عاد بحر وشاطىء بورسعيد الممتد بطول 14 كيلو متر للونه الطبيعى بسبب انخفاض درجة الحرارة, وبعد استمرار تغير لونه للأخضر لمدة امتدت لأسبوعين ورصد لشكاوى الصيادين ومخاوفهم من نفوق الأسماك بسبب انتشار الطحالب التى تسببت فى تغيير حالته والمعروفه إعلاميا بظاهرة” زبد البحر”.
وأكد الدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتوم الجميل بغرب بورسعيد لـ “المال” اختفاء ظاهرة انتشار الطحالب بمياه بحر بورسعيد والممتد لمسافة 14 كيلو من بوغاز أشتوم الجميل وحتى ميناء الصيد “.
ولفت إلى أن المحمية قامت برفع تقرير فنى للجنة العليا الخاصة بمتابعة التغييرات المناخية ووزارة البيئة بعد التأكد من سلامة البيئة البحرية وإطلاق سلحفاه بحرية من نوع السلاحف الخضراء فى البحر المتوسط بعد رعايتها وترقيمها والتى لم تتأثر بعد نزولها البحر المتوسط
وأوضح رئيس محمية أشتوم الجميل أن اللجنة التى شكلتها المحمية لمتابعة الظاهرة لم تسجل أى نفوق للأسماك أو الكائنات البحرية مثل طيور النورس والتى تتغذي على الأسماك البحرية خلال فترة متابعة الشاطيء كما لم نرصد أى نفوق للثدييات البحرية مثل الدرافيل والحيتان على شاطيء بورسعيد مما يؤكد عدم سمية الطحالب الخضراء التى إنتشرت على شاطيء بورسعيد قبل أسبوعين.
وقال إن التقرير الفنى الخاص بتحليل ورصد ومتابعة الظاهرة البيئية تم رفعه لوزيرة البيئة ومحافظ بورسعيد ، لافتا إلى أنها ظاهرة مؤقتة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ووجود حركة فى قاع البحر أدت لزيادة المغذيات التى تزيد من حجم الطحالب مما يؤدى لتغير لون المياه إلى اللون الأخضر.
وأضاف أن شاطيء بورسعيد عاد للونه الطبيعي لأنها ظاهرة تحدث أول مرة ببورسعيد بسبب ارتفاع درجة الحرارة ولا تأثير على السمك أو صحة الإنسان، وحيال تكرار الظاهرة سيتم التعامل معها سواء من ناحية المصطافين أو صيادى الأسماك.
وأوضح” رشاد ” أن المغذيات و” الطحالب ” كائنات فى البيئة البحرية وكانت الحرارة العامل الأساسي فى حدوث الظاهرة حيث إن السبب الرئيسي لازدهار الطحالب درجات الحرارة المرتفعة وهو مايساعد الطحالب على التكاثر بجانب وجود مغذيات بتركيزات عالية ” صرف صحى وصناعى.
كانت بورسعيد شهدت مؤخرا تحول مياه البحر إلى اللون الأخضر “ريم أخضر ” كما تلقت الجهات المعنية شكوى الصيادين من تغير لون البحر وتأثيره عليهم.
وقال “رشاد” إن التغيرات المناخية تسببت فى حدوث العديد من الكوارث البيئية مثل زلزال المغرب وفيضانات ليبيا و يتم التعامل مع تلك الظواهر المناخية الطارئة بمجرد حدوثها وذلك وفقا لإستراتيجية التغيرات المناخية التى وضعتها الدولة للتعامل مع ظروف المناخ.
وأشار إلى أن كافة التوصيات المنبثقة عن رصد الظاهرة تم رفعها لوزارة البيئة ورئاسة الوزراء الذي يترأس اللجنة العليا للتغيرات المناخية لدراستها وإقرار توصيات حيال تكرارها، مشيرا إلى إعداد الحكومة إستراتيجية التغيرات المناخية.
وتقع محمية أشتوم الجميل ببورسعيد على مسافة 7 كم غرب مدينة بورسعيد على الطريق الساحلى بين بورسعيد ودمياط وتبلغ مساحتها حوالى 35 كم2 .
وتتميز هذه المحمية بكونها محطة رئيسية للطيور المهاجرة للتزود بالغذاء والراحة أثناء رحلتها في موسمى “الخريف و الربيع” ، كما أنها تتميز بوجود نظم بيئية متنوعة ، مما يعمل على تعدد الكائنات الحية بها.
ومن أهم الطيور التى تهاجر إلى المحمية : البط الحمراى ، البلبول ، الخضارى ،الكروان والطيور الخواضة.
ومن الأسماك : البورى ، الحنشان، الطوبار ، الوقار، الدنيس ، القاروص والبلطى. كما أن جزيرة تنيس توجد بها حفائر وآثار من العصر الأيوبى.
وتهدف المحمية إلى صيانة الموارد الطبيعية ببحيرة المنزلة من التدهور وتنميتها بمنع صيد الزريعة أمام البواغيز.