وقد عاد شبح الافلاس ليخيم على المدن الأميركية بعد إعلان “ديترويت” رسمياً الشهر الماضي عدم قدرتها على سداد ديونها البالغة 18 مليار دولار تقريباً.
وعلى الرغم من أن الإفلاس لا يعني حرفياً نفاد الأموال، فهو يمثل الملاذ الأخير للبلديات والمدن للحماية من الدائنين بمعنى آخر انها تلجأ للهروب من الواقع وتبني أسهل الحلول.
.
وطبقا لبيانات “معهد الإفلاس الأميركي”، شهدت الفترة بين عامي 2007 و2011 أكثر من 40 حالة إفلاس لمدن وبلديات، بمعدل 8 حالات سنوياً، وهو المعدل الذي يقف على قدم المساواة مع المتوسط الذي شهدته الولايات المتحدة منذ عام 1980.
ففي عام 2011، تقدمت عاصمة ولاية بنسلفانيا “هاريسبورج” بطلب إفلاس بعد فشلها في تمويل تجديد محرقة للنفايات المحلية، لكن محكمة الإفلاس رفضت الطلب.
اما سنترال فولز, وهي الأصغر بين مدن ولاية “رود آيلاند”، فقد تقدمت بدروها بطلب الإفلاس منذ عامين بعد ان شهد اقتصادها تدهوراً منذ سبعينيات القرن الماضي مع رحيل مصنعي الغزل والنسيج منها.