في إطار الاستعداد لموسم الحج هذا العام والعمرة المقبلة، تم الاتفاق المبدئي بين دار الإفتاء المصرية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة على البدء في إعداد مذكرة تفاهم بين الطرفين، لتوفير أفضل سبل التوعوية للحجاج والمعتمرين المصريين والاستعانة بالمكانة العالمية والدينية والفقهية لدار الإفتاء وعلمائها الأجلاء في توعية الحجاج والمعتمرين بصحيح مناسكهم وإزالة أي لبس أو جدل أو غموض لديهم فيما يخص مناسك الحج والعمرة.
ومن المقرر أن يتم توقيع مذكرة التفاهم والبدء في تنفيذها في أقرب وقت.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لكل من ناصر تركي رئيس اللجنة الفنية للحج السياحي وأحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة.
شهد اللقاء حوارا مثمرا للغاية وتم الاتفاق على عدة قرارات وتحركات تزيد من جرعة التوعية الدينية التي توفرها السياحة للحجاج والمتعمرين.
حضر اللقاء كل من الدكتور علي عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء، والدكتور محمود أبو العزايم بهنسي مدير عام مركز التدريب وأحمد سامح رئيس قطاع مكتب فضيلة المفتي.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور شوقي علام بمسئولي السياحة، مؤكدا تقديره للدور الذي تقوم به شركات السياحة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين المصريين، وطالب جميع المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة بضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لهما في كل من مصر والسعودية.
وأكد أن ضمن شروط الاستطاعة للحج الالتزام بتلك القوانين واللوائح ولا يجب مخالفتها للتمكن من الحج أو العمرة بالمخالفة، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تقوم بجهد كبير في شرح صحيح الدين فيما يخص مناسك الحج والعمرة.
وتستخدم في ذلك عدة أساليب دعوية منها المحاضرات المباشرة لعدد من العلماء وفي مقدمتهم المفتي ، وافلام كرتونية تشرح صحيح المناسك بجانب الإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات التي تتلقاها الدار من الحجاج والمعتمرين.
وتابع استعداد دار الإفتاء لتقديم كل أنواع الخدمات الدينية والتوعوية للحجاج والمعتمرين وتلبية طلبات قطاع السياحة في هذا الأمر لخدمة أعداد كبير من ضيوف الرحمن.
من جانبهم، أكد كل من ناصر تركي وأحمد إبراهيم تقدير قطاع السياحة لما تقوم به دار الإفتاء المصرية من جهد في خدمة ضيوف الرحمن.
وأشادوا كذلك باستجابة فضيلة الدكتور شوقي علام وعلى مدار سنوات لمطالب قطاع السياحة فيما يخص توعية ضيوف الرحمن.
وأكدوا أن كثيرا من الحجاج والمعتمرين يتعرضون لضغط نفسي بسبب بعض الفتاوى الخاطئة، والتي تصدر من غير متخصصين فتربك ضيوف الرحمن بل تعرضهم لمخاطر خاصة خلال رحلة الحج، وأن كل الدول الإسلامية تأخذ وتطلب الفتوى المصرية فيما يخص الحج والعمرة باعتبار مصر بلد الأزهر الشريف ومنارة الإسلام الوسطي السمح.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على عدة قرارات وتحركات مهمة يمكن ان تتضمنها مذكرة التفاهم المقترحة بين الجانبين .