قال إبراهيم غانم، مدير طيران الإمارات فى مصر وليبيا، إن مصر من الوجهات المهمة والرئيسية بالنسبة لشركة طيران الإمارات على المستوى العالمى وليس الإقليمى فقط، مؤكدا أن السوق المصرية من أقوى الأسواق فى المنطقة بالنسبة لشركات الطيران.
وأضاف – فى حواره لـ«المال» – أنه بشكل عام تُعد دول مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا من الأسواق الرئيسية للشركة فى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن هناك تطورا فى حجم الطلب من هذه السوق.
غانم: نحتاج 12 إلى 24 شهرا للتعافى من «كورونا»
وأشار إلى أن التعافى من تداعيات أزمة جائحة كورونا يعد هدفا رئيسيا للشركة تستهدف تحقيقه خلال الفترة الحالية والمستقبلية، متوقعا أن تستغرق مرحلة التعافى من 12 إلى 24 شهراً.
وأكد أن هناك تطورا كبيرا فى حجم الحركة الجوية خلال الفترة الراهنة، كما شهدت حجوزات السفر ارتفاعاً كبيراً خلال العام الجارى مقارنة مع عام 2020 والذى شهد توقف الرحلات بهدف احتواء انتشار فيروس كورونا.
وتابع إن تقدم الدول فى برامج التطعيم ضد «كوفيد-19» وتطبيق بروتوكولات أقل صرامة على المسافرين الدوليين ساهم فى هذا الارتفاع وزيادة الحركة.
وأوضح أنه لتلبية هذا الارتفاع فى حجم الحجوزات عززت طيران الإمارات من جداول رحلاتها لفصل الصيف من خلال إضافة المزيد من الرحلات إلى الوجهات التى تشهد طلباً مرتفعاً.
ولفت إلى أنه مع نهاية شهر يوليو الجارى ستكون الشركة استأنفت تسيير الرحلات إلى 90% من وجهاتها مقارنة مع ما قبل جائحة كورونا.
وعن السوق المصرية، قال «غانم» إن الشركة تُسير حاليًّا 3 رحلات يومية بين القاهرة ودبى، بواقع رحلتين على طائرة من طراز A380، والثالثة على طائرة من طراز بوينج 777 بنسب امتلاء تصل إلى 80% خلال فصل الصيف.
وأضاف أن إجمالى عدد الرحلات التى تنظمها الشركة بين القاهرة ودبى تصل إلى 21 رحلة أسبوعيا، لافتا إلى أن الشركة خصصت أكثر من 9 آلاف مقعد على متن طائراتها للركاب الذين يرغبون فى التنقل بين البلدين.
وأكد أن الشركة تركز حاليًّا على القاهرة، كما تطلق رحلات إلى مطار برج العرب بالإسكندرية عبر المشاركة بالرمز مع شركة «فلاى دبى»، منوهًا بأنه لا توجد خطة حاليًّا لتسيير رحلات إلى مدن جديدة فى السوق المصرية.
وأشاد بالإجراءات الاحترازية التى تتخذها المطارات المصرية قائلاً« الإجراءات ممتازة جدا»، كما أن القرارات الأخيرة التى اتخذتها السلطات المصرية بخصوص السماح بدخول الحاصلين على لقاح كورونا دون إجراء تحليل PCR «جيدة» وتتفق مع السياسات الجديدة فى الطيران لإعادة فتح الأجواء.
وعن تشغيل رحلات للشركة من مطار سفنكس، أكد أن طيران الإمارات لا تخطط حالياً لتشغيل رحلات من وإلى مطار سفنكس.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتوفير خدمة لعملائها فى مصر من خلالها يمكن استخدام بطاقات الائتمان والخصم المحلية واستبدال الدفع النقدى بالتحويلات المصرفية عبر الإنترنت من خلال 13 بنكاً محلياً أو ثلاث شركات للمحافظ الإلكترونية على الهاتف.
وحول خطة الشركة لتطوير حجم أسطولها، قال إنه خلال السنة المالية 2020/ 2021 تسلمت الشركة نحو 3 طائرات جديدة من طراز A380، كما خرج من الخدمة 14 طائرة منها 9 طائرات بوينج 777-300ER و5 طائرات A380، ما وصل بعدد الأسطول فى نهاية مارس 2021 إلى 259 طائرة.
وتابع: «كما بلغ معدل عمر طائرات الأسطول نحو 6.5 عام، مشيراً إلى أن سجل طلبيات الشركة أصبح ثابتاً من دون تغيير عند 200 طائرة».
وأكد أن الشركة لا تزال ملتزمةً بإستراتيجيتها ذات المدى الطويل لتشغيل أسطول حديث وذى كفاءة عالية، مما يؤكد وعد علامتها التجارية «تميّزٌ دائم Fly Better» لأن الطائرات الحديثة هى الأفضل للبيئة وللعمليات، وأفضل كذلك للعملاء.
وتعتبر طيران الإمارات أكبر مشغل لطائرات الإيرباص A380 والبوينج 777 ذات الجسم العريض الحديثة، كما تضم شبكة الناقلة ما يزيد على 150 وجهة عبر قارات العالم الست.
وأشار«غانم» إلى أن طيران الإمارات تكبدت خسائر بنحو 20.3 مليار درهم (5.5 مليار دولار) مقارنةً مع أرباح السنة السابقة التى بلغت 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار)، وهامش ربحى سلبى بنسبة 65.6٪ بسبب الجائحة.
وأوضح أن الشركة نقلت 6.6 مليون راكب، بانخفاض 88% فى السنة المالية 2020/ 2021 مع انخفاض السعة المقعدية بنسبة 83%.
أما الشحن الجوى، فأكد أن طيران الإمارات حققت أداءً ممتازاً خاصة فى نقل لقاحات كورونا، مرجعا ذلك إلى أنها تمتلك بنية تحتية قوية فى نقل وتوزيع الأدوية ولقاحات «كوفيد- 19» عبر العالم، حيث تصل المساحة التخزينية لديها لنحو 15 ألف متر مربع.
يذكر أنه مع نهاية السنة المالية 2020/ 2021 كانت الإمارات للشحن الجوى، تشغل أسطولاً مكوناً من 11 طائرة بوينج 777F.
على صعيد آخر، نوه «غانم» بأن الشركة لا تخطط حالياً لتشغيل رحلات من وإلى ليبيا نظرا للظروف الحالية التى تمر بها.