مدير التسويق بـ«المصري»: الرعاة يثقون في كامل أبو علي.. ونسعى لتطوير المحتوى الرقمي

يجب توفير بث تليفزيوني جيد كأحد المقومات الرئيسية لجذب الرعاة

مدير التسويق بـ«المصري»: الرعاة يثقون في كامل أبو علي.. ونسعى لتطوير المحتوى الرقمي
إسلام مصطفى

إسلام مصطفى

9:14 م, الأحد, 30 أكتوبر 22

تحتاج كافة أندية الدوري المصري الممتاز، إلى العملية الإدارية التي عن طريقها تحدث الزيادة المرجوة للفريق من حيث الاستثمار، وذلك عن طريق مواكبة التطور المستمر، والعمل على هذا التطوير، ووضع استراتيجيات التسويق الحديثة، والعمل على تنفيذها لجذب أكبر قدر ممكن من الرعاة للنادي، مع ضرورة بناء القدر المناسب من الثقة معهم، حتى تنجح عملية التسويق.

وبدأ فريق المصري البورسعيدي برئاسة المهندس كامل أبو علي، رئيس مجلس إدارة النادي، بالعمل على الاهتمام بالجانب التسويقي الرياضي؛ نظرًا لأهميته البالغة التي أصبحت ضرورية، وتُحتم على كافة المسؤولين داخل الأندية تعيين عدد من الكوادر القادرة على عرض النادي بالشكل الذي يؤدي إلى جذب الرعاة، ودفعهم إلى التعاقد مع النادي الأمر الذي يزيد من المداخيل المادية للفريق.

وفي إطار هذا الجانب، حرصت “المال” على إجراء حوار مع أمير عبدالحليم، مدير التسويق بالنادي المصري، والذي تم تعيينه قبل انطلاق الموسم الكروي بقرار من مجلس إدارة النادي المصري، برئاسة كامل أبو علي بعدما عرض الأول خطته لتطوير الجانب التسويقي في النادي المصري خلال الفترة المقبلة، وهو الملف الذي يشغل اهتمامات مجلس الإدارة بشكل كبير حاليًا.

وإليكم أبرز ما جاء في حوارنا مع مدير التسويق الرياضي بالنادي المصري..

للمرة الأولى؛ استطاع المصري البورسعيدي الحصول على حق رعاية بشكل منفرد.. هل تعتبر هذه الخطوة بداية العودة على الطريق السليم؟

بالتأكيد نعم، تُعد هذه الخطوة هي الأولى لنا، حيث إن رغبة مجلس إدارة المصري البورسعيدي برئاسة المهندس كامل أبو علي هي أن يصبح النادي مستقر ماديًا، وأن يكون قادرًا على تنويع المداخيل المالية، إضافة لأن يصبح المصري نادِ جاذب للرعاة، ويعتمد بشكل كامل على ذاته فيما يتعلق بالأمور المالية.

وبالتأكيد حتى تكون نادِ جاذب للرعاة، يجب أن توفر لهؤلاء الرعاة ما يمكنهم من تحقيق أهدافهم في السوق، وهو أمر ليس بالسهل، خاصًة وأن المصري ظل فترة طويلة لا يتواصل مع الرعاة سواء على مستوى الخارجي أو داخل بورسعيد، وهو أمر يحتاج من خلالنا بناء جزء من الثقة بيننا وبين الرعاة، ليشاهد الأخير قدراتنا على تحقيق ما يتمنوه.

المصري نجح في جذب رعاة على قميص النادي والبحث الآن على رعاة للأكمام والشورت.. هل هناك توقيت محدد لإعلان ذلك؟

لا يوجد حد أقصى أو توقيت زمني معين فيما يتعلق بالتعاقد مع راعٍ للنادي، ولكننا نراعي التواصل معهم في أقرب وقت، خاصًة وأن الموسم المحلي انطلق، ولكن ليس هناك أزمة حال التعاقد مع راعي عقب انطلاق الموسم، كما حدث في إنجلترا وبالتحديد داخل الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي نوتنجهام فورست.

ما هي المعايير التي يضعها رعاة الأندية قبل التفاوض؟ وهل تؤثر قوة السوشيال ميديا الخاصة بالنادي في ذلك؟

صفحات التواصل الاجتماعي بالتأكيد لها عامل مؤثر بالنسبة للرعاة قبل التفاوض مع النادي، ونحن نعمل على تطوير هذا الأمر بالنسبة للمصري، وهو ما بدأنا بالفعل في تطبيقه بالتعاقد مع شركة هاشتاج، أحد أهم الشركات الخاصة بمجال التسويق الرقمي في مصر، إضافة إلى استقرار مجلس إدارة النادي لفترة طويلة مع الفريق، واحترامه لبنود التعاقد مع الرعاة، الأمر الذي يزيد من حالة الاستقرار بين الطرفين.

كلها أمور من الواجب الحفاظ عليها؛ كي تتولد الثقة بيننا وبين الرعاة، وهذا أمر موجود في الوقت الحالي مع المصري بسبب تواجد المهندس كامل أبو علي أحد أهم رجال الأعمال في الشرق الأوسط، وهو أمر جاذب للرعاة وهناك ثقة في اسمه والمشاريع التي يقوم بإداراتها؛ ولكن في الوقت نفسه يجب أن نسير كمنظومة داخل المصري في هذا الاتجاه لمواصلة النجاحات.

هل ترى أنّ مستقبل التسويق والاستثمار الرياضي في مصر يسير في طريقه الصحيح؟

أرى أننا متأخرين كثيرًا في مصر، ولكن كل نادِ هو الأجدر لرؤية ما يخصه تجاه ناديه، ولكن بشكل عام نحن متأخرين عن بعض البلدان العربية والتي تأتي في مقدمتها الدوري السعودي، حيث إن هناك مجموعة من العوامل تؤثر في ذلك، أهمها استقرار الأندية ومجالس إداراتها، إضافة إلى الالتزام مع الرعاة في كافة البنود والتعاقدات، وبتطبيق ذلك في مصر تجد أن هناك نادِ أو اثنين يقومون بذلك، الأمر الذي لا يُفيد الرعاة، فتصبح الكرة المصرية غير جاذبة للمستثمرين.

وأحد أبرز الأسباب التي لا تُجذب الرعاة هو غياب الأندية عن اللعب في ملاعبها، إضافة إلى التأجيلات الكثيرة التي تحدث داخل مسابقة الدوري باختلاف المواسم، والتصوير التليفزيوني والتسويق الرقمي والمحتوى المرئي على صفحات التواصل الاجتماعي لمسابقة الدوري المصري، بعكس ما يحدث في الدوري الإسباني والإنجليزي.

في مصر لا نهتم بكثير من الجوانب الهامة والمؤثرة في جذب المزيد من الاستثمارات الرياضة، الأمر نفسه ينعكس على الجماهير، حيث هناك الكثير من الشباب في المراحل العمرية المتوسطة لا تتابع سوى مباريات خاصة بالنادي الأهلي أو الزمالك، ولا يهتم بأي مباراة أخرى خاصة بالدوري، بعكس ما يحدث في الدوري الإنجليزي، تجدهم يحرصون على متابعة كافة المباريات.

أيضًا لجنة المسابقات تقوم بتحديد مجموعة من المباريات بعيدة عن المحافظات الخاصة بالأندية الشعبية، الأمر الذي يصعب من مهمة توافد المزيد من الجماهير على المباريات داخل المدرجات بسبب صعوبة التنقل بين المحافظات باستمرار.

ماذا تحتاج الرياضة المصرية لتتحول لتجارة مُربحة للأندية، وليس على مستوى للاعبين والوكلاء فقط؟

يجب توفير بث تليفزيوني جيد للغاية من أجل أن يكون قادر على نقل المباريات بالصورة التي نُشاهدها في مختلف الدوريات الأوروبية، إضافة إلى تحديد المباريات وفقًا للنطاق الجغرافي وقُرب الملاعب من الأندية لتفادي أزمة التنقل بين المحافظات، إضافة إلى السماح للجمهور بأعداد كبيرة لحضور المباريات، إلى جانب تواجد إدارة تسويق داخل كل نادِ وإدارة تسويق داخل رابطة الأندية المحترفة من أجل أن نعود للريادة العربية والإفريقية من جديد.

لماذا تم التعاقد مع هاشتاج وما هي أهداف النادي المصري مع الشركة الجديدة؟

حرصنا على التعاقد مع هاشتاج من أجل تطوير حسابتنا الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ليتناسب مع حجم الشعبية الموجودة لدى المصري البورسعيدي، إلى جانب تطوير استخدمنا للتسويق الرقمي لدينا، ونسعى لتحقيق أرباح مادية من خلالها، إلى جانب أن يكون لها رعاة مختلفيين عن من هم متواجدون على قميص النادي.

بخصوص البث التليفزيوني.. هل تفضل البيع بشكل منفرد كل نادِ على حدة أم بشكل جماعي؟

أعتقد أنه من الأفضل أن البث يتم بشكل فردي؛ لأنه ليس هناك آلية تُحدد القيمة التي يجب أن يحصل عليها كل نادِ حال قررنا البيع بشكل مجمع، خاصًة وأن هناك عدد كبير من الأندية غير الجماهيرية في مسابقة الدوري، فأعتقد أنه ليس من المنطقي أن يحصل نادِ غير جماهيري على قيمة مالية أكبر من النادي الجماهيري لمجرد أنه حصد مركز مميز في الموسم الماضي.

كيف ترى سوق الانتقالات والقيم المالية المرتفعة للاعبي الدوري المصري؟

أرى أن قاعدة “الاستغناء” هي الحل، ليس هناك نادِ مضطر أن يقوم بشراء لاعب بقيمة مالية يرى فيها مغالاة كبيرة من جانب النادي مالك اللاعب، خاصة وأن السوق الأجنبي مفتوح والقيم المالية منخفضة، إضافة إلى إمكانية الحصول على لاعب بقيمة فنية أعلى، وهناك بعض الأندية صارت على هذا النهج خلال موسم الانتقالات الحالي.

كمدير تسويق للمصري.. من النادي الأوروبي الذي تسعى إلى أن تصل إلى مكانته تسويقيًا مع الفريق البورسعيدي؟

نحن بالفعل بدأنا العمل داخل المصري على تطوير التسويق، لذلك نرى دائمًا أن كل أندية أوروبا مميزة ونسعى للسير على نهجها لأنها بداية لنا، بالتأكيد الجميع في أوروبا يسبقنا، فنحن نسير على خطوات نسعى لأن تكتمل من أجل تحقيق أقصى إفادة للنادي والجماهير.