قال سيرجى تومى، مدير عام شركة فيناسترا للحلول المالية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إن شركته تقدم حلولا مالية تغطى 90 % من احتياجات البنوك وتشمل الخدمات المصرفية للأفراد والشركات وأعمال الإقراض وخدمات الدفع والخزينة وأسواق رأس المال، معتبرا أن جائحة فيروس كورونا أثرت على طريقة مزاولة أعمالها مع العملاء وشهدت زيادة فى الطلب على الحلول الرقمية عبر الخدمات المصرفية للأفراد والشركات.
وأوضح تومى لـ «المال» أن فيناسترا تأسست فى عام 2017 من خلال اندماج شركتى Misys وD+H، ولديها حاليا أكثر من 8600 عميل على مستوى العالم من بينهم 90 من أفضل 100 بنك ولديها أيضاً تواجد فى منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 20 عاما وتقوم بتنفيذ %7 من أعمالها العالمية فى المنطقة إذ يوجد 40 من بين أبرز 50 بنكا بها يستخدمون حلولها.
وأكد أن الشركة تحولت من مجرد مورد لحلول التكنولوجيا المالية إلى كيان يقدم منصة خدمات متكاملة تحت اسم FusionFabric.cloud للابتكار المفتوح والتى لعبت دورا فى تغيير أسلوب تطوير برمجيات الخدمات المالية وتطبيقها واستخدامها، وذلك من خلال جعل أنظمتها متاحة للجميع عبر واجهات برمجة التطبيقات لكل من الخدمات المصرفية للأفراد وخدمات الدفع والخدمات المصرفية للشركات وأعمال الإقراض والخزينة وأسواق رأس المال.
وأضاف أن الشركة تمتلك مكاتب فى دبى والرياض، بالإضافة إلى نشاط مكثف فى أسواق مصر والمغرب وقطر والبحرين وتسعى فيناسترا لمواصلة الاستثمار فى أسواق المنطقة وتعزيز حضورها فى مصر عاما بعد الآخر، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت معدل إقبال كبيرا من قبل قطاع الخدمات المصرفية للأفراد على تبنى ومواكبة التطورات التكنولوجية عبر الأجهزة المحمولة.
وعلى صعيد الدور المتوقع للشركة فى بلورة خطة التحول الرقمى بمصر، علق قائلا : تجلب «فيناسترا» إلى السوق المصرية منصة مفتوحة لرفع مستوى مهارات الشركات المحلية الناشئة والمواهب الشابة والمؤسسات المالية والبنوك الطموحة حتى يتسنى لها أن تكون جزءاً من النظام الإيكولوجى، مشيرا إلى أن الشركة رصدت طلباً متنامياً على مزايا وقدرات حلول الدفع وقنوات الخدمات المصرفية الأساسية والتى أصبحت اتجاهاً سائداً داخل السوق المصرية فى الوقت الراهن.
ولفت إلى أن عدد موظفى مشروعات البحث والتطوير داخل الشركة يقدر بحوالى 3500 موظف وتستهدف التركيز على أبحاث الذكاء الاصطناعى والبيانات والتعلم الآلى، مشيراً أن فيناسترا لديها فرق متخصصة فى مختبرات الابتكار تعمل باستمرار على تطوير حلول تقنية للتعرف على أنماط البيانات والوصول لأفكار متطورة يمكن استخدامها فى إنشاء محركات قادرة على تقديم توصيات عن طريق منصتها «فيوجن ستور».
الجوانب التنظيمية والثقافية تعرقل التحول الرقمى بالقطاع المصرفى
ورأى أن البنوك فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط تواجه عدة تحديات فى تبنى مبادرات التحول الرقمى على رأسها الجوانب التنظيمية والثقافية تجاه عقد شراكات مع كيانات غير مصرفية، لافتا إلى أن نتائج استطلاع الرأى الأخير الذى أجرته الشركة خلال العام الماضى أشار إلى أن 90 % من المدراء التنفيذين فى البنوك الإماراتية على سبيل المثال يقرون بأن مؤسساتهم تتبنى بالفعل أو تتطلع إلى تنفيذ تطبيقات مفتوحة إلا أن 46 % منهم يبدون مخاوف بشأن تكلفة تطوير التكنولوجيا المالية.
وشدد على ضرورة استغناء البنوك عن تبنى نهج «بناء العلاقات» التقليدى القائم على تحفيز مشاركة العملاء وإدارة شؤونهم (حيث تقوم البنوك بتأسيس علاقات مصرفية أوسع مع العملاء لتسويق وبيع خدمات إضافية) إلى الاعتماد على «منصة الطرف الثالث» التى توفر خدمات ذات مزايا إضافية وقدرة على التنفيذ بهدف تحسين تجربة العملاء فى مجال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وتابع أن نتائج الاستطلاع أسفرت أيضا عن اتجاه نسبة كبيرة من البنوك فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى التعاون مع شركات حلول التقنية المالية للاستفادة من مزايا وحلول الحوسبة السحابية وخدمات تكنولوجيا التوقيع الإلكترونى.