تستهدف شركة ABB مصر الوصول بحجم أعمالها لنحو 175 مليون دولار، بزيادة قدرها %8 خلال العام الحالى 2021، مقارنة بأعمالها خلال العام الماضى التى سجلت فيه نحو 160 مليون دولار.
كشف محمد سالم، مدير مصانع شركة ABB مصر وشمال ووسط أفريقيا، بمدينة العاشر من رمضان فى حوار لـ«المـال» أن المشروعات الحكومية فى مصر والدول التى تقوم الشركة بالتصدير إليها بأفريقيا والشرق الأوسط ستسهم بشكل كبير فى نمو حجم أعمال الشركة خلال العام المقبل 2022.
وقال إن ABB تمتلك مصنعًا هو الأكبر على الإطلاق فى إنتاج مسلتزمات نقل وتوزيع الكهرباء، وتغطى كل احتياجات الحكومة حاليًا، وهى الشركة الأكبر فى تنفيذ مشروعات توزيع الكهرباء التابعة لكل الوزارات مثل الكهرباء ومصلحة الميكانيكا والرى والمجتمعات العمرانية، وذلك عبر توريد المنتجات عبر مصانعها عبر انتاج مصانعها.
وكشف «سالم» أن الشركة تمتلك مصنعًا لإنتاج الأكشاك المدمجة هو الأكبر على مستوى العالم، ويقوم بالتصدير لمعظم دول أفريقيا والشرق الأوسط.
نسبة المكون المحلى فى المنتجات يتخطى %40 ..وحصلنا على علامة بكل فخر صنع فى مصر
وأضاف أن الشركة حصلت مؤخرًا على شهادة بكل فخر صنع فى مصر، وتقوم بإصدارها هيئة تحديث الصناعة، لافتًا إلى أن نسبة المكون المحلى فى كل منتجات الشركة يتخطى %40 ما يعطى ميزة تنافسية للشركة فى المناقصات الحكومية، إضافة إلى التصدير عن طريق الموانئ المصرية، ويعطى ميزة تنافسية لمنتجات الشركة عبر الحصول على إعفاء جمركى طبقًا للاتفاقية الدولية، مثل اتفاقية الجامعة العربية، والكوميسا، واتفاقية الاتحاد الأفريقى لتحرير التجارة بين الدول الأفريقية.
وقال «سالم» إن التصدير خلال العامين الماضيين تأثر وتراجع بشكل طفيف نتيجة جائحة كورونا، مؤكدا أن الشركة تعد الأعلى تصديرًا بين نظائرها المنافسة، خاصة فى ظل الطلب الكبير على الطاقة فى أفريقيا نتيجة حرمان أكثر من %50 من سكانها بدون كهرباء، مما يزيد من تطلع تلك الدول لزيادة مشروعات الطاقة.
25 مليون دولار صادرات للسوقين الأفريقية والعربية العام الماضى
وأضاف أن إجمالى حجم التصدير الخاص بمصنع الشركة بالعاشر من رمضان يصل لنحو 25 مليون دولار خلال عام 2020، ومن المستهدف مضاعفة الرقم لنحو 50 مليونًا خلال العام المقبل 2022، عبر الاتفاقيات التى ستستفيد منها الشركة التى تسهم فى زيادة التصدير وتسهيل الإجراءات اللوجيستية فى مصر، مثل الاجراءات الجمركية والتخليص والإفراج المسبق عن الشحنات.
وأكد أن الشركة تقوم بالتصدير لمعظم دول القارة الأفريقية، ولكن هناك تحديات كبيرة فى زيادة الصادرات تواجه الشركات مثل التسهيل فى التعاملات التجارية وفتح الاعتمادات والتأمين والحصول على مستحقات الشركات المصدرة وبعض الأحداث السياسية.
وقال «سالم» إن الشركة قامت بتوريد معظم احتياجات شبكة الكهرباء فى دولتى السنغال وكينيا ومطارات تنزانيا، كما تقوم بتوريد منتجات كهربائية لصالح تنفيذ السد التنزانى بالتعاون مع شركات المقاولون العرب والسويدي، وتوريد منتجات لمصانع الفوسفات فى المغرب.
وأشار «سالم» إلى أن سد النهضة لم يقم بإنتاج الكهرباء حتى الآن، فيما وردت الشركة منتجات لمصانع إثيوبية، وتسعى للتوسع فى السوق السودانية خلال الفترة المقبلة، فى ظل أن أغلب مشروعات الطاقة والمياه فى السودان تم توريد منتجاتها عبر مصانعنا، وقمنا برفع كفاءة سد مروي، كما نمتلك مكتبًا هناك.
وكشف عن أن أكبر دولة استحوذت على حجم صادرات من منتجات الشركة هى الإمارات خلال عام 2020 بنسبة تصل لنحو %20 كما حصلت الشركة على عقد ضخم بقيمة 10 ملايين دولار ما يعادل نحو 155 مليون جنيه لتوريد كل احتياجات شركة أوكسى بدولة عمان من المنتجات الكهربائية لمدة خمس سنوات.
توريد أكشاك ولوحات للحى الحكومى وأبراج بالعاصمة الإدارية
وأضاف «سالم» أن الشركة تقوم بتوريد أكشاك حديثة لصالح العاصمة الإدارية الجديدة لكل مشروعاتها، لأنها تتمتع بنسبة أمان عالية جدًا ضد أى عوامل جوية، وبقوة تحمل عالية تناسب طموحات الدولة واستراتيجية الحكومة فى التحول إلى المدن الذكية، وتوريد كل المنتجات الكهربائية من أكشاك ومحولات لصالح تنفيذ المتحف المصرى الكبير بالكامل عبر مصنع ABB لشبكات الجهد المتوسط.
وتابع أنها قامت بتوريد المعدات لنحو 10 أبراج سكنية فى العاصمة الإدارية مؤخراً، وتوريد منتجاتها لحى الوزارات الحكومى لشبكات الجهد المتوسط والمنخفض عبر شركة ABB ، ومنطقة البنوك بالعاصمة الادارية بالكامل.
وأشار «سالم» إلى أن الشركة تقوم حالياً بتوريد منتجات الربط الحلقى وأنظمة التحكم والقياس لأكثر من مركز تحكم تابع لشركات توزيع الكهرباء، بتمويل من الجايكا.
وقال إن الطاقة الإنتاجية لمصنع الأكشاك التابع للشركة يصل لنحو 1500 كشك شهريًا فى الوقت الحالي، ويمكن زيادته مستقبلاً.
وأوضح أن ABB نفذت الأعمال الكهربائية الخاصة بمحطة معالجة المياه بمنطقة بحر البقر، بطاقة تصل إلى 5.5 مليون متر مكعب يومياً، وهى الاكبر على مستوى العالم عبر توريد أعمال الكهرباء والتحكم والمحولات والمحركات وانظمة الكاميرات والحريق بالمشروع وتم الإنتهاء من تشغيل المشروع، وإفتتحه الرئيس السيسى أمس.
وكشف عن أن كل المدن فى الفترة المقبلة ستكون مدنًا ذكية ضمن خطة الدولة للاعتماد على المنتجات الذكية، موضحاً أن الشركة لديها القدرة على إنتاج جميع منتجاتها بشكل ذكي، وتقوم حالياً بتوريد أكشاك ولوحات ومنتجات ذكية بالفعل للعاصمة الإدارية.
وقال «سالم» إن الشركة اختارت مصر لتكون مركزا للتصنيع والتصدير لها داخل أفريقيا والشرق الأوسط، نظراً للإمكانيات البشرية الهائلة والفرص داخل السوق المصرية كما تقوم بالتصدير إلى دول اوروبا وابرزها انجلترا وبولندا وهولندا والصين.
وكشف عن أن ABB تم اختيارها مؤخراً ضمن أكبر 10 شركات مؤثره فى تاريخ البشرية من منظمة الأمم المتحدة .
وأشار سالم إلى أنها تواجه منافسة شرسة مع الشركات الصينية والتركية فى الأسواق الأفريقية، نظراً لحصول تلك الشركات على دعم وغطاء حكومي، إضافة إلى التعاون بين حكومات الدول وقيام بعض الحكومات بضمان حصول الشركات على مستحقاتها.
وأكد أن ABB قامت بضخ استثمارات تصل إلى 200 مليون دولار، فى إطار التوسعات داخل مصانع الشركة على مدار العشر سنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك نحو 11 خط إنتاج بالمصنع.
وكشف أن الشركة تستهدف إضافة خط إنتاج جديد داخل المصنع خلال العام المقبل، ليصل إجمالى الخطوط إلى 12، موضحاً أن عدد العمالة الفنية والإدارية يصل إلى نحو 1700 عامل، غير متضمنة العمالة غير المباشرة ، لافتاً إلى مصنع الشركة يعمل بنظام 3 ورديات يوميًّا، وهو ما يُظهر حجم الطلب على منتجات الشركة محليًّا وأفريقيًّا وعالميًّا.
وقال إن عام 2019 هو الأفضل فى الاستثمار بمصر، نظراً لعدد من العوامل، أبرزها عدم وجود أزمات مثل جائحة كورونا، وعدم ارتفاع فى سعر الخامات عالميا،ً كما أن هناك زيادة فى المصروفات خلال عام 2020، منها مصروفات التعقيم ورسوم النقل.
وكشف «سالم» عن أن حجم اعمال الشركة خلال عام 2020 شهد انخفاضاً بنسبة 12%عن العام السابق له، فيما بلغ إجمالى المبيعات نحو 160 مليون دولار.
نعتزم اقتحام السوق القطرية.. وفتح مكتب بالسودان
وكشف عن أن اجمالى تقوم بمحادثات حالياً المشاركة فى السوق القطرية خلال الفترة المقبلة بمشروعات البترول والغاز والبنية التحتيه فى الدوحة، إضافة إلى السوقين الأردنية والعراقية، فى ظل أزمة الطاقة التى تشهدها العراق حالياً، وهو ما سيسهم فى إيجاد سوق كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح سالم أن الشركة لا تدرس الاستحواذ على شركات داخل السوق المصرية، ولكن تسعى لزيادة الطاقة الإنتاجية واستغلال الطاقات الخاصة بها والتوسع فى الاستثمارات خلال الفترة المقبله لمجابهة الطلب المتزايد على المنتجات.
ولفت إلى أن زيادة أسعار الشحن أسهمت فى رفع أعباء على الشركات المستوردة، ورفع من أسعار المنتجات وتكلفة التصدير، مشيراً إلى انها طلبت من وزارة الكهرباء المشاركة فى تحميل جزء ولو بسيطا فى ارتفاع تكاليف الانتاج بالمشروعات حتى تستطيع الشركات المصنعة مواجهة أعبائها.
وقال إن الشركة قامت بتحديث فروع لبنكى الأهلى والقاهرة بتحويل كل لوحاتها إلى أخرى ذكية، وفنادق مثل فند الفورسيزون وبعض الجهات الخاصة والحكومية خلال الفترة الحالية.