر نتائج ملموسة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالفعل”.
وكشفت بيانات شركة “إم إم سي فينتورز”، وهي شركة استثمار تكنولوجي أخرى، أن المشكلة موجودة منذ عدة سنوات دون تسليط الضوء عليها. وخلصت دراسة أجريت عام 2019 إلى أن 40 % من شركات التكنولوجيا الجديدة التي وصفت نفسها بأنها “شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي” في واقع الأمر لم تستخدم أي ذكاء اصطناعي على الإطلاق.