مذكرة تفاهم حكومية لنشر الوعي البيئي لدى طلبة الجامعات

وقعها وزيرا التعليم العالي والبيئة

مذكرة تفاهم حكومية لنشر الوعي البيئي لدى طلبة الجامعات
مؤمن عبدالمجيد

مؤمن عبدالمجيد

5:57 م, الأربعاء, 1 يناير 20

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والبيئة، لتعزيز القدرات الوطنية والمشاركة المجتمعية من أجل تعميم المفاهيم البيئية الخاصة بالإتفاقيات الدولية في الإدارة المستدامة للمخلفات الطبية والإلكترونية.

وقع المذكرة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.

وقال وزير التعليم العالي إن المذكرة تهدف إلى ربط الصناعة والبيئة بالبحث العلمي، وتفعيل الدور المحوري للجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعاون بين وزارتي التعليم العالي والبيئة لتطوير برامج أكاديمية بالجامعات، بهدف رفع وعي وبناء قدرات الأجيال القادمة بمجالات الإدارة المستدامة، ومكافحة التصحر، والتنوع البيولوجى، والتغير المناخي، وغيرها من الموضوعات البيئية على الساحة الدولية .

وتابع أن ذلك سيتم بما يتوافق مع أهداف استراتيجية مصر 2030، وسوف تواكب الجامعات الوطنية ركب مثيلاتها الدولية المُتميزة، والتي قطعت شوطاً كبيراً في نشر الوعى البيئي في المجتمع، وتغيير سلوكيات التعامل مع القضايا البيئية، وتحويل الجامعات إلى منابر تطبق الممارسات البيئية المتطورة بمختلف البرامج الأكاديمية والأنشطة والممارسات اليومية.

وأضاف عبد الغفار أن تلك الرؤية ستضع الجامعات المصرية في مصاف الجامعات الدولية، ولأجل تنفيذها تم الإتفاق بين وزارتي التعليم العالي والبيئة، على تنفيذ مبادرات لرفع الوعي بالإتفاقيات البيئية الدولية، وتغيير سلوكيات التعامل مع القضايا البيئية الهامة .

وقال الوزير إنه سوف يتم تصميم برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المُعاونة لتضمين المفاهيم البيئية داخل المناهج العلمية، وعقد ورش عمل دورية للتعريف بالقضايا البيئية، ومسابقة بيئية لإختيار أفضل الجامعات الصديقة للبيئة، طبقاً لمعايير في مقدمتها كفاءة إستخدامات الطاقة والمياة، مع عقد مُسابقات طلابية للوقوف على مستوى الوعي البيئي، وتحفيز القدرة على الإبتكار.

وقالت وزيرة البيئة إن الاتفاق ينصُ على ربط البحث العلمي بالصناعة لأجل تطوير العملية الصناعية وزيادة فاعليتها، في مجال استخراج المعادن النفيسة، فضلاً عن إبتكار وتطوير تكنولوجيات بهدف رفع كفاءة استخراج المعادن النفيسة من المخلفات الإلكترونية، وتعظيم استخدامات تلك الموارد، إضافة إلى تعميم سياسات التخلص الآمن من المخلفات المتولدة عن جميع الجهات والإدارات الطبية والمنشآت التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأضافت الوزيرة أنه تم الاتفاق بين الجانبين على تنفيذ برامج لبناء قدرات الطلبة والعاملين والهيئة المعاونة بالجامعات، فيما يخص تحسين كفاءة استخدامات الموارد الطبيعية والإدارة المستدامة للمخلفات والموارد الطبيعية من خلال إطلاق حملة توعية بضرورة التخلص بطريقة آمنة من المخلفات، وآثار التداول غير الآمن لتلك المخلفات على الصحة والبيئة .

واستكملت أن ذلك بجانب تنفيذ مشروعات تجريبية لجمع المخلفات الإلكترونية بمشاركة شباب الجامعات مع تنفيذ تصور للمراحل اللاحقة للتعامل مع المخلفات، و إدراج مناهج عملية عن الإدارة المستدامة لمخلفات الرعاية الصحية ضمن المقررات الدراسية لكليات الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض لضمان إستمرارية الادارة السليمة لتلك المخلفات ورفع الوعي العام تجاه مخاطر التعامل غير السليم معها، وبناء ورفع كفاءة قدرات العاملين بالجامعات وتأهيلهم لتطبيق أفضل الممارسات البيئية التي تغطي كافة أفرع إدارة المخلفات بجانب أساليب حماية الموارد الطبيعية المحيطة.